27-04-2014 01:34 PM
كل الاردن -
أثارت الأحداث التي شهدتها محافظة معان شغبا وملاسنات في مجلس النواب.
وطالب النواب بتغيير موضوع جلسة النواب اليوم لمناقشة أحداث معان، بدلا من مناقشة تقرير التخاصية، إلا أن رئيس المجلس عاطف الطراونة تجاهل الطلب.
وصرخت النائب هند الفايز اثناء تلاوة وزير المالية امية طوقان لبيان الحكومة حول تقرير التخاصية، رفضا لتجاهل أحداث معان.
وقالت الفايز، وهي ترفع صورا لطفل توفي نتيجة اصابته في الأحداث ودون أن يتلقى الاسعاف اللازم، أين هي الديمقراطية؟.
وفي وقت متزامن صرخ رجل من شرفة المجلس وقال: أنا والد الطفل الشهيد انس الشاعر، بيد أن الأمن اعتقله واخرجه إلى أروقة المجلس الخلفية.
وكشف سليمان الشاعر، والد الطفل أنس، النقاب عن معلومات تؤكد قيام الجهات الطبية بإخفاء دلائل قد توصل الى قاتل ابنه، فبعد ان نقل الطفل انس الى مستشفى معان عقب اصابته برصاصة في رأسه، حيث هناك لم يتم تقديم اي علاج له حسب ما ذكر والده، فتقرر نقله الى مستشفى البشير في عمان على بعد اكثر من 200 كم، وبدلا من نقله في طائرة، نُقل بواسطة سيارة إسعاف حيث واصل نزف الدماء الى أن فارق الحياة، وفقاً لما رواه.
ورد وزير الداخلية حسين المجالي ان الطفل الشاعر لم يتوفى خلال الحملة الامنية.
من جانبه تسائل النائب أمجد آل خطاب “لماذا يتم معاقبة المدينة جماعياً”.
وأوضح آل خطاب أن 9 من ابناء معان قضوا على يد الاجهزة الامنية خلال عام.
واعتبر ال خطاب أن الاجهزة الامنية في الميدان تقوم على افتراض خاطئ أن كل أبناء المدينة أعداء وأن المواطنين والمطلوبين يتم التعامل معهم على حد سواء.
وأكد آل خطاب أن المطلوب دائما هو تغيير الصورة الذهنية لدى الاجهزة الامنية من أهالي معان مشدداً على ضرورة اختيار القيادات المحلية والاجهزة الامنية بعناية.
من جانبه هاجم النائب بسام المناصير حديث وزير الداخلية، مبدياً استغرابه من عدم قدرة الأجهزة الأمنية على جلب 19 مطلوباً في المدينة.
وأضاف المناصير “وزير الداخلية يتحدث بصيغة الدولة وليس الحكومة على الرغم من أن النظام في الأردن ملكي نيابي وليس ملكي حكومي”.