07-12-2010 09:50 PM
كل الاردن -
كل الاردن - طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش امس الثلاثاء الحكومة الأردنية الادانة العلنية لرفض صاحبة مطعم جفرا في العقبة السيدة الفاضله سلوى البرغوثي تقديم الخدمة لإسرائيليين، فيما ثمنت لجنة مقاومة التطبيع النقابية موقف البرغوثي مؤكدة انها ستكرمها على موقفها الوطني.
جاء ذلك على لسان الباحث الأول في قسم الشرق الأوسط في المنظمة كريستوف ويلكى حيث قال 'عندما يتعلق الأمر بالمطاعم، فهناك التزام حتى على أصحاب الأعمال الخاصة بعدم التمييز بناء على الجنسية أو الدين. على السلطات الأردنية أن تحقق وأن تضمن وجود ما يكفي من قوانين وتدابير أخرى للتصدي لمثل هذه الحوادث'.
صاحبة المطعم سلوى البرغوثي قالت ان مجموعة من السياح الاسرائيليين ترافقهم امراة وشخص عربي دخلوا المطعم وهم سكارى عند الساعة الواحدة ليلاً واضافت قمت بطردهم خارج المطعم وفي هذه الاثناء حاول الشخص العربي التهجم علي'.
اما كريستوف ويلكى من هيومن رايتس ووتش فقال'هناك فارق كبير بين المعارضة السلمية لسياسات البلدان الأخرى، والتمييز العنصري ضد مواطنيها'. وأضاف 'ليس من الواجب أن يتعرض أي إسرائيلي في الأردن، أو أي عرب في إسرائيل أو أي مكان آخر، للتمييز بسبب تصرفات وأعمال الحكومات'.
وقال كريستوف ويلكى 'على الأردن أن يأخذ على محمل الجد التزامه بعدم انتهاج التمييز العنصري'. وأضاف: 'عليه تبني تشريع أكثر شمولاً ضد جميع أشكال التمييز من أجل منح جميع الضحايا تدابير حماية وتعويضات ملائمة'.
وقد دعت هيومن رايتس ووتش ‘إسرائيل‘ إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز، ومنها عن طريق إلغاء قانون إسرائيلي يحظر منح الإقامة أو المواطنة للفلسطينيين من الأراضي المحتلة المتزوجين من مواطنين/مواطنات من ‘إسرائيل‘ أو منحهم إقامة دائمة.
وكانت صاحبة مطعم جفرا في مدينة العقبة سلوى البرغوثي طردت اسرائيليين دخلوا مطعمها لتناول وجبات الطعام.
يذكر ان البرغوثي قالت ان مركز امن مدينة العقبة استدعاها اثر تقدم احدى السائحات الاسرائيليات بشكوى ضدها، وطلب منها توقيع تعهد بعدم التعرض للسياح او الاعتذار لهم الا انها رفضت الامتثال للطلب.
من جانبه ثمن رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة الموقف الذي اقدمت عليه صاحبة المطعم، لافتاً الى أن هذ الموقف 'ينسجم مع الموقف الشعبي المتمسك برفض التعامل مع الاسرائيليين '.
واكد الرفايعة بان اللجنة ستعمد الى تكريم صاحبة المطعم،مشيراً الى أن اسرائيل تواجه معارضة قوية في نقل التطبيع من الاطار الرسمي الى الشعبي.