أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


بالترابي البشير يفقد الكثير

بقلم : عاطف عتمة
09-04-2014 12:23 PM
اي اصلاحات وأي ديمقراطية وأي حريات ، تلك التي اعلن عنها الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير ، الاثنين الماضي ، معتقدا انه اطلق « مشروع قومي إستراتيجي » ، يحوى مقترحاًت بشأن الإصلاح السياسي والاقتصادي والعدلي والاجتماعي لمستقبل البلاد ، وهو يحاول اعادة احياء شخصية مستهلكة كحسن الترابي ، اينما توجهه لا يأت بخير ، فالمعروف ان من جرب المجرب فعقله مخرب ، وقد مارس الترابي السلطة فعقد رجليه على عقارب ساعة التقدم في السودان وأخرها ملايين الاميال وهو يهرطق في الدين والسياسة ومارس هذيان خريف العمر داخل السلطة وخارجها لذا اعتقد انه بالترابي البشير يفقد الكثير. واذا كان العالم مقبلا على التخلص من مخلفات وما تبقى من فلول الاحزاب الاسلامية البائدة والإخوان المسلمون ، فما الذي سيفعله ذيل حزب الاخوان في السودان ، بعد ان انقض الشعب المصري على هبل حكم مرسي في مصر ، وتحاربه دول كالسعودية والإمارات والبحرين وسوريا ، وأصدرت قوانين تحظر جماعة الاخوان وتعتبر الانتساب اليه جرم ، على اعتبار ان الانساب اليهم انتساب الى جماعة دموية ارهابية ، وخاصة بعد الفشل الذريع والتناقض المطبق بين الشعار ' الاسلام هو الحل ' واللجوء الى الاقتراض من البنك الدولي هو الحل ، وكنس جماعات مناوئة في سيناء خدمة لإسرائيل بتطفئة بؤرة ملتهبة ، ومخاطبة نتنياهو العدو المستهدف في جهادهم ، الذي هو اقصى امانيه وأمانيهم ، بأنه الصديق الحميم ، في مراسلته الذائعة الصيت تعيين سفير الاخوان لدى اسرائيل ، وأشياء اخرى لا زالت طي الكتمان ، ام سيطبقون مبادئ حزب اردوغان الذي يحترف الكذب وتتورط عائلته في فساد .
لقد رفضت قوى المعارضة السودانية اصلاحات البشير التي اعلنها في وثيقته ، واعتبرتها شكلية وانه وحزبه لا يتمتعان بالجدية ، وأنهم يقودون البلاد الى حافة الهاوية والتشرذم وقد فعل ، ولان حضور وجه مستهلك في اطار الاجتماع كالترابي لا يخدم المرحلة قط ، بل على العكس من ذلك ، اذ ان استبعاد مثل هذه الوجوه علامة اصلاح فارقة حقيقية ، لأن الترابي واشباهه ونظائره لو كانوا يملكون حلولا لفعل الترابي ولفعلوا ، ولما انقلب يهرطق ويهذي بفتاوى واجتهادات وتخرصات اضحكن عيون الغزلان وزادت الخرق على الراقع وهو يعتقد انه قد احسن فأساء وشط ونط ومن قدره حط .
ان المطلوب اليوم من البشير ان يتجه في خطوات صحيحة سريعة جدية ، تستدرك ما فات نحو تغيير الدستور ، وإطلاق الحريات العامة وتبييض السجون ، وإجراء اصلاحات شاملة وانتخابات نيابية حرة نزيهة غير مزورة ، تمثل كل القوى على الساحة ، وتشكيل حكومة انقاذ وطني توافقية ، وبناء برامج حقيقية تعالج الفقر والاحتقانات السياسية .
لقد بلغت النطاعة بالترابي وربعه والاخوانيين في السودان انهم لا يقبلون إلا تحرير ارض فلسطين والأندلس بينما فصلوا الجنوب ودارفور وأضاعوا ارضا لا تقل قدسية وثروات وخيرا ومساحة وحجما عن ارض فلسطين في غفلة من الناس والزمن بينما كان العالم يناقش قضية فلسطين على انها قضية العرب والمسلمين الاولى انسلخت ارضا من ارض الاسلام من ارض السودان اشد فتكا واقرب رحما .
اعرف ان البشير اليوم في طور الترجل بسبب المرض – شافاه الله – ، كما واعتقد انه يريد ان يكفر عن خطاياه عما سلف ، وهو يعيش حالة نفسية تختلجها عقدة النقص والفشل والتراجع والاحتقان والحصار ، وهو يعاني للتغلب على تراجع حاد في ايرادات النفط ، المصدر الرئيسي للدخل الحكومي ، وارتفاع معدلات التضخم بعد فقدان الجزء الاكبر من حقوله النفطية الحيوية في اعقاب انفصال جنوب السودان في 2012 ، لكن الحل الان يكمن بتكوين دولة المؤسسات والدولة المدنية لا بإعادة وجوه مستهلكة كالترابي ، وفي كل زوايا السودان قدرات وخبرات سياسية وعلمية وتقنية عالية جدا من شتى المنابت والأصول .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012