أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


ملكيات الحكومة وإدارتها

بقلم : جمانة غنيمات
08-04-2014 12:05 AM
الانطباعات الشعبية الراسخة في الأذهان، تتمثل في أن الحكومات باعت كل ما تملكه للقطاع الخاص خلال سنوات الخصخصة، فلم يبق منه شيء. لكن الأرقام تتحدث بعكس ذلك؛ إذ ما تزال للحكومة ملكيات موزعة هنا وهناك، قيمتها تفوق ما تم بيعه في حقبة مضت.

ففيما تُقدر قيمة ما بيع في الماضي بنحو 1.75 مليار دينار، هي ثمن حصص الحكومة في 19 شركة، تبلغ قيمة المساهمات الحالية للحكومة في شركات ومؤسسات، وحتى نهاية السنة المالية 2013، نحو ملياري دينار.
وبحسب تقرير لجنة تقييم التخاصية، الذي أفرد فصلا خاصاً بقيمة حصص الحكومة تلك، فإن ملكياتها تشمل، إلى جانب الشركات، مساهمات في المؤسسات الدولية؛ منها صندوق النقد الدولي، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية في جدة.

أكبر وأهم استثمارات الحكومة اليوم، يظهر في شركة البوتاس العربية التي تمتلك فيها الحكومة مساهمة يبلغ مجموع قيمتها 627.8 مليون دينار؛ تليها شركة الكهرباء الوطنية بمساهمة قيمتها 230 مليون دينار، فالمناطق الحرة بمساهمة قيمتها 181 مليون دينار، ومن ثم شركة مناجم الفوسفات الأردنية بقيمة مساهمة قدرها 137.6 مليون دينار، فالمدن الصناعية بمساهمة قيمتها 95.6 مليون دينار، والعبدلي للاستثمار بقيمة 91 مليون دينار.

بعد التجربة السابقة في الخصخصة، تبدو الفكرة السديدة بالحفاظ على هذه الملكيات وتعظيمها، لزيادة الإيرادات المتأتية من هذا الباب، وبالتالي تحقيق مصدر دخل بعيد عن الضرائب والرسوم؛ فهي ملكيات توفر دخلا استثماريا حقيقيا.

المشكلة أن إدارة هذه الأصول تتم، حتى اليوم، باستخفاف؛ فأعضاء مجالس الإدارة الممثلون للحكومة في الشركات، يتسمون في معظم الحالات، وللأسف، بكونهم غير كفوئين ولا مؤهلين، ما يضعف دور الحكومة في اعتماد إدارة حصيفة وشفافة لأصولها التي تُدار عمليا من قبل الغير.

إذ ما تزال العقلية الحكومية تفكر في عضويات مجالس الإدارة باعتبارها بابا للتنفيعات للمسؤولين السابقين، بعيدا عن التخصص والخبرة، ومن دون أخذ حسابات الربح والخسارة بعين الاعتبار، ومدى تأثير ذلك على المركز المالي لتلك الشركات، وصولاً إلى تواضع الدور الذي تلعبه الحكومة في تحديد مستقبل استثماراتها.

بعد إعادة النظر في معايير تعيين الممثلين، يمكن وضع خطط عملية لزيادة مساهمات الحكومة في هذه الشركات. ومثل هذه الخطوة لا تعني الردة على المبدأ الذي يقوم عليه الاقتصاد؛ كون إدارات هذه الشركات قد تمت خصخصتها فعلاً، ولم تعد تعمل وفق عقلية القطاع العام التي أوصلت كثيرا منها إلى أوضاع مالية متهالكة، وخسائر كبيرة، ما دفع الدولة إلى التفكير في بيعها للتخلص من حمولتها الزائدة.

الفرص مؤاتية لتوسيع قاعدة المساهمة. فمثلا، تستطيع الحكومة زيادة حصتها في 'الفوسفات' من دون أن تدفع فلسا واحدا، وذلك من خلال المساهمة في أراضي خزينة مكتنزة بالفوسفات، تقدمها الحكومة لرفع حصتها في الشركة، طالما أنها تعجز عن منح جهة ثانية حق التعدين فيها، تبعا للاتفاق الموقع مع الشركة والذي يمنح الأخيرة حصرية الموافقة أو الرفض، بانتظار الفتوى الدستورية بهذا الخصوص.

أيضا، الأردن مقبل على إنشاء استثمارات ضخمة واستراتيجية خلال السنوات القليلة المقبلة، من خلال شراكات مع القطاع الخاص. وهذه الفكرة يجب أن لا تكون هامشية، بل لا بد أن تُدرس بعمق وبعد نظر، حتى تجني الخزينة منافع حقيقية لهذه الشراكات.

في الأردن لدينا أشكال عديدة من التشوهات الإدارية، إصلاحها ضرورة، خصوصا أن التوصيف صار واضحا، ومسببات المشكلة معروفة؛ ليبقى اعتماد الحل من عدمه مرتبطا بإرادة الإصلاح والتغيير، والانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-04-2014 09:20 AM

كثير من الإقتصاديين يقعون بهوس الأرقام وصداع الصحائف وما تحويه الأوراق بشكل أكاديمي محض بعيدا عن الواقع.
لو مثلا أخذنا أول رقم ورد في المقالة1.75 مليار دينار، هي ثمن حصص الحكومة في 19 شركة، وحاولنا تدقيق هذاالرقم مع الواقع والوقائع نجد أن الخطأ فادح ومجرد الإعتماد على الأرقام والفواتير والحسابات لا يكفي حيث أن البوتاس بيع ب أقل من 100مليون دينار والحقيقة أن ليس البوتاس بيع فقط وإنما منطقة الأغوار والبحر الميت والإمتياز والتعدين بهذا المبلغ وليس مبالغا إذا قدرت ذلك باكثر من مئات المليارات، وما ينطبق على البوتاس نفسه ينطبق على الفوسفات وموجدات المواد الخام في مناطق امتياز التعدين تزيد على 500مليار دينار، والاسمنت التي بيعت ب77مليون دينار هي نصف تكلفة بناء خطين انتاج في مصنع الرشادية في الجنوب لوحده وقيمة الاراض التي تمتلكها الشركة في الفحيص وما حولها من اراضي عمان كمناطق مستملكه قديما تفوق الملياري دينار.
الأرقام وحدها لا تكفي وهنالك قيمة نفسية دفتريه وطنية يجب أن تدجن الأرقام لتتناسب مع حجم الظلم الذي صادر حتى انسانية الأردني وباع وطنه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012