أضف إلى المفضلة
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024


الحكومات واستطلاع الراي

01-12-2010 11:31 PM
كل الاردن -

 

نبيل غيشان

اصبح من البديهي ان يُواجه تشكيل اي حكومة اردنية باستطلاع للرأي العام يجريه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية, يليه استطلاع آخر بعد مئة يوم وتتوالى عملية الاستطلاعات - اذا امد الله في عمر الحكومة.

 

كعادته اصدر مركز الدراسات اول امس استطلاعا حول حكومة سمير الرفاعي الثانية, حيث لم تأت النتائج بجديد عندما منح الاردنيون الحكومة الجديدة نسبة 61% باعتبارها ' قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة' فيما قال 66% من افراد العينة بان رئيس الحكومة 'سيكون قادرا على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة'.

 

ويعتقد المتشائمون في الاستطلاع من قدرة الحكومة على'تحمل المسؤولية ' بان السبب يعود الى عدم كفاءة الوزراء وغياب الانسجام في ما بينهم وتكرارالاسماء نفسها من التشكيلة المستقيلة, وهي نفس القضايا التي يتحدث بها الناس من حيث توزير اشخاص ليسوا على علاقة بالحقائب التي يحملونها من حيث الاختصاص ومن حيث الخبرة او الكفاءة.

 

لا نشك بان الثقة الحالية بالرئيس اوالحكومة ستتراجع في استطلاع المئة يوم هكذا جرت العادة, وسيكتشف الرئيس الرفاعي انه وضع اشخاصا في اماكن غير ملائمة, لن تساعده في مهمته, لا بل ستزيد الطين بلة.

 

تأرجحت التوقعات في الحكومة, فبينما يتفاءل قادة الرأي بنجاحها في إدارة السياسة الخارجية بنسبة 67% والسياسة الداخلية بنسبة 63% لكن هذه النسبة تنخفض بقوة الى 53% عند الحديث عن السياسة الاقتصادية, ويبدو ان هناك تخوفا من عدم وجود قائد للفريق الاقتصادي ينسق تلك السياسة.

 

ولم تختلف القضايا التي توقع المستجيبون بان الحكومة لن تنجح فيها عن مثيلاتها في حكومات سابقة وهي قضايا الفقر والبطالة وتوسيع شريحة الطبقة الوسطى وتحسين المستوى المعيشي للاردنيين وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والشفافية في التعيين والترقية وتطوير القطاع العام ومحاربة اشكال الفساد.

 

واذا صدقت تلك التوقعات, فان وضع الحكومة لن يكون مريحا لان كتاب التكليف السامي ركز على تلك القضايا بالتحديد وخاصة انعكاس التنمية على اوضاع الاردنيين, وتوسيع شريحة الطبقة الوسطى التي كادت تختفي نتيجة السياسات الاقتصادية المتضاربة في السنوات الخمس الماضية.

 

وقد بين الاستطلاع ان هناك خربطة في اولويات الاردنيين, حيث جاء في مقدمتها, العنف المجتمعي بنسبة 17% يليها القضية الفلسطينية وفي تطور لافت وبنسبة 16% وقضية المياه (بتأثير تأخر المطر) بنسبة 15% ومكافحة الفساد بنسبة 11% وهي نفس نسبة اولوية الاصلاح السياسي والديمقراطية, لكن المفاجىء ان قانون الانتخاب الذي توليه الدولة ومؤسسات المجتمع المدني عناية فائقة وتعتبره ركيزة اساسية للتنمية السياسية جاء في موقع متأخر وبنسبة زهيدة 4%.

 

العملية السياسية متحركة لذلك تتحرك اولويات الاردنيين لكن المهم هو تحرك الانجاز.0

 

 

nabil.ghishan@alarabalyawm.net

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-12-2010 07:15 AM

لو كان الرئيس يعرف الأردن (كل الأردن) وليس جزء الأكل والأموال والعشوات الباذخة لاختار وزراء منتمين ويعرفون ماذا يريد الأردنيون. بس الله يصلح حاله، مهتم بشوية مشاريع شخصية وللمحاسيب والحبايب مثل سوزان عفانة (مش عارف على ايش اجت وزيرة وعلى ايش صارت قائد للمناطق التنموية - غير الموجودة الا على الورق). والله اشي يسطح ويخلي الواحد ينفجر.

2) تعليق بواسطة :
02-12-2010 01:27 PM

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

3) تعليق بواسطة :
02-12-2010 05:31 PM

في تشكيله الحكومه الثانيه ما زال الأرتكاز على وزير او أثنين الماليه والخارجيه.. والبقيه الباقيه حشوات لا تقدم هذا ان لم تؤخر.. ملامح الفريق الأقتصادي باهته يفتقر لقائد يضبط أيقاعه.. بحيث يشعر المواطن ان هناك تحسن حتى لو كان محدود.

4) تعليق بواسطة :
03-12-2010 08:58 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
03-12-2010 10:38 PM

الاخ الكاتب نبيل غيشان المحترم
ان استطلاعات الرأي المفصله على قياس رؤساء الحكومات ...معروفه وهي تتماشى مع رغبات هؤلاء الرؤساء ...حتى ان العينات تؤخذ من الطبقات العليا التي يعيشبينها الرؤساء ....الاستطلاع الاول مثل الثاني ومثل الذي يليه المهم ان يكون رئيس الوزراء على قدر المسؤليه ...ولكن من يحاسبه على درجة الفقر وزيادة نسبه البطاله ...من يحاسبه عندما يعطي وزراءه 15 الف دينار لكل منهم عيديه ومن يحاسب رئيس الوزراء عندما يعين 85 شخصا بوظائف عليا ....الا تشمل الاخططاء اي من استطلاعات الراي ؟

ما زالت الارض محتله ..وما زال الفقر يتوسع وما زالت الطبقه الوسطى غائبه
وما زالت كل المصائب في وطننا الحبيب ...وليضع مركز الدراسات في الجامعه الاردنيه ما شاء من العلامات والنسب ....العدل ما زال بعيدا عن الاردن ...والمطر ايضا بعيدا ما دام العدل معدوما .

تحياتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012