أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


نهاية التسوية

بقلم : د.باسم الطويسي
12-04-2014 01:09 AM
لا يوجد أوضح من المشهد الراهن في الشرق الأوسط لإثبات ما تريد أن تصل إليه النخب الإسرائيلية من التفاوض، وما الذي يمكن أن تقدمه في آخر النهار. كما لا يوجد وضوح أكثر مما هو قائم الآن في المشهد الفلسطيني، بشأن الحد الذي يمكن أن تصل إليه النخب الفلسطينية في سعيها إلى إنهاء الصراع. ولم نشهد لحظة تاريخية مثل ما نشهده اليوم على صعيد رغبة الولايات المتحدة في فتح بوابة لتسوية تاريخية، لكن مع كل ذلك فإن البوابة موصدة.
شكلت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيرى، وما نتج عنها، لحظة مفصلية، يُقرأ منها أن المنطقة في أبعد نقطة عن التسوية. وهو الأمر الذي تمثل في الرد الإسرائيلي برفض الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، والإعلان عن إقامة 700 وحدة استيطانية جديدة في القدس.
هل يعني ذلك إعلان موت التسوية، أو الانتظار عشر سنوات أخرى حتى تعود الأطراف مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات؟ قيل في الولايات المتحدة إن الإدارة الأميركية طورت خطة جريئة للتسوية. لكن هذه الخطة كانت تحتاج إلى شجاعة من الطرفين، لم تتحقق.
الخطة الأميركية التي وُصفت بالجريئة، اتجهت نحو مركز قضايا الحل النهائي، وتحدثت عن ضربات مؤلمة للطرفين. الضربة الأولى للفلسطينيين: لا لحق العودة. فيما الضربة الثانية للإسرائيلين: تقاسم القدس كعاصمتين لدولتين. وثالثا، التنازلات المتبادلة بشأن الحدود وتبادل الأراضي. ورابعا، دولة فلسطينية منزوعة السلاح، مع نشر قوات أميركية عبر نهر الأردن. ويحمل هذا السيناريو فتح منافذ حقيقية لدخول حركة 'حماس' على مسار العملية السياسية. فهناك نقاش أميركي آخر، تساءل عن الثمن السياسي والبعد الأخلاقي لتجاهل 'حماس'، والذي يعني تجاهل مليون ونصف المليون فلسطيني.
هذا أقصى ما كان يمكن أن تقدمه تلك الخطة. فيما اليوم يبقى الأفق المحدود مفتوحا على المدخل الإسرائيلي في شراء الوقت، والذي لاقى طوال السنوات الماضية صداه في الممارسة السياسية الأميركية، ومفاده: 'دعوا المنطقة تطبخ بعضها بعضا حتى تنضج'.
بعد التحولات الثورية التي شهدها العالم العربي، وفي أجواء الديمقراطيات غير المكتملة وازدياد مشاعر البحث عن الكرامة، برزت من المنظور الاستراتيجي الأميركي الحاجة إلى استثمار المناخ النفسي في العالمين العربي والإسلامي، والذي بدا أقل حدة تجاه الولايات المتحدة، في الاقتراب من الرأي العام العربي. وهو يمثل أحد الأهداف الواضحة للسياسة الخارجية الأميركية. ولم تتردد إدارة الرئيس باراك أوباما في الإشارة إلى ذلك علنا. وهناك قناعة لدى تيار واسع في مراكز صنع القرار، ربما على رأسه الرئيس أوباما نفسه، بأن هذا الهدف لن يتحقق إلا بخطوة جريئة تتجه نحو حل القضية الفلسطينية. وكأن المعادلة الأميركية التقليدية قد قُلبت؛ فالإدارة لديها الرغبة في تحريك الصراع، لكنها تفتقد القدرة على ذلك.
من هنا يمكن فهم مسار التحولات الإسرائيلية، والتي تختصرها أنماط السلوك السياسي للنخب الحاكمة التي بدت أكثر يمينية من أي وقت سابق. إذ تبدو المناورة الإسرائيلية في أوجها، حيث تذهب في مقصدها النهائي نحو الحفاظ على الدور الأميركي التقليدي، وترك سياسة الأمر الواقع ترسم وحدها خطوط تصفية الصراع. فبرنامج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتمثل في أن الأولويات الإسرائيلية تبدأ بإيران، وثانيا الاقتصاد، وثالثا مسألة السلام. وهدف السلام هو التسوية الإقليمية؛ أي التطبيع مع العالم العربي من دون إنهاء الاحتلال. ويأتي السلام الاقتصادي كبديل لإنهاء الاحتلال، وأداة حاملة للتطبيع.
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012