أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


العلم في خدمة الخرافة!

بقلم : خيري منصور
23-03-2014 12:37 AM

شاهدت بالأمس على إحدى الشاشات برنامجاً استمر لاكثر من ساعتين عن علم النجوم في زمن حربها، وكانت المنافسة حادة حول من سيموت من زعماء العالم قريبا ومن سينقذ الأمة، أما أوباما فقد كانت له حصة تليق بالقارة التي يقودها..

أحدهم قال بان امريكا ستختفي من العالم بعد أقل من عشر سنوات لأن هناك كوكباً سوف يرتطم بها أو يسقط عليها! والآخر قرأ في كتاب أصفر قديم تنتهي اليه الدراما التي نعيشها الآن.
أما الثالث فقد كان أشبه بثالثة الأثافي كما كان أسلافنا يقولون في جاهليتهم.. فقد حلل الواقع الآن في ضوء النجوم وحذف بجرة لسان لا بجرة قلم أو حتى قدم كل ما توصلت اليه البشرية من معارف وعلوم.
يحدث هذا عام 2014 حيث يسجى الرجل العربي على المائدة، فيما تتوغل السكاكين فيه ليصبح دولاً بعدد الطوائف وربما طوائف بعدد الأفراد!

هل نبكي أم نضحك أم نلقي بكل ما لدينا من كتب عبر النافذة الى الشارع لعلّ الباعة المتجولون يستفيدون منها في لف الأطعمة وتنظيف الموائد.. أين يعيش هؤلاء، ومن أية سلالة انحدروا بحيث يحولون كوكب الأرض الى كرة قدم يتقاذفونها شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، فيحددوا موعد سقوط امبراطوريات وولادة دول ويتفننون في اختراع المعجزات بعد هزيمة حزيران انتشرت الخرافات كبديل للنقد الذاتي ومراجعة أسباب الهزيمة، فهل هذا هو الرّد على كل ما يحاصرنا من تحديات ويعرضنا للانقراض المعنوي؟

وللحظة أحسست بأن أبا حيان التوحيدي لم يخطىء عندما حوّل كتبه إلى رماد وان الجندرمة أصابوا عندما حولوا المجلدات الى كعوب للبساطير وأن من استخدم مكتبة الاسكندرية لتسخين الماء من أجل الاستحمام لم يذهب بعيداً عن هذا المدار..

يحدث هذا في وقت ينافس فيه عدد الجامعات والمعاهد عدد الكازيات وصالونات الحلاقة في العالم العربي الذي استطاع بمقدرة فذة تحويل النعمة الى نقمة في كل مجال.. فحول الكثرة الى قلة، والثورة الى ثروة، مثلما حول الشربات الى فسيخ وليس العكس.

وما أن فرغت الشاشة من ضيوفها وعادت الى صفائها كمجرد بياض أحسست بالدوار الذي أعقبه صداع ثم غثيان ولم أكن بحاجة لان اقول ها أنت عرفت السبب أو بعض السبب، فلا داعي للعجب!
العرب يستحقون براءة اختراع لأنهم سخروا التكنولوجيا لخدمة الخرافة وحولوا الفائض الى مديونيات، فكانوا أشبه بميداس اليوناني بعد أن وقف على رأسه، فما ان لامس الذهب حتى حوله الى رمل لأنه من قال ذات يوم سنجهل فوق جهل الجاهلينا!!!
(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012