أضف إلى المفضلة
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأحد , 22 كانون الأول/ديسمبر 2024


أين هي المعارضة في مجلس النواب?

01-12-2010 11:39 PM
كل الاردن -

 

طاهر العدوان

 

بغياب نواب للحركة الاسلامية في المجلس النيابي السادس عشر بسبب قرار المقاطعة, فان السؤال هو: هل توجد معارضة نيابية? وإذا كانت فمن هي وما المعطيات التي تؤشر على وجودها في المستقبل القريب والبعيد?

 

رغم الفترة الزمنية القصيرة من عمر المجلس, التي لا تتجاوز بضعة ايام إلا ان الحراك الذي يحدث في مسألة تشكيل الكتل واتجاهاتها, وانتخاب رؤساء ومقررين للجان النيابية يدفع باغلبية الكتل في مسار واحد, ان لم يكن مؤيدا للحكومة فهو شديد القرب منها, فيما تظهر كتلة حزب التيار الوطني (13 نائبا) معزولة او شبه محاصرة. والسؤال: هل ستنتقل هذه الكتلة الى موقع المعارضة رسميا, ام انها ستقبل بالامر الواقع وتبدأ بالتعامل معه من منطلق جذب نواب جدد الى صفوفها لكسب رضا السلطة التنفيذية بحيث لا يمكن وصفها بانها كتلة معارضة.

 

أما كتلة التجمع الديمقراطي التي تمثل اليسار (8 نواب) يبدو من الصعب تحديد مساراتها واولوياتها, خاصة بعد ما قيل بانها دخلت في تفاهمات مع الكتل الاخرى للحصول على مواقع في رئاسة اللجان النيابية ومقرريها.

 

يبقى المستقلون , (20 نائبا) الذين رغم قلة عددهم الا انهم يمثلون قوة معنوية في المجلس امثال النواب عبدالكريم الدغمي وعبدالله النسور وايمن المجالي وممدوح العبادي, هؤلاء وغيرهم من المستبعد اعتبارهم في صفوف المعارضة النيابية الملتزمة بخط وبرنامج واضح, وان كانوا سيتخذون مواقف معارضة من بعض الموضوعات والقوانين التي ستدرج على اجندة النقاش.

 

لا يزال من المبكر رسم بيان لمسار الكتل النيابية بمختلف مسمياتها وتلاوينها, فهناك من يراهن على انفراط عقد اكثر من كتلة على ضوء نتائج التعيينات و(التوافقات) على تشكيل اللجان ورؤسائها ومقرريها, فيما يراهن آخرون على (فرط) كتلة التيار الوطني, التي تنتمي سياسيا الى المهندس عبدالهادي المجالي.

 

المجلس النيابي بصورته الراهنة من الغموض بحيث يصعّب القراءة التحليلية في ضوء وجود 81 نائبا جديدا, وكتلة نسائية كبيرة. والاهم, غياب وجود كتلة معارضة واضحة, فمن دون هذه الكتلة (المعارضة) واشهار نفسها بانها كذلك وبصفة رسمية معلنة من قبل نواب التيار الوطني او كتلة اليسار, فان صورة مجلس النواب ستفتقر الى الديمقراطية والتعددية, فلا ديمقراطية من دون معارضة, ولا تعددية بغياب برامج متنافسة بين الكتل النيابية. وقد يكون لهذا الوضع اثر سلبي بالغ على فرصة اعداد قانون انتخابات يلقى القبول العام او على اجراء تعديلات جدية على التشريعات الاخرى التي تدخل ضمن الـ 48 قانونا مؤقتا التي اصدرتها حكومة الرفاعي.

 

لقد نجح الاخوان المسلمون منذ عام 93 ، في احتلال موقع المعارضة في الحياة السياسية والمجالس النيابية, فيما فشلت احزاب الوسط واليسار والمستقلون في تبوؤ هذا الدور, ما اضعف مسألة التعددية والمشاركة الشعبية في القرارات, واكثر من ذلك الحق ضررا بعملية الاصلاح السياسي ان لم تكن سببا في تراجعها الى الخلف.

 

إذا لم تظهر معارضة برلمانية, مؤثرة ومشاهدة من قبل الرأي العام الاردني, فان المعارضة السياسية الحقيقية ستظل في الشارع وحكرا على الجماعة وحزب العمل الاسلامي, وهو ما لا يعكس حقائق ووقائع الحالة الشعبية في البلاد, فخلال السنوات الاخيرة ظهرت تيارات واسعة بين الاردنيين تتبنى طروحات المعارضة للسياسات الرسمية, الاقتصادية وغير الاقتصادية, وبغياب وجود ممثلين لمثل هذه التيارات او متبنين لهذه الحالة داخل مجلس النواب, فان عملية الاصلاح السياسي والمشاركة الشعبية في القرار التي دعا اليها الملك ستفقد القدرة على السير الى الامام.

 

taher.odwan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-12-2010 10:02 AM

الكاتب والقلم المستقل 00اراك تمتدح الحركه الاسلاميه 00ونحن لم نرى لهم حراك على الشارع بقصد او بسبب خاص بحراكاتنا الاجتماعيه او المطلبيه وتجد ان همومهم
وبرامجهم عباره عن فقاعات اعلاميه ومهرجانات ومنابر لم تغير اي سياسه عوجاء للحكومات الفاسدة طوال عشرون عام00 وكنت اتمنى ان يقوموا بالنزول للشوارع وتحمل تبعات الحريه ان ارادوها

2) تعليق بواسطة :
02-12-2010 01:38 PM

الإصلاح السياسي هو عبارة عن مصطلح تزجه الحكومات المتعاقبة في برامجها من باب صرعة ديكورية جديدة ...يتمناها الشعب ....ولكن كل الحكومات المتعاقبة تعاهدت مع نفسها أن لايكون هناك إصلاح سياسي...ولا أحزاب ...بل تسعى جاهدة لخنق كل ظاهرة سياسية وإن كانت ضعيفة.....وهي تسير على مبدأ (( اللي موعاجبه يضرب راسه في الحيط ))أو بنكسر راسه ......

3) تعليق بواسطة :
02-12-2010 03:59 PM

الاصلاح هو الحل
وقانون انتخابات عصري هوالمدخل لهذا الحل

4) تعليق بواسطة :
02-12-2010 09:27 PM

يا طالب الدبس من ...ط.... النمس
البرلمان اسس على نحو تكون فيه المعارضه منه فيه وعلى راس المعارضه رئيس مجلس النواب الذي لم يكن يعلم انه سيكون رئيس مجلس نواب وقد سمعت بالمعركهالحاميه التي حدثت اثناء انتخابات الرئاسه على مجلس النواب ؟؟؟؟

معارضه يا شيخ طاهر العدوان

ما هي المعارضه التي سينتجها قانون الصوت الواحد والدوائر الوهميه ...وقانون الصوت بمئة دينار ؟

تحياتي يا ابن عدوان ...انت الصوت الحر الواقعي وانتظر ما سينتجه البرلمان العتيد
تحياتي

5) تعليق بواسطة :
03-12-2010 09:05 PM

سألوا وزير الاعلام السوري السابق عن " المعارضة" في مجلس الشعب السوري ، فأجاب: طبعاهناك معارضة، لان هناك مستقلين !!!


صرنا، بحمد الله، اسوأ من مجلس الشعب السوري.

6) تعليق بواسطة :
03-12-2010 09:49 PM

A cargo plane is in mid-flight over the ocean when suddenly the cockpit door bursts open to reveal an armed, masked hijacker to a startled pilot, copilot, navigator, and a passenger. The passenger happens to be George W Bush. (Why?} Maybe, he was on his way to check on the coca plant life in South America!") The masked gunman held a gun to the pilot's head and said, "Take this plane to Iraq or I'm gonna spill your brains all over the place."

The pilot calmly reached up, pushed the gun aside and said, "Look buddy, if you shoot me this plane will crash right into the sea and you'll die along with the rest of us."

The hijacker thought about it, then held the gun to the copilot's head and said, "Take this plane to Iraq or I'm gonna spill HIS brains all over the place."

to be followed

7) تعليق بواسطة :
03-12-2010 09:51 PM

The hijacker thought some more, shrugged and this time held the gun to the passenger's head and demanded, "Take this plane to Iraq or I'm gonna spill HIS brains all over the place."

No one said a word, at first, then the pilot, co-pilot, and navigator all brust into laughter. "He's George W Bush!" they laughed. "He doesn't have any brains!"
The rest up to you

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012