أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


ملفان حساسان في مركز القرار

بقلم : ماهر ابو طير
10-03-2014 12:24 AM
علاقتنا مع الرياض مهمة جداً واستراتيجية،وواقع الحال اثار سؤالا مهماً على جبهتين،قياساً على موقف الرياض منهما،والمحللون يسألون بشكل منطقي جدا،عن موقف الاردن،منهما،في سياق المقارنات والمطابقات ايضا؟!.

الجبهة الاولى تتعلق بما يجري بين دول عربية كبرى وابرزها السعودية والامارات،في العلاقة المتدهورة مع قطر،وعما سيفعله الاردن ازاء هذه الجبهة،وهل سيعلن مواقف معينة خلال الفترة المقبلة تقترب من مواقف الرياض؟!.

الجبهة الثانية تتعلق بتجريم جماعة الاخوان المسلمين في السعودية،على افتراض وجودها،وهل سيقوم الاردن مثلا بحل الجماعة هنا او اتخاذ اي اجراءات سلبية ضد الاخوان المسلمين،اتكاء على موقف السعودية وغيرها من دول.

هناك رابط بين الجبهتين،بالمناسبة،فالدوحة ايضا ترعى الاخوان المسلمين سياسياً واعلامياً ومالياً،فلا فصل كلياً بين الجبهتين.

الاردن برغم علاقاته القوية مع دول عربية،الا انه في مرات كثيرة صاغ حساباته الخاصة،وبرغم الانطباع ان سياساته تتسم بالميل للمحاور الكبرى الا انه في حالات كثيرة صاغ مواقفه بمعزل كلياً عن هذا الانطباع.

على صعيد الجبهة الاولى اي العلاقة مع قطر،فالدوحة تتعرض لقصف دبلوماسي من الرياض وابوظبي والمنامة والقاهرة وبغداد ودمشق في توقيت واحد،ودخول الاردن على الخط ليس عنصراً ضاغطاً،اذ ان علاقة الاردن مع قطر فاترة اساساً،والدوحة هي الوحيدة التي لم تلتزم بقرار دعم الاردن ماليا،وبرغم ذلك بقي الاردن متوازنا في العلاقة معها.

عمان الرسمية لا تمتلك سبباً مباشراً للتصعيد مع القطريين في هذا التوقيت بالذات،برغم وجود خلافات على اتجاهات مختلفة،والارجح ان الاردن لن ينضم الى معسكر التصعيد هنا،خصوصا،ان لا احد يعرف ايضا افاق المصالحة الخليجية القطرية،وتورط الاردن هنا مكلف،لانه سيذهب فرقا في الحسابات اذا تم رأب الصدع خليجيا في نهاية المطاف.

على صعيد الجبهة الثانية فان الاردن برغم التصعيد الذي شهدناه في مراحل خطيرة بين الدولة والاسلاميين،لم يذهب الى اجراءات مثل حل الجماعة،التي تعرضت الى فصول مؤلمة في مصر وسورية ودول اخرى،وبقيت في الاردن،مختلفة،ولعل المناخات التي واجهها الاسلاميون في كل مكان،كفيلة اليوم برفع منسوب روح المصالحة داخل الجماعة لصالح وجودها.

لا يعتقد كثيرون ان الدولة ستتخذ اي موقف سلبي ضد الاخوان المسلمين في الاردن،تطابقا مع الرياض،غير ان على الاسلاميين ايضا عدم التورط بالتعليق السياسي ضد الرياض،فهذا امر لا تحتمله عمان ابدا،وسيكون محرجا لها،واذا كانت قيادات الاسلاميين قد عبرت سابقا عن تضامنها مع الرئيس محمد مرسي ووقفت ضد السيسي،فان كلفة التعليق على السياسة المصرية،محتملة اردنيا.

هذا يعني ان التهدئة في هذا الملف مطلوبة من الطرفين،دون مناددة هنا،فهنا دولة وذاك حزب او تنظيم،ولا احد يدعو الى استغلال المناخ الاقليمي لضرب جماعة الاخوان في الاردن،لكننا ندعو بالمقابل الجماعة الى التنبه الى ذات المناخ الذي يحاصرها،وان لا تسمح باستدراجها الى مواجهة،اثر القرار السعودي،الذي لا يمكن لعمان ان تسمح باطلاق تعبيرات ضده، انسجاما مع العلاقات مع الرياض .

في الوقت الذي يتم اعلان الاخوان باعتبارهم جماعة ارهابية في مصر والرياض ودول اخرى،تحظى ذات الجماعة بمساحتها في الاردن،ولا يعيب الاخوان الاعتراف بهذه الميزة،واغلاق الباب في وجه خصومها،الذين يريدون جرها لمصير الحظر والمنع.

تتطابق عمان مع سياسات الحلفاء في حالات كثيرة،غير انها في حالات اخرى ُتطبق وصفتها الخاصة بها،وهذه الوصفة كانت في حالات كثيرة سببا في نجاة البلد من ادخنة الداخل وحرائق الجوار معاً.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-03-2014 01:24 AM

نعم المطلوب هو فخار يكسر بعضه في الاتجاه الاول اما الثاني ايضا اصلا الاخوان لدينا ضعفاء وبنيتهم الاردنيه بالاصل ضعيفه فاهمالها ايضا سليم

2) تعليق بواسطة :
10-03-2014 10:18 PM

في الملف الاول سيكون الميل للجهه التي ستدفع اكثر .الملف الثاني الاخوان هم اساس ثبات النظام الاردني ولا اظنه سيعبث باساساته ويعرض نفسه للسقوط .منذ قيام الدوله الاردنيه وهي والاخوان بطيختان بكيس واحد وسلامتك .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012