أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 22 كانون الثاني/يناير 2025


لمن الغلبة في ملف الحقوق المدنية ؟!

بقلم : ماهر ابو طير
02-03-2014 12:34 AM
وفقا لمنطوق النائب مصطفى حمارنة،في ندوته بمؤسسة عبدالحميد شومان،الخميس،فأن الحكومة ستتخذ اليوم الاحد قراراً بمنح الحقوق المدنية لابناء الاردنيات.
حمارنة يقول ان الحقوق المدنية تعني حق التعلم في المدارس والجامعات،وحق العلاج، والحصول على رخصة قيادة،دون حقوق سياسية،حاليا،او لاحقا،وحمارنة هنا،يُحرج الحكومة بشدة،لانه يقول بشكل آخر انه المنتصر عليها وعلى غيرها في كل القصة.
العواصف التي هبت على خلفية ملف حقوق ابناء الاردنيات ليست سهلة،اذ اننا امام اكثر من اربعة وثمانين الف اردنية تزوجن من مائة واربعة وثلاثين جنسية،والمؤكد ان ابرز نتائج هذه العواصف،يتعلق ببث الحذر ازاء اي حالات زواج جديدة،وسيكون ملاحظاً ان الاردنيين سيترددون كثيرا في تزويج بناتهم من غير اردنيين،خصوصا،اذا حملوا جنسيات لدول تعاني سياسيا او اقتصاديا.
لا احد يعرف مآلات قصة الحقوق المدنية،اذ ان اعلان حمارنة الخميس يحشر الحكومة في «خانة اليك»،وكان مفترضا ان يترك الاعلان للحكومة،وهذا من حيث الشكل،اذا بقيت نية الحكومة كما هي،وهناك قوى متحفظة كثيرة ضد هذا الاعلان،بأعتبار ان الحقوق المدنية توطئة لحقوق سياسية،وسنعرف اليوم،الاحد،الى اي كفة مال القرار الرسمي في النهاية،مع منح الحقوق ام ضدها؟!.
بين يدي كشف اقرأ فيه نسب الزواج والارقام،من غير اردنيين،هناك زواج لاكثر من خمسين الف فلسطيني بلا رقم وطني طبعا،من اردنيات،وثمانية الاف مصري من اردنيات،وسبعة الاف سوري من اردنيات،واربعة الاف سعودي من اردنيات ايضا،والفي حالة زواج لامريكيين،والفي حالة زواج لعراقيين،والفي حالة زواج للبنانيين،وسبعمائة حالة زواج لحملة الجواز الاسرائيلي.
الامر يمتد الى كل جنسيات الدنيا،من الفلبين الى غانا،مرورا بكورية،وصولا الى موزمبيق واندونيسيا وبريطانيا وغيرها من دول والمجموع الكلي هو مائة واربعة وثلاثين جنسية من كل دول العالم.
هناك اردنيات متزوجات من اشخاص يحملون جنسيات لدول غنية،فالاردنية المتزوجة من سعودي او امريكي اوبريطاني،لن تنتظر طابورالحقوق المدنية لتسجيل ابنها في مدرسة حكومية،هذا على افتراض انها تعيش هنا اصلا.


لم نقرأ اي دراسة رسمية تعقلن كل النقاشات،فلا احد يقدم لنا رقما ماليا حول كلفة الحقوق المدنية على الخزينة،كلفة التعليم والعلاج وغير ذلك،والكلفة المالية امام خزينة تعاني ليل نهار ليست سهلة،خصوصا،اننا نتحدث عن ابناء اربعة وثمانين الف اردنية حتى الان،ومتوسط العدد للعائلة يصل الى خمسة افراد،اي كلفة اربعمائة الف شخص،سيضاف اليهم حالات الزواج الجديدة وذرياتهم!.
المشكلة في هذا الملف ان لا..ثقة في الخطاب الرسمي،وهذه ابرز مشكلة،لان كل تعهدات الحكومات ان لاحقوق سياسية مقبلة على الطريق،وان التجنيس غير وارد،لاحقا،تعهدات لايصدقها احد،باعتبار ان الحكومات لدينا لديها اسبقيات في تمرير كثير من القضايا بشكل تدريجي،وبالتقسيط الممل.
رفض الحقوق المدنية يتعلق عمليا بخمسين الف حالة زواج من فلسطيينين من اردنيات،والرافضون يقولون ان عددهم مع عدد ابنائهم يصل الى ربع مليون،وهؤلاء قد يحصلون على الجنسية الاردنية لاحقا،فوق تشجعيهم الفعلي لغيرهم من فلسطينيين بلا رقم وطني للزواج من اردنيات في ظل هذه المعادلة.
هذا يعني وفقا للمتخوفين توطينا ضمنيا للعيش،وتشجيعا على خروج فلسطيني الضفة الغربية وغزة للزواج هنا،والعيش في الاردن.
في كل الحالات،فأن قصة الحقوق المدنية اثارت عواصف متداخلة،تداخل فيها السياسي بالانساني،وتداخلت فيها اراء اجنحة مختلفة في الدولة،مابين من يؤيد ومن يرفض،والنتيجة ستتضح اليوم،وفقا لكلام حمارنة،واذا كان توقيته دقيقاً،فسوف نعرف هذا اليوم تحديداً،لمن كانت الغلبة في كل القصة،بعد العواصف التي هبت على عمان؟!.
لايمكن هنا،ان لانقف عند المخاوف التي يثيرها كثيرون،وقد اعجبني رأي متزن لاحد الخبراء يقول من اين ستأتي الحكومة بالمال اساسا لتغطية هذه الحقوق،وهو هنا،ينزع التضاد السياسي عن كل القصة،ويسأل الخزينة الخاوية عن قدرتها على التمويل،قبل ان يحلل القصة سياسياً،ومدى مشروعيتها او عدم مشروعيتها؟!.
لمن الغلبة اليوم؟!سؤال سنفهم اجابته في بحر ساعات،ان أصاب النائب في توقيته،ودفاعه عن هذا الملف؟!.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-03-2014 01:14 AM

الكاتب المحترم , كل الأعتبارات هذه لاوزن لها عند من يتولون الأمور , فهم ينفذون دورهم الوظيفي المرسوم في أستعياب مخرجات القضيه الفلسطينه وفائضها السكاني , ولا حول الا بالله العلي العظيم

2) تعليق بواسطة :
02-03-2014 09:08 AM

كل ماورد في المقال يعزز ومخاوف ووجاهة و موقف الرافضين للفكرة وتصلح هذه المقالة ان لتكون على طاولة الحكومة لما تحمله من اعباء اجتماعية وأقتصادية وسياسية ؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
02-03-2014 09:42 AM

الغلبه للحمارنه لسببين الاول انه يتكلم الانجليزية !! و الثاني الرجل مدعوووووووم من فوق لتحت وهو اقوى من النسور و وزراء النسور

4) تعليق بواسطة :
02-03-2014 09:47 AM

للتوضيح : خمسين الف فلسطيني فلسطيني ,, الباقين فلسطينيون يحملون وثائق سفر فلسطينية مصرية ووثائق سفر فلسطينية سورية و عراقية حتى الذي يحمل الجنسية الاميركية اصوله فلسطينية وكذلكالسعودي وبالتالي كل الازواج من اصول فلسطينية

والزوجات فلسطينيات الاصل و يحملن الجنسية الاردنية

ومن هنا كان قلق الاردنيين الهنود الحمر , تخيل اننا و بقدراتنا المحدودة عدد المقاعد المدرسيه التي سنوفرها لهؤلاء و عدد رخص السواقه و عدد أسرة المستشفيات نحن معطوبين اصلا و مثل هذا القرار سيزيدنا عطبا وشكرا

5) تعليق بواسطة :
02-03-2014 12:17 PM

الغلبه للذي خطط له واليوم سينفذ (ستب باي ستب) كل شيئ يمشي بسلاسه لخدمة المشروع الصهيوني ومغلف بالانسانيه والحقوق المدنيه والمرأه والتعليم والعلاج ورخصة القياده والامر ان كل هذا هو المرحله الاولى من مراحل حق التجنيس للامور السياسيه المهم كل هذا لخدمة المشروع الصهيو امريكي وينفذه بطلاسم مصطفى حمارنه وفزعته قويه لاننا في الاردن قوانينا فزعويه وحالات انسانيه وهذه ارادة الله ان حسين المجالي وعبدالله النسور ونواب المحاصصه ومن يشد على ايديهم انتهى تاريخهم اما بالنسبه لحسين هزاع اقول ان تاريخ هزاع وقف قبل ان يتولى حسين هزاع الداخليه ولن ينتهي تاريخ والده فهو تاريخ مشرف كما وصفي ممكن ان احد يقول ازعجونا بتاريخ هزاع ووصفي اقول لان تاريخهم مشرف ولديهم الجرأه ان يقولوا نعم ولا . اما نواب المحاصصه فلا تاريخ لهم الا تربعهم على جاثمين على صدور الاردنيين لان الاردن لا يهمهم هل الاردن يهم مسمى نائب يستل سلاحه من سيارته وهو ميليشيا مسلحه ومن هو موجود جثه ولكن ان تكلم فهو خطر على الوطن وعلى نفسه مجلس النواب لايمثل توجهات الاردنيين والخوف على وطنهم وهم محقين ان يخاف الاردني على بيته حيث لامفر ولا قبول من الجيران ان نزح عن بيته اذن فهم محقين ان يخافوا اما مصطفى حمارنه فلا يهمه الوطن بقدر ما يهمه ان ينفذ ايدولوجيه معينه تخصه وناخبيه وارتباطاته الاجتماعيه الخارجيه اقول اين محامينا وقانونينا النواب الاردنيين من هذا وهل الشعب اصبح ايتاما امام هجمات الصهيو امريكي التي بدأت تظهر عورتها على السطح ولا من مجيب ونحن ندخل جدالات عقيمه عن مها الخطيب والولايه على المقدسات والفقر والبطاله وغيرها من المعوقات لتمرير هذا المخطط اللعين فاستفيقوا ايها الاردنيين فقد وصل السيل للرئه وليس للركب وكل التحيه لموقع الوطن وكل الاردن الذي هو حاليا مجلس نواب الوطن من الناس البسطاء كي يعبروا عن مخاطر العبث بالوطن ولهم الحق بذالك حيث لا وطن لنا ولا ماجأ سواه ويجب الاستماته في الدفاع عن الوطن بكل ما نملك وشكرا لكل الاردن

6) تعليق بواسطة :
02-03-2014 01:09 PM

رجع ابو طير يلعب بالجمر .اليوم رح اختصر اللك كل الامور .نحن نسير الى التوطين وسنصل الوطن البديل ومن يقول غير ذلك انسان نايم وفي حلمه العاشر .قصة 50 الف اردنيه متزوجين فلسطينين(فلسطينيات بجواز اردني )والامريكي والاسرائيلي(فلسطينيه)يعني فلسطين يتزوج فلسطينيه للحصول على الجنسيه الاردنيه ولو حسبت الاعداد لوجدتها مع الابناء تتجاوز مئات الاف البشر مع ما يلزمهم من مال كلفة خدمات وخلافه يحتاجون موازنه .ومش من عندي عندنا بالاردن اعداد الفلسطينين المجنسين سابقا اكثر من 3.5 مليون وبكره جايك مخيم اليرموك واخوته وصبر وشاتيلا واخوته ومن سيخرج من ارض 48 والضفه وعليه سيكون عدد سكان الاردن 12 مليون سبعه منهم فلسطينين ومليون ونص مصري وعراقي ومليون سوري والباقي صواني وبنغال وهنود واردنيون .وتقلي لمن الحلبه وليس الغلبه .

7) تعليق بواسطة :
02-03-2014 04:52 PM



الوطن سينتصر عاجلا أم آجلا ، الوطن الذي بناه الاردنيون من عرقهم وكفاحهم ، وصبرهم على جوعهم وفقرهم وقهرهم ، الوطن الذي بناه ابناء الوطن من القوات المسلحةودفعوا دمائهم على ارضه وبواباته لن ينهزم ، الوطن الذي آمن به ابناؤه لن ينهزم ، في حين غيرهم يبحث عن مشتري لوطنه ، وجنسية ومحاصصة وحقوق مدنيه وحقوق يسميها منقوصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

للعلم هذه الجنسيات التي يتم الحديث عنها لازواج من تسمونهم اردنيات ليس هناك بريطاني وكندي واسرائيلي وبريطاني متزوج اردنيه ، بل هم مجنسين من اصول فلسطينية ، وللعلم ايضا ان عددهن ليس 50000 بل 84000 من اصول فلسطينية ، فالاردنيون يرفضون الحقوق لابناء المجنسات وليس ابناء الاردنيات .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012