أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


مفرزة درك

بقلم : ماهر ابو طير
26-03-2014 01:09 AM
الاعتداء على الأطباء في المستشفيات اثار شهية كثيرين بحثا عن حلول لهذه المشكلة، واحد الاقتراحات التي قدمها نائب معروف، كان وضع «مفرزة درك» في كل مستشفى حماية للأطباء وكوادر الصحة من ممرضين وغيرهم.
الاقتراح يعبِّر عن نخوة، لكنه لا يعبر عن عبقرية، ويعبر عن افلاس في الحلول على غير مستوى، حيث يصبح الحل الأمني هو المتاح والوحيد، وكأن جهاز الدرك تنقصه مهمات جديدة من هذا القبيل تزيده تعبا واستنزافا.
الاقتراح لافت للانتباه، وهو ليس جديدا، وإن كان لا يختلف عن عشرات الاقتراحات السابقة المتعلقة بمواقع اخرى، وقد سمعنا سابقا عن اقتراح بوضع مفرزة درك في كل جامعة منعا للعنف الجامعي، ومفرزة درك في كل حي، من اجل منع العنف الاجتماعي بين الاقارب والجيران، ومفرزة درك عند كل مسيرة ومظاهرة لمنع الفوضى، ومفرزة درك بعد كل اختفاء لمواطن او حادث سير، منعا لغضب الجماهير، ومفرزة درك لحماية كل مركز امني او محافظة من الغضبات الشعبية التي لا ترحم، ومفرزة درك بعد كل مباراة وقبلها.
بهذه الطريقة يصبح لازما زيادة عدد المنتسبين الى جهاز الدرك، اضعاف ما هو عليه، وتخصيص موازنة مالية بلا سقف لتغطية كل هذه المواجهات.
هذه ليست حلول منطقية، و تشير فعليا الى أننا شعب لا نحسب حسابا إلا للقمع والعصا، وأننا بحاجة الى جهاز متكامل للفصل بيننا، ولربما تخرج علينا عبقريات لتقترح انشاء جديد تحت مسمى «هيئة التحجيز القومي» لمواجهة كل هذا العنف.
بدلا من هذا لا بد من معالجة المشاكل من جذورها، وأول الحلول مراجعة القوانين التي تتساهل في حالات كثيرة، وتساوي بين الاعتداءات والتجاوزات.
ثانيها التخلي عن ثقافة «بوس اللحى» بين الناس، لأننا في حالات كثيرة غضبنا لهذا او ذاك، فكانت النتيجة ان سامح بحقه متكرما علينا وعلى أهل المعتدي، فاتحا الباب لغيره لتكرار الاعتداءات، لمَ لا ، ورأسمال القصة فنجان قهوة، ودعاء بأن يخزي الله الشيطان؟!
ثم ان هذا الملف تتوجب معالجته اجتماعيا، وسياسيا، فهو يعبر عن الذات المتضخمة التي تسمح لانسان بالاعتداء على آخر، دون ان يحسب حسابا لأحد، ويعبر ايضا عن انحدار اجتماعي، ومحنة اقتصادية تتجلى بهذه الخشونة اليومية.
لا يمكن هنا تبرير الاعتداءات بوجود تأخير او تكاسل في الخدمات الطبية، ولا يخلو الأمر من اخطاء طبية او أخطاء في التشخيص في حالات اخرى، إلاَّ أن هذا كله تقرره جهات مختصة، وليس أحد اقارب المريض ممن يعتقد ان الطبيب قد فرط في واجباته، وهذا أحد أوجه المشكلة، اي ادِّعاء الجاهل ان الطبيب اخطأ، ولا بد من معاقبته، فنصبح أمام حالة من الجهل المركب، تضخم الذات، وتحديد شكل العقوبة.
علينا أن نعترف أن بلدا فيه اكثر من سبعة عشر مليون قطعة سلاح، ويتم اطلاق النار فيه عند الطهور، و النجاح والرسوب، لا يمكن وقف العنف فيه بمفارز درك، إذ قد يصبح ذات الدرك في هذه الحالة بحاجة الى مفارز لحمايته منا، ولا بد من حل عميق وجذري يعترف بأسس المشكلة، لا مظهرها، ويضع حدا لكل هذه الفوضى الخلاّقة .
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-03-2014 09:54 AM

الاولى بالمستشفيات تطوير الية العمل فيها وتهيئة الاجواء المريحة للأطباء والمرضى والمراجعين سيدي المريض الذي يراجع المستشفيات يهلك وهو يتنقل بين الاقسام والشبابيك ويحمل كم من الاوراق والوقوف طويلاً عند كل طاقة وشباك ويحس انه حضر لأنجاز معاملات ورقية وليس مريض حضر للعلاج وبعد كل التعب والمعاناة ودفع النقود ينتظر طويلاً حتى يمل للدخول على الطبيب وعند وصولة للطبيب لاتتجاوز المقابلة بضعة ثواني لايستطيع المريض فهم شيء عن حالته ويخرج وفي ذهنه العيد من الاسئلة لايتلقى عليها اجوبة بسبب ضغط كثرة المراجعين بعض الاطباء يقابل في اليوم مائة وخمسين مريض وهذا شيء فوق طاقته وثم ظاهرة متفشية في المستشفيات الحكومية وهي اختراق اسرار وخصوصيات المرضى بما يخالف ادبيات وسلوكيات الطب فتجد عند الطبيب عدة اشخاص يجلسون لاعلاقة لهم بطبيعة العمل ويبدا الطبيب بسؤال المراجع عن مرضه وعلله على مرأ ومسمع عدة اشخاص متواجدين منهم نساء ورجال ممايسبب حرج وتردد لدى المريض عن افشاء مايعاني منه خاصة اذا كان في اماكن حساسة في الجسم وبعض الاحيان الكشف عن عورات المريض امام الاخرين الشيء الطبيعي ان المريض التي ينتظر ساعات من حقه ان يأخذ وقته في التشخيص والعلاج وليس ذنبه نقص الكوادر وكثرة المراجعين خصوصاً ان المواعيد بالعادة تكون طويلة الحق بالدرجة الاولى لما يحدث هو سب بيئة وطبيعة العمل في المستشفيات والحسنة الوحيدة التي تمت على طريق تحسين وتطوير العمل في المستشفيات الحكومية هو حوسبة الملفات الطبية لدى مستشفى الامير حمزة ولكن باقي الامور المكملة بقيت على حالها وزادت سواً ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012