11-12-2010 06:43 PM
كل الاردن -
نظم مركز موسى الساكت الثقافي في السلط اليوم السبت ندوة بمناسبة مئوية المرحوم القاضي موسى الساكت.
وعرض المشاركون في الندوة مناقب الفقيد الذي كان مظلة للقضاء من أي محاولة للتغول عليه أو المساس به وحامياً للقضاة مشيرين الى ان الوطن بحاجة لاستذكار نماذج خدمته بإخلاص وتفان.
وقال راعي الحفل رئيس الوزراء الأسبق أحمد اللوزي إن الراحل مثل مدرسة في فهم القوانين والدستور وطودا شامخا في العمق والتحليل حتى بات مرجعية دستورية وفقهية مضيفا ان الساكت كان قدوة لزملائه في الأخلاق، ومراعاة قواعد العدل والإنصاف، بحيث بات الأب الروحي لرجال القضاء من خلال علمه وسداد رأيه.
وقال رئيس المجلس القضائي رئيس محكمة التمييز راتب الوزني ان القاضي الساكت كان مظلة للقضاء وحامياً له من أي محاولة للتغول عليه أو المساس به، وانه لم يطالب لنفسه أو للقضاة بأية امتيازات لكي لا يضطر إلى مجاملة أي من السلطات، بل كان يترك تقدير امتيازات القضاء لوزراء العدل والسلطتين التنفيذية والتشريعية.
ووصف وزير العدل هشام التل القاضي الساكت بانه حالة خاصة من النزاهة والثقافة والشجاعة وكان مشروعا ثقافيا حضاريا أسس بالتعاون مع الخيرين قلعة القضاء الأردني بتماسكها وعطائها ونزاهتها فقد كان الوطن عنده حلما وعطاء وانتماء عمل على رفده بخبراته القانونية والثقافية بسلوكه وخلقه ونزاهته.
وتم عرض فيلم تعريفي تناول مراحل من حياة الراحل متضمنا شهادات من عدد من رجال الوطن.
بدوره قال رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري أن موسى الساكت كان رجلاً حراً نزيهاً نظيفا وانه طبق مفهوم السلطة القضائية المستقلة بكل دقة وصرامة ولم يقبل من أي سلطة لا تشريعية ولا تنفيذية ولا أي جهات أخرى أن تتدخل في مهام المحاكم أو في القرار الذي ستصدره محكمته أو أي محكمة أخرى.
وتحدثت وزيرة التنمية الاجتماعية وشؤون المرأة هالة لطوف عن دور المركز الاجتماعي والخدماتي الذي ينتفع منه طلبة العلم من خلال عقد الندوات والنشاطات المختلفة مضيفة ان تعزيز قطاعات الرفاه الاجتماعي ومكافحة الفقر والحماية الاجتماعية والتوعية وكسب التأييد للقضايا الاجتماعية العامة والخاصة لبنة أساسية في المحافظة على الأمن والسلم الاجتماعيين.
وأعلن رئيس مجلس إدارة مركز موسى الساكت المهندس عوني الساكت عن تخصيص جائزة موسى الساكت للتفوق بحيث تمنح للخريج المتفوق من المعهد القضائي.
من جهته قال رئيس مجلس أمناء المركز العين مروان الحمود ان الساكت كان بحجم معنى العدل يدرك أبعاده ويجهد على ترسيخ قواعده ويؤكد نزاهته ويكرس استقلالية القضاء بسيادة القانون وإرساء المساواة بين أبناء الوطن إيمانا منه بحق المواطن في الحياة الفضلى وفي عدالة ومساواة أمام القانون وفي حضرة كل قاض عادل.
ويضم المجلس 12 شخصية وطنية من ذوي الخبرة والكفاءة في مجالات عدة والناشطين في دعم مسيرة العمل الاجتماعي والتنموي وهم العين مروان الحمود والدكتور رؤوف أبو جابر والنائب الدكتور عبد الله النسور، والدكتور زياد فريز، والعين عبد الإله الخطيب وبسام الساكت ومازن الساكت ومحمد عبد الرزاق الدواد والمهندس ماهر أبو السمن و هيفاء البشير،و الدكتور محمد أبو حسان ورئيس بلدية السلط الكبرى.
وعن نشاطات المركز قالت عضو الهيئة الإدارية للمركز الدكتورة إيمان العواملة ان المركز يسعى لعقد الندوات وتنظيم المحاضرات في الأمور الثقافية والاجتماعية والعامة بالتعاون مع الجهات الأهلية والرسمية من ذوي الاختصاص.
(بترا)