أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


حسناء..القصة غير كاملة

بقلم : احمد حسن الزعبي
08-04-2014 12:02 AM
القصة موجعة بكل تفاصيلها...فكيفما ابتدأتها انسكب الأنين من هوامشها..
حسناء طفلة عمرها عشر سنوات تدرس في إحدى مدارس الضليل ، وجّه إليها الشهر الماضي اتهام من قبل إدارة المدرسة بسرقة إحدى المعلمات- ولم يذكر التحقيق ماهية وقيمة السرقة - المهم أن الإدارة ارتأت إلا تحل القضية على النطاق المدرسي من خلال تفهيم الطالبة الصغيرة خطأها (إن حدث)..بل أصرّت الإدارة على استدعاء والدها من عمله في الأزرق إلى المدرسة ، حيث قامت المديرة بسرد ما حصل على أسماع الوالد الذي بدا متفهماً بحضور المعلمات حسب أقوال المديرة ،وعند عودة الطفلة إلى البيت برفقة أبيها (يشتبه) أنها تلقّت عقاباً قاسياً وضرباً مبرحاً على فعلتها ،فلم يتحمل جسدها الصغير قوة اللكمات فانتقلت الى جوار ربها ، وانتقل الأب الى السجن فابتليت العائلة بمأساتين..
قلنا القصة مؤلمة..فجميع الأطراف ضحايا..الطفلة ضحية تعنيف قاسٍ لا تستحقه، والأب ضحية شحن وتحريض وردة فعل مبالغ فيها ..بالتأكيد لا أحد يستطيع ان يتخيل أن يقتل أب ولده او يسبب له عاهة دائمة ، لكن ما حدث يجب الوقوف عنده طويلاً ...خصوصاً مع فقدان بعض الجزئيات والأحداث الناقصة التي غابت في «كم التحقيق» مما أضفى على القصة ألما مضاعفا على الأقل بالنسبة لنا كمتابعين..
نعرف ان الكلام لا يعيد حسناء الى غرفتها الصفية، ولن يعيد الدفء الى مريولها المدرسي، ولن يرسم خربشة طازجة على دفترها ، او يعيد ضحكتها التي تملأ الدار، او يصنع لها كوخاً وفراشة من الحبر الأزرق .. لكن الكلام قد ينقذ العشرات مثل حسناء ممن يتعرضون للتعذيب اليومي على أخطاء طفولية لا يأبه بها ميزان العقاب او حساب الخطايا...
أرجوكم أحبوا أطفالكم أكثر..حاوروهم قبل ان تعاقبوهم ، اسمعوهم ، دعوهم يتوحّدون في نبضكم ، خذوهم في أحضانكم وان كبروا، لا تجعلوا الحب موسمياً ..والقبلة موسمية..والضحكة موسمية...خذوهم كل ليلة الى عشّ الفؤاد...
فمن القلب فقط تولد الحياة...
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-04-2014 12:21 PM

انت رائع وانا دائما اتابع مقالاتك الجميلة الهادفة

2) تعليق بواسطة :
08-04-2014 02:12 PM

مجتمع مريض!!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012