أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


.. استمرار التفاوض!

بقلم : طارق مصاروة
12-04-2014 01:11 AM
رغم المنع الذي أصدره نتنياهو بعدم اجتماع المسؤولين الإسرائيليين إلى نظرائهم الفلسطينيين، فقد اجتمع عريقات ولفني يوم الخميس، ولم يبدو على أيِّ منهما أن المفاوضات في أزمة!!.
وفي القاهرة، فكفك الرئيس عباس بعض «تشدّده»، فوافق لقاء تراجع إسرائيلي عن موضوعات محددة، على تمديد أمد المفاوضات التي يجب أن تنتهي آخر هذا الشهر بعد نفاد الأشهر التسعة المحددة باتفاق العودة إليها!!.
وفي واشنطن عبّر الوزير كيري أمام شيوخ الكونغرس عن نفاذ صبره فقال: إن استمرار الاستيطان وخاصة في القدس هو السبب في تداعي المفاوضات، وعدم عودته إلى المنطقة. لكن للشجاعة في أميركا حدود، فقد خففت الناطقة بلسان الخارجية «حدّة» رئيسها بكلام غامض وعام تتقنه الخارجية.. ثم بدأت الصورة أوضح في لقاء كيري بوزير الخارجية الإسرائيلي الذي كان طيلة العامين الماضيين محجوباً عن العمل الدبلوماسي لانه لم يخفف من اندفاعه الذي ورثه عن «ذروة» مهنته الاصلية كحارس وبلطجي الملاهي الليلية، ويبدو انه تيقن الان لغة الدبلوماسية فيعلن امام الوزير الاميركي استعداد اسرائيل «لتضحيات كبيرة» من اجل الوصول الى سلام شامل.
إن وضع الاشياء الى جانب بعضها يدل المراقب على ان الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ما زالا يملكان الكثير من الصبر، وانهما يفضلان الاستمرار بالتفاوض وعدم الوصول الى الحائط.
لا يملك الفلسطيني الان قدرة الضرب على مائدة التفاوض بقبضته واستعمال كلمة وإلا!!، لان قوته هي قوة الحق والاخلاق والتحضر وهي قوة لا حسابات كثيرة لها في مجتمع دولي يفتقد قيم الخلق والحق والحضارة، ثم هو لا يعتمد على «الاشقاء» العرب، لانهم في وضع لا يحسدون عليه، وكل هذا التشدد احيانا، والاعتدال اكثر الاحيان ليس إلا جزءا من مناورات التفاوض الذي ما يزال حيا بعد عشرين عاما من اتفاقات اوسلو وباريس وطابا.
إن الصراع على فارق القوة بين الطرفين هو الصراع على أرض فلسطين أو أرض إسرائيل، وكعب آخيل في القوة الإسرائيلية هو وجود أربعة ملايين فلسطيني على «أرض إسرائيل» والبحث المجنون الصهيوني عن دولة اليهود التي لا تخالطها «الأمم»!!.
وقد أيقن الفلسطينيون أخيراً أن أحداً لن يحرر لهم وطنهم فقرروا أن يخوضوا هم معركتهم، بعد ان حددوا حدود فلسطين الممكنة «بحدود 4 حزيران عام 1967!!.
هنا يكمن ما يسميه علماء السياسة بالتوازن الاستراتيجي، ولعل الدور الأميركي مهما حاولنا ان نعطيه ما ليس يملكه من الضغط على إسرائيل ليس إلا جزءاً من التكتيك الصهيوني.. والى حد ما جزء من مناورة التفاوض الفلسطيني!!.
العمل الدبلوماسي لن يحسم الصراع، لكنه يساعد في الوصول إلى .. الممكن!!.
(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012