05-12-2010 07:25 AM
كل الاردن -
كل الاردن - صدر بيان ختامي من الجامعة الهاشمية بمناسبة انتهاء فعاليات المؤتمر الدولي: 'الأردن: دبلوماسية عربية في العالم' والذي رعاه السيد دولة زيد الرفاعي اللأفخم. وقد حضر جلسات المؤتمر عدد من رجال الدولة رؤساء الوزرات السابقين، والوزراء والوزراء السابقين، وأعضاء من مجلس الأمة، والسفراء العرب، والسياسيين، وأساتذة الجامعات الأردنية والباحثين والمهتمين، والمسؤولين في محافظة الرزقاء والشحصيات الحزبية، ورجال الإعلام والصحفيين. إضافة إلى رئيسة الجامعة الهاشمية، ونواب الرئيس، ومستشار الرئيسة، ومساعدها، وعمداء الكيات، ومدراء المراكز والوحدات والدوائر، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وطلبة الجامعة بشكل عام وطلبة برنامج العلاقات الدولية الذين كان لهم مشاركة فاعلة في المؤتمر.
وألقت الدكتورة رويدا المعايطة رئيسة الجامعة الهاشمية ورئيسة المؤتمر كلمة في الحفل الختامي شكرت كل من ساهم في أنجاح هذا المؤتمر الهام، وقالت بأن المؤتمر أكد أن الأردن يقدم كدولة دبلوماسية عربية إلى العالم من خلال إقامته علاقات دولية قائمة على الصداقة والتعاون المتبادلمع مختلف دول العالم قائمة على الحوار والتعاون والتواصل وخدمة الشعوب، كما بين أن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ترتكز على المبادئ والمعايير المعترف بها في القانون الدولي، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ورفض استخدام العنف لتسوية الخلافات.
وأضافت أن للمؤتمر نتائج إيجابية وكبيرة، وقالت أن من أولى ثمار المؤتمر التفكير في تطوير برنامج العلاقات الدولية والدراسات الاستراتيحية في كلية الآداب إلى مركز او معهد دولي للدبلوماسية والعلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع أساتذة الجامعات الأوروبية والأمريكية الذين لهم باع طويل في هذا المجال. كما قالت أن محارو المؤتمر أشارت إلى عدد القضايا الهامة على المستوى المحلي والتي لها ارتباط بالعالم كقضايا المياه والسياحة والثقافة وغيرها التي سيكون للجامعة دور في دراستها وبحثيها للمساهمة في مساندة أصحاب القرار في دراسات علمية جادة تسهم في التنمية الوطنية.
وفيما يلي نص البيان الختامي الذي تلاه الدكتور جمال الشلبي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: 'بدعوى كريمة من الجامعة الهاشمية وتحت رعاية دولة زيد الرفاعي الأفخم وفي إطار الإحتفال بالزرقاء مدينة الثقافية الأردنية لعام 2010 عقد مؤتمر 'الأردن: دبلوماسية عربية في العالم' في الفترة من 1-3 كانون الأول 2010، وقد شارك فيه نخبة من أساتذة الجامعات والباحثين والسياسييين، وفدوا إلى الأردن من: إسبانيا، سلطنة عمان، بريطانيا، لبنان، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، إيطاليا، تركيا، بلجيكا، الجزائر، روسيا، سوريا، سويسرا، العراق، مصر، فلسطين، المغرب، مصر، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان، السويد، والكويت إضافة إلى مشاركة العديد من السياسيين والدبلوماسين والأكاديميين والباحثين من الأردن.
يتقدم المجتمعون بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه عبر إرسال برقية لدوره العالمي في انتهاج دبلوماسية نشطة وفعالة في الدعوة للحوار والاستقرار والسلم العالميين، وخبرته وحكمته ومبادراته العديدة في تحقيق الوئام والمحبة بين الشعوب.
وقد شملت محاور المؤتمر مواضيع عديدة منها: القيادة الهاشمية، وإدارة الدبلوماسية الأردنية، وواقع الدبلوماسية الأردنية وآفاقها المستقبلية، ودبلوماسية الأردن وعلاقاته مع العالم العربي والإسلامي، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وروسيا إضافة إلى دور الدبلوماسية العربية إزاء القضية الفلسطينية، وحقوق الإنسان.
وقد أوصى المشاركون بنشر الأبحاث المقدمة في المؤتمر في كتاب ليكون مرجعاً علمياً أردنياً وعربياً ودولياً باللغات الثلاث: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، وإنشاء وفي موقع خاص على الشبكة الإلكترونية، وعقد المؤتمر بشكل دوري لمناقشة موضوعات أكاديمية حيوية وذات بعد وطني وعربي ودولي، بالتواصل مع مؤسسات ومراكز عربية ودولية لعقد نشاطات أكاديمية مشتركة، وفتح آفاق التعاون الخلاق بين الجامعة الهاشمية والمؤسسات النظيرة في العالم، وإتاحة المجال أمام طلبة الجامعة وخاصة في مرحلة الدراسات العليا في الجامعة الهاشمية والجامعات الأردنية المشاركة الفاعلة بتقديم أوراق عمل علمية محمكمة في مثل هذه المؤتمرات عبر آلية تحكيم أكاديمية تحددها الجامعة لتشجيع الطلبة المتميزين على البحث العلمي.
ويتقدم المشاركون بالشكر إلى دولة السيد زيد الرفاعي الأفخم لرعايته الكريمة للمؤتمر، ولرئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة رويدا المعايطة واللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة الدكتور جمال الشلبي لجهودهم الكبيرة في الإعداد والاستضافة الكريمة، وللمؤسسات التي قدمت دعماً سخيا لعقد المؤتمر وإنجاح فعالياته وهي: وزراة الثقافة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبنك الإسكان للتجارة والتمويل، وبنك الإستثمار الصناعي، وجامعة الشرق الأوسط، وأمانة عمان الكبرى'.
وقد أكد المشاركون على مدار الأيام الثلاثة ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم قدم إنموذجا في قيادة الدبلوماسية في العالم القائمة على التعاون والاحترام المتبادل وإقامة السلام العادل والشامل، وأشاروا إلى أن الدبلوماسية التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني جعلت من الأردن دولة صاحبة عبقرية وحنكة سياسية وذات مراس في التعامل مع المتغيرات مهما تعقدت أو تشابكت، وأن جلالة الملك يملك رؤية لاستشراف المستقبل برغم تبدل الظروف والمعطيات التي يشهدها العالم. وإن الأردن انحاز الأردن دائماً إلى كل صوت رصين وإلى لغة الحوار الهادئ الهادف الذي يستند إلى منطق العقل والقانون الدولي البعيد عن الانفعال. ويدرك الأردن طبيعة علاقات هذه القوى مع أطراف النزاع في الشرق الأوسط، لذلك فقد بنى الأردن علاقات مميزة مع الغرب والشرق على حدٍ سواء جلباً لكل منعة ومنفعة، و ظل الأردن عضوا فاعلا في منظمات الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الأسلامي وجامعة الدول العربية وكثير من المنظات المتوسطية وبنى علاقات مميزة مع دولها الأعضاء.
وتحدثوا في أوراق عملهم أن الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حملت راية الدفاع عن نقاء الإسلام وصفائه وتسامحه من خلال إطلاق رسالة عمان ومبادراته في المشاركة الدولية في كل جهد خير يدعو للحوار والتفاهم والمودة بين شعوب الأرض.
وناقش المؤتمرون دور الأردن إزاء القضية الفسطينية وكيف كان المدافعين عنها بلغة الحوار والمنطق في كل محفل وبشكل متواصل حتى غدت قضية ذات أولوية دائمة على الأجندة الدولية، سواء في الأمم المتحدة أو في أجهزتها المختلفة، أو في منظمات الدولية الأخرى.
وقد انعكس نجاح الدبلوماسية خارجيا على العملية الديمقراطية، وتعزيز التنمية السياسية، وبناء اقتصادٍ متنوعٍ ومتطورٍ.