أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الثلاثاء , 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


"ذبحتونا": 2013 عام العنف الجامعي بامتياز

27-04-2014 03:08 AM
كل الاردن -
أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' أن العام 2013 هو 'عام العنف الجامعي بامتياز'، مشيرة إلى أن 'عدد المشاجرات الكبيرة العام الماضي بلغ 96 مشاجرة، وبنسبة زيادة قاربت
210 % عن العام 2010'.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أطلقت خلاله الحملة تقريرها السنوي الخامس حول واقع الحريات الطلابية والعنف الجامعي والحق في التعليم، عقد بمقر حزب الوحدة الشعبية أمس.
واشتمل التقرير على ثلاثة عناوين رئيسية هي: 'العنف الجامعي، والحريات الطلابية، والخصخصة والحق في التعليم'.
من ناحيته، أكد الطالب علاء حجة من فريق إعداد التقرير، أن العام 2013 هو 'العام الاكثر دموية في تاريخ التعليم العالي، حيث شهد وفاة خمسة طلاب (أربعة في جامعة الحسين، وواحد في جامعة مؤتة) نتيجة العنف الجامعي'، لافتا إلى أن الجامعات الرسمية 'حظيت بالنصيب الأوفر من المشاجرات، فيما تركزت المشاجرات الأضخم في جامعات مؤتة، والحسين، والبلقاء، والاردنية، وآل البيت، وجرش'.
واشار حجة الى ان المشاجرات لم تقتصر على جامعات بعينها، بل امتدت لتشمل 'معظم الجامعات الرسمية وبعض الجامعات الخاصة، حيث تركزت في الكليات الإنسانية، فيما خلت الكليات الطبية من المشاجرات وكانت محدودة في الكليات العلمية'.
وبين أن بعض المشاجرات 'اتسمت بخروجها عن سيطرة ادارة الجامعة وتحولها الى قضية مجتمعية، حيث شغلت هذه المشاجرات الرأي العام الأردني وأدت الى تدخلات رسمية وبأعلى المستويات في محاولة لاحتوائها والسيطرة على تداعياتها'.
ولفت إلى ان هذه المشاجرات تؤكد أن الجامعات انتقلت من 'مستقبل للعنف المجتمعي الى مصدر له'.
وقال حجة إن العام 2013 سجل رقما قياسيا في عدد المشاجرات حيث بلغت 96 مشاجرة.
وكانت 'ذبحتونا' رصدت 31 مشاجرة في العام 2010، ارتفعت إلى 58 مشاجرة العام 2011، فيما تجاوزت 63 مشاجرة العام 2012، اي ان عدد المشاجرات ارتفع في أربعة أعوام بنسبة تجاوزت 210 %.
واضاف حجة ان العام 2013 اتسم بفترات أطول من حيث تعليق الدوام، إذ تم تعليق الدوام في جامعة الحسين لمدة شهر كامل، وفي جامعة مؤتة مدة تزيد على اسبوع على فترات، وكذلك في جامعة البلقاء التطبيقية، اضافة الى تعليق الدوام في عدد اخر من الجامعات لمدة يوم أو يومين.
وقال إن هذا الكم من تعليق الدوام في الجامعات الرسمية يعد 'الأكبر منذ عشرين عاما، كما أنه يدلل على حجم تصاعد المشاجرات ووتيرة العنف في الجامعات'.
وأضاف إن المشاجرات التي رصدتها الحملة تحولت الى مشاجرات بأبعاد عشائرية ومناطقية، رغم أنها بدأت بإشكاليات صغيرة وسطحية.
ولفت حجة إلى أن '90 % من المشاجرات صاحبها تدمير مرافق جامعية، مما يؤشر على عدم وجود شعور بالانتماء للجامعة والحرص عليها لدى الطلبة، كما لوحظ ارتفاع نسبة استخدام الالات الحادة والاسلحة مقارنة بالاعوام السابقة اضافة الى ان نوعية السلاح المستخدم اصبحت أكثر خطورة وضررا'.
بدوره، قال الطالب فراس القصص من فريق اعداد التقرير، ان فترة اعداد التقرير الواقعة بين الاول من كانون الثاني (يناير) الى الحادي والثلاثين من كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي اتسمت 'باستمرار التراجع الحاد على صعيد الحريات الطلابية، فحيث تم تأجيل انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الاردنية، واستمر تأجيل الانتخابات في جامعات الهاشمية والطفيلة وال البيت الى اجل غير مسمى'.
واضاف أن القطاع الطلابي في الأردن 'يعاني من غياب الإطار الجامع المتمثل بالاتحاد العام لطلبة الأردن، حيث 'لا تسمح الحكومة حتى الآن بإقامة اتحاد عام لطلبة الأردن يجمع كافة طلبة الجامعات وكليات المجتمع، واستعاضت عنه بأشكال أقل ديمقراطية وأدنى تمثيلاً للطلبة'.
اما في مجال اليات انتخاب مجالس الطلبة، فأوضح القصص أن 'التشريعات الناظمة لا تزال تعطي إدارات الجامعات الصلاحيات الكاملة لوضع آليات انتخاب مجالس الطلبة، دون وجود أي دور للطلبة'.
وقال إن آلية الصوت الواحد أدت 'إلى إثارة النعرات الإقليمية والعشائرية داخل الجامعات، وانتشار الانتماءات ما تحت الوطنية على حساب القوى والحركات الطلابية، الأمر الذي شكل أرضية لانتشار ظاهرة العنف في الجامعات، وتدني مستوى الوعي لدى الطلبة، بالإضافة إلى أن هذا النظام لا يعكس التمثيل الحقيقي للطلبة'.
وكانت الحملة استحدثت في تقريرها للعام 2014 فصل 'خصصة الجامعات والحق في التعليم' ليكون فصلاً رئيسياً في جميع التقارير المقبلة للحملة، بحسب منسقها فاخر دعاس.
وقال دعاس ان العام 2013 اتسم بخطوات عملية لخصصة الجامعات الرسمية، وكان على رأسها 'القرار المتعلق بالقبول المباشر للكليات الطبية ورفع رسومها وتم التراجع عنه لاحقا'.
واضاف أن رفع يد الدولة عن مؤسسات التعليم العالي الرسمية 'يخالف العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي وقعت الحكومة عليه.
ولفت إلى ان مشروع قانون الجامعات الأردنية ومشروع قانون التعليم العالي اللذين لم يتم إقرارهما العام 2010، نتيجة حل مجلس النواب آنذاك، وتعديلاتهما، سيكونان 'بمثابة رصاصة الرحمة على الجامعات الرسمية، وتحويل الجامعات الخاصة إلى شركات استثمارية هدفها الأول والأخير هو الربح فقط لا غير، لما تحمله هذه التعديلات من تغييرات إضافية في تركيبة مجالس الأمناء، إضافة إلى سحب كافة الصلاحيات من مجلس التعليم العالي'.
واستعرض دعاس توصيات الحملة، والمتمثلة بضرورة إعادة النظر في قانون الجامعات الأردنية وقانون التعليم العالي، بما يكفل الحفاظ على دور الدولة في توفير التعليم العالي لأبنائها، وتوفير دعم حكومي حقيقي للجامعات الرسمية بالتوازي مع 'اتخاذ خطوات جادة لمواجهة ظاهرة الفساد المالي والإداري في الجامعات الرسمية'.
وشددت 'ذبحنونا' على ضرورة إعطاء مجلس التعليم العالي الحق في التدخل برسوم الجامعات الخاصة نتيجة 'للأسعار الجنونية لرسوم الساعة في هذه الجامعات'، فضلا هن إعادة النظر في أسس القبول الجامعي ووقف التوسع الكبير في برامج الموازي والدولي.
واكدت الحملة ضرورة السماح للعمل الحزبي في الجامعات، لما للأحزاب من دور في الارتقاء بالوعي الطلابي وبالتالي الحد من 'ظاهرة العنف'، إضافة لدور الأحزاب في الحد من 'الانتماءات تحت الوطنية'، وإلغاء نظام 'الصوت الواحد' في انتخابات مجالس الطلبة، لما له من أثر في 'تجسيد العشائرية والإقليمية وزيادة حدة العنف في الجامعات'.
ودعت الحملة الى وقف كافة 'التدخلات الأمنية في انتخابات مجالس الطلبة، وحصر استدعاءات الجهات الأمنية للطلبة في القضايا الأمنية دون التذرع بها من أجل الضغط على الطلبة في الأمور الانتخابية، والحد من نفوذ الأمن الجامعي، ووضع التعليمات الواضحة التي تحدد المهمات المنوطة بأمن الجامعة، على أن تتم محاسبة كل من يتجاوز صلاحياته منهم'.
وطالبت بوقف 'سطوة رؤساء الجامعات على مجالس الطلبة، وذلك من خلال توسيع صلاحيات هذه المجالس وإعطائها حق اتخاذ قراراتها دون الحاجة لمصادقة إدارة الجامعة عليها، وتعزيز النشاطات المنهجية وإزالة كافة العراقيل أمام الطلبة الراغبين في تأسيس أندية طلابية'.
كما أوصت بإقامة اتحاد عام لطلبة الأردن له استقلاليته التامة ويضم كافة طلبة الجامعات وكليات المجتمع، ووقف تدخلات أصحاب الجامعات الخاصة في الشؤون الأكاديمية للجامعات، وبخاصة ما يتعلق بالجوانب الأكاديمية والحريات الطلابية.
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012