أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


البطالة: كأن في الأمر "خدعة"!

بقلم : جمانة غنيمات
22-03-2014 02:34 AM
العمالة السورية التي قدمت إلى الأردن ضمن حركة اللجوء الكبيرة من بلادها، دخلت في منافسة كبيرة لا مع العمالة الوطنية فحسب، بل ونافست أيضاً العمالة الوافدة، بما فيها المصرية منها.

احتلال السوريين لفرص العمل لا يحتاج إلى استطلاع ودراسة ميدانية، فالظاهرة بادية للعيان؛ إذ إن كثيرا من العمال اليوم، خصوصا في قطاعي التجارة والإنشاءات، هم من السوريين. بل يمتد الأمر حتى إلى مهن مغلقة للأردنيين، مثل الصيدلة والطب وغيرهما.

التنافس مع العمالة السورية حُسم بسهولة، نتيجة انخفاض أجورها بدرجة رئيسة، وامتلاكها المهارة بدرجة أقل، ما جعل العديد من الفرص تذهب لأفرادها، لاسيما في المحال التجارية والمخابز والمطاعم وغيرها.

لكن، رغم هذا التطور الكبير غير المسبوق خلال السنوات الثلاث الماضية، فإن أرقام البطالة بقيت على ثبات، مع أن عدد الخريجين ممن يدخلون سوق العمل ارتفع أيضا، وهو يبلغ حاليا نحو 70 ألف خريج سنويا.

عدم دقة أرقام البطالة يرتبط أيضا بمدى قدرة الاقتصاد على توليد فرص العمل، خصوصا تلك المرتبطة بإنشاء استثمارات جديدة، وهو ما لم يكن خارقا في السنوات الثلاث الماضية، بسبب حالة عدم اليقين الناجمة خصوصاً عن الظروف السياسية الاستثنائية التي عصفت بالمنطقة، ما أثر على نسب النمو الاقتصادي التي ظلت تراوح بين 2-3 % خلال السنوات القليلة الماضية.

بحسب الأرقام، تتراوح نسب البطالة في الأردن خلال السنوات 2009-2013، بين 12 و13 %. وهي نسب ثابتة، لم تشهد تغيرا ملحوظا، رغم اختلاف كثير من معطيات السوق، وحالة التباطؤ الاقتصادي التي يمر بها البلد.

أرقام العام 2013 تبدو لافتة في هذه الجزئية، خصوصا أن عدد السوريين ازداد خلال ذلك العام، وكذلك حاجتهم للعمل، الأمر الذي لا تُظهره الأرقام. إذ بدأ الربع الأول من العام بنسبة بطالة بلغت 12.8 %، انخفضت في الربع الثاني لتصل إلى 12.6 %، قبل أن ترتفع مرة أخرى في الربع الثالث إلى 14 %، ثم تعاود الانخفاض في الربع الأخير وصولا إلى 11 %.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تبدو فيها أرقام البطالة مخالفة للواقع الذي تعانيه سوق العمل، ويبدو أنها لن تكون المرة الأخيرة، طالما أن الآلية والمعايير المعتمدة لاحتساب البطالة غير دقيقة، وطالما أن فترة التعطل التي تعد عاملا حاسما في النتيجة، غير كفؤة في القياس.

لربما يحاول من يصنع الأرقام طمأنة الناس بأن الظاهرة مستقرة. لكن في هذا خديعة، وتجاوزا لواقع صعب يعيشه الشباب مع هذه الظاهرة القاتلة للطموح والأمل في آن.

التخطيط السليم لعلاج المشكلة لا يكون أبداً بالتلاعب بالأرقام، وإنما بوضعها في حجمها الحقيقي، خصوصا أن الأرقام غير الرسمية تشير إلى أن نسب البطالة في مجتمع فتي مثل الأردن لا تقل عن 25 %، وهي نسبة مقلقة إن لم تكن خطيرة.

لا يوجد مؤشر عملي واقعي واحد يوصل إلى الاستنتاج بتراجع نسب البطالة أو ثباتها في أحسن الأحوال. والعمل الجاد البعيد عن 'البروباغاندا' يحتاج إلى مراجعة معايير وأدوات القياس، للخروج بأرقام حقيقية، حتى لو كانت صادمة.

والحجة على من ادّعى، واليمين على من أنكر!
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-03-2014 10:41 AM

اسوأ ما ىفي الامر ان الحكومة تطنش هذا الموضوع و منهمكة في تفتيش جيوب المواطنين والسطو على مافيها

العائلات الاردنية التي تعاني من ابناءها العاطلين عن العمل تعبوا من ذل البحث عن وظيفة

القطاع الخاص محتكر للفلسطينية و الشوام

والقطاع العام مغلق بوجه الاردنيين الرعيان و الحراثين الا ما رحم ربي من ابناء المتنفذين و الشيوخ ,,

2) تعليق بواسطة :
22-03-2014 11:11 AM

الازمات مثلما تشكل عبئا تشكل فرصا علينا جميعا استغلال الوضع القائم وتحويله من نقمة الى نعمة ويكون اول شيء باصدار قوانين وتشريعات محفزوة لللاستثمار لا تكون مزاجية كما راينا على سبيل المثال عندما حاولت الدولة تنزيل سعر شراء الكهرباء من 120 فلس الى 100 فلس للكيلو وات الواحد علما انها هي من اقترح 120 فلس فالاستثمار بحاجة الى الشفافية والاستقرار والنافذة الواحدة فبدلا من ذهاب الصناعيين السوريين والعمال السوريين الى تركيا وغيرها فلماذا لم نستقطبهم للقدوم الى الاردن ونستفيد من قدراتهم وخبراتهم مثلما اضعنا العقد الماضي بعدم الاستفادة من العراقيين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012