أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


كلنا دفعنا الثمن

بقلم : سميح المعايطة
13-03-2014 01:04 AM
ان تقتل سلطات الاحتلال الصهيوني عربيا او فلسطينيا فهذا أمر تمارسه منذ عقود ، وزادت على القتل واحتلال الارض و المقدسات تشريد الملايين ، بحيث اصبح ثمن ممارسات وجرائم الاحتلال ليس على الشعب الفلسطيني فقط بل تحملته الامة وفي مقدمتها الدولة الاردنية ارضا وقيادة وشعبا ومقدرات.
وعندما تحدث جريمة صهيونية بحق مواطن فلسطيني او عربي فهذا أمر لا يدعو للدهشة ، فعكس هذا هو المدهش ، لان من يحتل ويشرد ويدنس المقدسات يقتل ، وهو يفعل هذا بشكل دائم ولا نتوقع منه الا ما ينسجم مع بنيته السياسية والعسكرية والدينية.
وحتى الغضب والرفض لاي اجرام صهيوني فهو أمر محل اجماع ، وما يقوله أي شخص وما يصدر عن أي جهة يمثل كل الاردنيين ، فالاجماع كامل على حرمة الدم وعدوانية واجرام المحتل ، ولهذا فان كل ردود الافعال يجب ان تكون تجاه الاحتلال الصهيوني فقط ، لاننا جميعا متفقون على رفض الجريمة ، بل ونتوقع من هذا المحتل كل سوء واجرام وتعامل لا اخلاقي ، فتاريخه لا يحمل الا هذا.
ولنتذكر ان كيان الاحتلال بأفعاله الاجرامية واستفزازه السياسي يضع عبئا على الدولة الاردنية ويحاول احراجها أمام الاردنيين ، فنحن لم نخرج بعد من حكاية استهداف الولاية الاردنية على المقدسات وعرضها على الكنيست ، ثم جاءت عملية قتل القاضي زعيتر ، وأول من يصيبه الضرر والاحراج هو الدولة الاردنية ، والنتيجة محاولة ادخالها في مواجهات مع مشاعر الناس ، ومع ردود افعال البرلمان ، وتكون الحكومة مضطرة لحل هذه المشكلات وتجنب غضب الناس والقوى السياسية.
والمفارقة ان هذا الاذى السياسي للاردن يأتي في مرحلة الحديث عن تسوية وحلول نهائية واطار كيري ، فهل من المعقول ان يكون فعل دولة تريد السلام ان تستهدف سياسيا الدولة الاكثر سعيا للسلام وهي الاردن !! ، انها عقلية الاحتلال الذي لا صديق له ، ولهذا فكل ما يفعله ليس مثيرا للدهشة ، ولو لم يقتل ويمارس كل اجرام لما كانت هذه هي دولة الاحتلال.
من المهم ان نتذكر دائما ان ردود افعالنا يجب ان تبقى تجاه المحتل ، فكلنا ندفع ثمن احتلاله واجرامه ، فالاستفزاز والاحراج الذي الحقته دولة الاحتلال بالاردن خلال الفترات الماضية كان كبيرا ومقصودا من حيث المضمون والتوقيت ، وحتى لو اختلفنا على شكل الرد وكيفية التعامل مع هذا الاجرام فهذا لا يغير من الحقيقة باننا جميعا ندفع الثمن ، وأن أي غضب او رد يجب ان يكون باتجاه المحتل ، فالبوصلة هي المحتل ، دون ان نعطيه فرحا اضافيا بأن نحول الامر الى خلاف داخلي.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012