02-12-2010 08:07 AM
كل الاردن -
كل الاردن - وجه طلبة العلوم السياسية في جامعة اليرموك رسالة الى رئيس واعضاء مجلس النواب السادس عشر أكدوا فيها على ضرورة ان يعمل مجلس النواب وفق الرؤى الملكيه الساميه والتي وردت في خطاب العرش السامي الذي وجهه جلالة الملك المعظم في افتتاح الدوره العاديه الاولى لمجلس الامه السادس عشر ، وتاليا نص الرساله :
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون)
دولة رئيس مجلس النواب الأكرم أصحاب المعالي والسعادة أعضاء مجلس النواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرنا أن نقدم لكم أسمى آيات التهاني والتبريك بمناسبة فوزكم بثقة الشعب آملين أن تكونوا عند حسن ظن الامه وعلى قدر الثقة التي أولاكم إياها المواطن الأردني الذي أبى إلا أن يشارك في الانتخابات مستخدما حقه الدستوري وممارسا واجبه الوطني دولة الرئيس أصحاب المعالي والسعادة ونحن نقرأ في خطاب العرش السامي الذي وجهه جلالة الملك المفدى في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلسكم الكريم نجد أن جلالته أكد على ضرورة المشاركة الشعبية في صنع القرار ، وهذا ما يتحقق من خلال مجلسكم الكريم بوصفكم تمثلون الإرادة الشعبية مما يضع على عاتقكم مسؤولية صنع القرار البناء السليم الذي تتحقق من خلاله مصلحة الوطن والمواطن من اجل بناء الأردن القوي للصمود في وجه التحديات .
كما نبه جلالة الملك إلى ضرورة تجاوز سلبيات الماضي ومعالجة مظاهر الخطأ وأكد على أن التقدم في مسيرة الإصلاح مسؤولية جماعية وانه لا بد من استيعاب دروس الماضي والاستفادة من أخطائها والعمل على إزالة الأخطاء وهذا يحتم على مجلسكم الكريم المضي قدما من اجل تحقيق الأهداف التي على أساسها وصلتم إلى قبة البرلمان كممثلين للوطن قبل أن تكونوا ممثلين لمناطقكم مما يعني أن يكون العمل النيابي عملا وطنيا لا مناطقيا وان تؤخذ العبر من مجلس النواب الخامس عشر والذي شاب مسيرته البرلمانية الكثير من الأخطاء وأهمها البحث عن المكاسب والامتيازات الشخصية بعيدا عن العمل الجدي لتحقيق ما يؤثر إيجابا في حياة الشعب.
كما أكد جلالة الملك على ضرورة أن يكون للسلطة التشريعية دور محوري وانه لا يقبل أن تتراجع شعبية مجلس النواب أو أن تهتز صورته أمام المواطنين وأكد على ضرورة وجود مجلس نواب قوي يمارس دوره في التشريع دون اللجوء إلى تحقيق المكاسب الشخصية ، ما يعني انه لابد أن يدرس مجلسكم الكريم كافة التشريعات التي تقدم إليه بموضوعيه وعناية لإخراج أي قانون بالصورة التي ترضي جميع الأطراف ذات العلاقة وبعدالة تامة بعيدا عن محاباة أي طرف كان على حساب المصلحة الوطنية والشعبية العامة ، وذلك من خلال العمل بثقة وشفافية دون الخوف من اتخاذ القرار، ورفض سياسة الاسترضاء كما أراد سيد البلاد .
دولة الرئيس أصحاب المعالي والسعادة إننا وكفئة من شباب المجتمع الذين أراد لهم جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه أن يكونوا فرسان التغيير القادرين على تحمل المسؤولية لحمل هم الوطن والعمل قدما لتقدمه ورفعته نتمنى أن لا يكون دورنا قد انتهى عند صناديق الاقتراع ونرجو أن يستمر التواصل بين الشباب وبين السلطة والتشريعية من خلال إجراء اللقاءات مع الشباب وخاصة الجامعي منهم والتعرف إلى أفكارهم ودراسة آرائهم ومقترحاتهم في ما يتعلق بالتشريعات والقوانين والقرارات الحكومية التي تمس حياتهم على اعتبار أنهم الفئة الأكبر في تكوين المجتمع الأردني حيث أكد جلالة الملك على ضرورة أن يكون هناك تنفيذا' لخطة شامله لتطوير دورهم في الحياة من مختلف جوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ،ومن منطلق ضرورة تشارك كافة مكونات المجتمع في دفع عجلة التنمية في كافة المجالات فإننا نخاطبكم لنطلب إليكم بان يكون مجلسكم مجلسا قويا قادرا على تحقيق المصلحة العامة للمجتمع الأردني من خلال المشاركة الفاعلة في التشريع والمراقبة والمحاسبة والعمل الجاد على مكافحة الفساد وكشف المفسدين الذين يتغولون على قوت الشعب ، وكذلك لابد من أن يكون هناك تعاونا وثيقا بين السلطتين التنفيذية والتشريعية على أن تكون العلاقة توافقية لا تبادلية للمصالح والمكاسب .
لقد وضع الشعب ثقته الكاملة بكم كممثلين له في النظام السياسي الأردني وهو على أمل بان تكونوا خير ممثلين تدافعون عن مصالحه وقضاياه وتسعون إلى تحقيق الحياة الحرة الكريمة لإخراجه من حالة الضنك التي يعيشها منذ سنوات وذلك من خلال إصدار تشريعات وقوانين تكف يد المتنفذين والمستنفعين على حساب الشعب وكذلك من خلال المراقبة الدائمة والمستمرة لأداء الحكومة بكافة مكوناتها وفي كل قراراتها وكشف التجاوزات ومعالجتها ووضع الحلول المناسبة لعدم تكرارها وذلك لإيصال الشعب إلى حالة جيده من الطمأنينة على حاضرهم ومستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة من أبنائهم ، كما أن الشعب ينتظر منكم الكثير لإخراجه من حالة الخوف الدائم عند رغبته في التعبير عن رأيه وذلك من خلال تشريع قوانين جديدة تنظم الحريات العامة لمنح المواطن مزيدا من حرية الرأي والتعبير التي لا تضر بالاستقرار السياسي والأمني في الوطن العزيز .
دولة الرئيس أصحاب المعالي والسعادة نحن طلاب قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك ممثلين لمساحات الوطن الحبيب من الشمال إلى الجنوب نشد على أياديكم ونمضي معكم قدما في أي إجراء نرى فيه تحقيقا للرؤية الملكية السامية بوضع مصلحة الوطن وبنائه ونهضته ومصلحة المواطن وتحقيق سبل العيش الكريم له فوق كل الاعتبارات بعيدا عن المصالح الشخصية أو الانتماءات العشائرية أو الطائفية أو الاقليميه ، ويجب علينا جميعا أن نعمل يدا بيد في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للحفاظ على الوطن ومقدراته ومكتسباته وحمايته من كل من تسول له نفسه استغلال الوظيفة أو المنصب في الاعتداء عليه ومحاولة إعاقة تقدمه نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن تكونوا على قدر تحمل المسؤولية وان تكونوا عند حسن ظن الشعب بكم بعد أن منحكم ثقته الكاملة وان تكونوا على أعلى درجات إنكار الذات وان تضعوا الوطن والمواطن نصب أعينكم بعيدا عن كل الاعتبارات .
راجين من الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم في البر بقسمكم وأداء مهامكم بأمانة وإخلاص والعمل الدؤوب لبناء أردن أقوى في ظل حضرة صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته طلبة قسم العلوم السياسيه جامعة اليرموك