أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


الأردن لمن؟!

بقلم : سميح المعايطة
26-03-2014 01:02 AM
قبل ايام كنت اقرا كتابا يضم مذكرات احد ضباط الجيش العربي من ابناء عشيرة اردنية كريمة العميد المتقاعد بادي عواد الرديني يتحدث فيه عن العديد من القضايا ومنها مشاهداته اثناء حرب 1948 حيث كان احد رجال الجيش العربي.ويروي صاحب المذكرات بعض اﻻحداث التي تستوقف القارئ بما تحمل من رجولة صادقه.

اول هذه الحكايات في الكتاب الذي حمل اسم اﻻردن لمن.حادثه اثناء معركة باب العامود وتحديدا معركة نوتردام حيث يروي صاحب الكتاب انه كان يتسابق مع قائد السرية غازي الحربي ورخيص عابد وعبدالله الحربي للوصول الى جنود العدو ويضيف « وماكدنا نحرك ساكنا حتى اصيب رخيص عايد بصليه في بطنه فظهرت امعاؤه ليقوم بادخالها ولف الشماغ حول بطنه ودخل نوتردام وهو ينزف «.

كل هذه اﻻسماء ﻻنعرفها لكن ما نعرفه ان بطل القصة نموذج للروح القتالية اﻻستشهادية حيث يلف بطنه بشماغه على امعائه الخارجة من اﻻصابه.وهناك المكان المقدس للشماغ عنوانا للصدق والرجولة.وهذا النموذج وامثاله من الرجال يستحقون ان يكونوا رموزا للرجولة.

حكاية اخرى من الكتيبه الثانيه حيث كان حمدان البلوي في مدرعته مع سائقها.وكانت المدرعة تسير ﻻحتلال القباب.حيث ﻻحظ ان المدرعة تتمايل يمينا ويسارا.فنهر البلوي السائق معتقدا انه مضطرب من الخوف.فقال السائق ان الذي خوفني هذه واشار الى عينه.واذ هي مقلوعه وحجبت عنه الرؤية فكان التمايل في مسار المدرعة.

السائق اخذ عينه واعطاها لقائد المدرعة وبقي يقود مدرعته بعين واحدة وعينه تنزف. هذا السائق نموذج اردني وليس بطلا لفلم.وهو نموذج لجندي اردني عربي يستحق ان تدرس اجيالنا حكايته.

ويروي صاحب الكتاب واحد المشاركين في تلك المعارك عن بطوﻻت الكتيبه الرابعة وقائدها الفارس حابس المجالي رحمه الله.والتي حققت انتصارين كبيرين في معركتي باب الواد بعد اقل من اسبوع على نصر حققته في معركة اللطرون.ويذكر مقولة مؤسس كيان اﻻحتلال بن غوريون امام الكنيست عام 1949 ؛ لقد خسرنا في معرمة باب الواد وحدها امام الجيش اﻻردني ضعفي قتلانا في الحرب كامله.

مارويته من حكايات نجد امثالها في كتب وذكريات عديدة.وكم نتمنى ان نرى بعضها حكايات درامية نشاهدها كبارا وصغارا.فهذه اﻻسماء الكريمة ﻻبطال الحكايات ﻻنعلم عنها لانها مارست البطولة بصدق ورجولة ولم يخطر على بال اي منهم اننا في عام 2014 سنقرا حكايات رجولتهم وسنردد اسماء ﻻنعلم ان كانت بيننا ام في رحاب الله تعالى.

وحتى عندما نحتفل كل عام بذكرى تعريب قيادة الحيش العربي فان هذه الذكرى الوطنية التي صنعها الحسين رحمه الله نفذها رجال من ضباط القوات المسلحة يجب ان نقدمهم للاردنيين فهم جزء من الحكاية.وهم من نفذوا امر قائدهم اﻻعلى.

كيف نقدم كل هؤﻻء الرجال ﻻجيالنا رموزا ونماذج للقدوة؟ سؤال ليس مستحيلا.فبطولة هؤﻻء من جنود وضباط جزء من هويتنا الوطنية اﻻردنية.وكم هو اﻻعتزاز الوطني عميق حين تكون حكايات الرجولة في مناهجنا واعلامنا ، فالذاكرة الوطنية يجب ان تحمل اسماء الصادقين مهما كانت منازلهم ومراتبهم.
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-03-2014 07:52 AM

الاردن في المقام الأول للأحياء من هؤلاء ممن ضحوا بارواحهم.. ولذكرى من قضى منهم..

ومن بعدهم تجري القسمة على البقية..

اطال الله في عمر الاحياء منهم وتغمد بواسع رحمته من قضى منهم شهيدا او يغيره..

2) تعليق بواسطة :
26-03-2014 11:00 AM

الاردن لمن ؟

سؤال وجيه , واجابتي الشخصيه عليه ان الاردن للاجءين و النازحين و المقتلعين من أرضهم والمهاجرين و المطاريد و المهجرين والوافدين .

اما المتقاعدون فهم في غالبيتهم بأحوال لا تسر يعانون التهميش و الجوع و مرارة التقاعد وووالتفتيت فصاروا جماعات وفصائل لانهم حاولوا التدخل بالسياسه وحاولوا التعبير عن بعض آرائهم يعانون القطيعة والاقصاء

اولئك الابطال التي تحدث عنهم الكاتب فقد صاروا نسيا منسيا لا أحد يأبه بهم او يسأل عنهم و عن احوالهم

3) تعليق بواسطة :
26-03-2014 12:59 PM

هذه الافكار المرضيه لا تبني اوطان اما السيد سميح الظروف السياسيه غير الطبيعيه هي التي اوصلتك لا نك صحفي عادي جدا

4) تعليق بواسطة :
26-03-2014 10:08 PM

مع كامل احترامي
تايدي لما كتبه تعليق 2 ..وتقديري لكاتب التعليق..لكنني والله العظيم لست من كتبه..واتمتى لو كنت كاتبه..
ولكن... بكل صراحه
اﻻردن حماه صنعه رخبص عابد زمﻻؤه بالجيش..البدو يا سيدي هم اهل اﻻردن
والكرك معان وتلطفيله وجرش واربد والسلط وتلمفرق وسحاب والصخور والحويطات وبني حسن..بدو..هؤﻻء اهل اﻻردن..مش ابو العبد وابو اللطف وابو عمار واﻻفعى وعايلتها ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012