أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


وجهة نظر أنثروبولوجية ...

بقلم : فتحي المومني .
05-05-2014 12:09 PM
الانثروبولوجيا هو علم يختص بالانسان بزمن هو متى ؟ ، ومكان هو أين ؟ وبعد ذلك يأتي الكيف في تطور هذا الانسان ، والعوامل التي ساعدت بتشكله ، وما يسبق ذلك أننا اذا أردنا وضع الانسان بخانة تعريفه حسب مقتضى الحال السابق والحالي لا بدَّ أن نعنى بما يلاصق الانثروبولوجيا وهو علم التاريخ القديم وما بعده ، ولضرورة اهتمام الانثروبولوجيين الاكاديميين في الدول التي ’تسهب كثيراً في احترامهم للانسان ودراسة جوانبه البيولوجية والاجتماعية والثقافية ؛ كان من الضرورة الى الانعطاف لجزئية هامة من أجل التعرف أكثر على خاصية وما ’يثبت وجوده كآدمي لا يشبه القرد !!! ، فانبثق عن هذا العلم الحضاري للمهتمين به الى ما ’يسمى بعلم الآركيولوجيا ( علم الآثار ) العلم الذي يدلل على وجود انسان من خلال الأحافير وتفاصيل حياة الانسان في الوقت الذي تشير اليه هذه الآثار من لغة - اجتماع - ثقافة - طعام - رموز وعلامات تواصل - بناء - أدوات مستخدمة ألخ من وسائل تجزِم بوجود انسان - وهذا من وجهة نظر علماء الانثروبولوجيا في العالم ككل ، والمتابعين لهذا الفاصل الدقيق في بناء المجتمعات والدول ، والنظام الذي يحكم ؛ حتى ستطيعوا من خلاله فَهم المكونات البشرية قياساً بما سبق من دلائل حساسة ’تعاد على أساسها - توثيق صلات التواصل بين الشعوب على أساس أنهم مكملون لبعضهم البعض في العلوم وشكل الانتاج ، ما يسمح بعد ذلك الى التعايش السلمي وان اختلف البحث بأن هناك مجتمعات لا تشبه الأخرى من خلال الدلالات في اللغة والمعتقد ، وطرق التفكير وما غير ذلك ..

علم الانثروبولوجيا من العلوم الفاعلة في استشراق ومستقبل الأمم ، وهو الطريق الحرفي في معرفة ما للانسان وما عليه - لننظر الى الازمات التي تشكلت وعلى مر السنين ، وقد كان مفهوم الاستشراق هو نقطة البدء في حواصل الازمات التي يعيشها سكان الوطن العربي كخصوص ، والعالم كعموم - فحاول ذااااالك العالم البعيد المغاير لثقافاتنا وموروثنا ومكوننا أن يبادرَ بانتاج وسائل العلم والصناعة ، والبدء بغزو مجتمعاتنا ، والتعرف عليهم وعلى ثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ، والتعرف على مخزون المنطقة من المصادر الطبيعية ، وما سبقه بذلك دراسة الانسان العربي وماهيته ، وبعده الثقافي والحضاري ، واستطاع هذا العالم الغريب المعتقد - الليبرالي القديم والمحدث أن يساهم في اسقاطنا نحن العربان بوعاء الداروينية ( داروين ) كما نظرها الزعماء العرب بعد ذلك لشعوبهم ثقافة مستوحاه من قوى العلم والاستبداد والقتل والمتمثلة بدول الرأسمال التي ’تسقِط ارث الإنسان وفاعليته ، و’تعلي من شأن المادة المتغيرة مع الزمن - فكان لعلم الانثروبولوجيا للدول التي صنعت كرامتها وارثها البراغماتي !! مع أنظمتهم الدور الفاعل في بناء الدولة ، والقانون ، وسيادة الانسان حتى لو كانوا بلا ارث ، ولكنهم ضمن مقتضى العلوم هم أصحاب الارث الحقيقيين ، لأن العرب أخفقوا في فهم وسلوك ورسائل الانبياء الذين نزلوا على أرضهم -أرض الصراع والازمات المركّبة - أرض ( الشرق الاوسط ) .. وربما الدائمة على مر الزمن ....

الآن وفي هذه الظروف التي تعصف بالمنطقة العربية وان حاولنا جاهدين أن نعزيها - بلو - ولو أن - ... ويا ريت ... أتصور أنها كلمات صيغت كثقافة من علوم الرفض ، سيطرت على الشعوب التي خالفت الطبيعة بأن تعيش دوماً تحت سطوة الظلم والقهر ، فأتصور أن ثقافتنا للانسان العربي قد أطّرها الزعماء الهلاميون الذين يحكمون شعوباً قد مارسوهم اسقاطاً كعينة دراسة غربية - من أجل جعلهم وتسفيههم في مستنقع الرفض ، الخوف - العبودية - الظلم - السلبية بمختلف أنواعها فهي دراسة أنثروبولوجية خارجة عن نطاق العرب والعربان ، وتعدتهم للدول التي سطَّرت كثيراً بماضيها سِبراً من الحروب والظلم وقتل الابرياء ولا زالوا ولكن بشكل حضاري غير مرئي عرفته العقول البائسة من التغيير بالدول الديمقراطية ؟! - فلم يتعاملوا مع الانثروبولوجيا كعلم انسان تكاملي مع رديفه الانسان بأي مكان في العالم كمخلوق يحس ويشعر - بل تعاملوا بهذا العلم من اجل اطلاق برنامج علمي ؛ لأجل السيطرة على شعوب العالم كبنى انسان ، ثم احتلال مقدرات ، وبعدها انتاج الازمات المتغيرة حسب الظروف - ليبقى الانسان دون الحد الادنى من موروثه العام ، وما يدل عليه أنه صاحب حق فقط في الوجود والحياة ...

كل الازمات التي تعصف بدولنا تخضع لدراسة انثروبولوجية متخصِّصَة - فالانثروبولوجيون المهتمون في دول القانون والمؤسسات والتي رسمها الانسان حاضراً ومستقبلاً وآمالاً لدولته - دولة القانون والمؤسسات - في نطاق لاعترافه بإرثه المبني على احترام ثقافته العامة ، وما يدلل على ثباته من أدوات وهوية مكتوبة على الحجر ... ، وبما ينعطف بالمساواة في الحقوق والواجبات ؛ فهم ( الانثروبولوجيون ) الاقرب لرجال السياسة والاقتصاد والاجتماع ؛ لانهم وحدهم مَن يرسمون الطريق المعبّد لسيطرة أمَّة وقوى على أمَة ؟! ، وعلمٌ على عَدمية إنسان وعلوم ، وحضارة فكر على هوامش ، ولا زلنا نتوسده بالكثير من المغالاة بكل شيء - فالتحالفات التي تتم الآن بين الاثنيات والمذهبيات المختلفة والطائفيين في المنطقة العربية تدل على غياب للانسان واطاره المعرفي بثوابت انثروبولوجية ومصير ، وطريقة تعامل الانظمة مع شعوبها ل هو الدليل على ضياع الهوية والتاريخ والانثروبولوجيا والآثار ، واعتراف ظاهر بقرار ما صاغه النظام االعربي الحاكم ، ورؤساء الحكومات العربية في أن المواطن العربي ، وضمن تفككه العام ، وما نمارسه’ عليه ، يدلّل على أنه يرجع لأساس وجذر الداروينية ، وأن أصله القرد فقط ....

في الحرب والسلم ، وبسبب المؤامرة على ضياع الانسان ومكتسباته الطبيعية ( الانثروبولوجية ) وما يشير على أنه صاحب ارث وجودي ، ومحيط يحتوي وسائل حياة (مقدَّرات وثوابت هوية ) ’يباع كل شيء .... ولو كان هناك اهتمام رسمي في تحصصات متلازمة كالتاريخ والانثروبولوجيا والآركيولوجيا - لما كانت هناك أية معاناة مجتمعية ثقافية في اسقاط الانظمة الطارئة بسلّمية وتوافقية الانثروبولوجيا ، والتي تغولت ( الانظمة ) على الطبيعة والانسان على مساحاتنا العربية المنكوبة بتناقضات بين المتعايشين قسراً أو طوعاً ...

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-05-2014 12:42 PM

حاولة ان افهم شئ لكنني فشلت والسبب شوية على وشوية عليك

2) تعليق بواسطة :
05-05-2014 01:53 PM

دخلت ع الانثروبولجيا كمان !

3) تعليق بواسطة :
05-05-2014 02:06 PM

فعلا كل الشعوب استعمروها بعد معرفة ثقافاتها انهم شعوب منتهكة بكل الاشياء

4) تعليق بواسطة :
06-05-2014 07:29 AM

طيب بالاخر شو صار يا فتحي ؟؟!!بالمناسبه اين نجد كل مقالاتك ههههههه

5) تعليق بواسطة :
06-05-2014 12:40 PM

انت في القلب والوجدان وليت الوطن ينجب الكثير من قلمك الحر المبدع - تحياتي لك استاذ فتحي - دبي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012