15-12-2010 05:27 PM
كل الاردن -
بدأت الحكومة الإسرائيلية في الإجراءات لتغيير وجه فندق 'الأقواس السبعة' على قمة جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، الذي يعود إلى العائلة المالكة الأردنية.
وذكرت صحيفة هارتس الإسرائيلية أمس ان الفندق كان قد نُقل بعد حرب الايام الستة إلى ادارة حارس أملاك الغائبين في وزارة المالية الإسرائيلية، وحتى اليوم حرصت حكومات إسرائيل على عدم تغيير المبنى ومحيطه منعا للمس بالعلاقات مع الأسرة المالكة. وان كل خطوة تتعلق بالموقع كانت تُنسق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية ومع السلطات الأردنية.
ونوهت الصحيفة إلى ان العلاقات مع الأردن كانت قد بلغت مؤخرا دركا أسفل، في أعقاب إقرار الخطة لترميم باب المغاربة على سور البلدة القديمة، خلافا لرأي السلطات في الأردن. مؤكدة ان الخطة الجديدة لتغيير وجه الفندق لم تُنسق مع المملكة.
وقالت الصحيفة انه منذ بداية الاتصالات لاستئناف المفاوضات على التسوية الدائمة، طلب الفلسطينيون أن تمتنع إسرائيل عن كل خرق للوضع الراهن في القدس الشرقية. والولايات المتحدة تعارض هي ايضا تثبيت حقائق من جانب واحد في المدينة المقدسة التي تعتبر كإحدى المسائل الجوهرية الأكثر حساسية.
وجاء مؤخرا في مجلات ناطقة بلسان منظمات إسرائيلية يمينية مختلفة بأن الجمعيات الاستيطانية التي تلقت على مدى السنين املاكا في الحوض المقدس، تضع عيونها على الفندق.
وقال رئيس لجنة الرقابة في بلدية الاحلاتل بالقدس يوسف (بابا) الالو ان الخطة هي محاولة اخرى من الحكومة لإفشال الاتصالات السلمية مع الفلسطينيين من خلال تثبيت حقائق استفزازية على الأرض تحبط كل محاولة للحوار. ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وقف الخطة قبل رفعها إلى مؤسسات التخطيط.
وحسب وثائق وصلت إلى 'هآرتس'، ففي شهر مايو الفائت صادق حارس املاك الغائبين الإسرائيلي لمكتب هندسي حث خطة مفصلة لتوسيع كبير لارض الفندق وتوسيعها من نحو 12 الف متر إلى اكثر من 20 الف متر مربع. وتتضمن الخطة بناء 45 غرفة في القسم الشمالي، 30 غرفة في القسم الجنوبي، قاعة مؤتمرات ومناسبات وبركة سباحة.
واعلن بني داسا، الوصي على الفندق بتكليف من الوصي العام (حارس الأملاك) أعلن عن ذلك في كتاب وجهه إلى دائرة التخطيط المديني في بلدية الاحتلال.
وورد في الشروحات للخطة أنه لغرض اقامة الفندق صادرت الحكومة الأردنية في العام 1962 الأرض للاغراض العامة. كما كتب بأن مساحة الأرض لا تندرج ضمن المخطط الهيكلي للقدس. في العام 1994 اقر في الأرض خطة مفصلة رفعها حارس املاك الغائبين. ولكن الخطة لم تنفذ وبالتالي ألغيت بعد ثلاث سنوات. ويتضمن الفندق مبنى مركزيا وفيه سبعة أقواس وقسمين مرتبطين به بأروقة على اعمدة. وفي سفح الفندق ساحة تطل على البلدة القديمة وتجتذب اليها الكثير من السياح.
وكان خطط للفندق المعماري الامريكي 'وليم تابلر' وشغلته في الفائت شبكة الفنادق الدولية انتركونتننتال. في الستينيات كان يعتبر الفندق من افخم فنادق القدس، وفي العام 1964 عقد فيه المؤتمر التأسيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية. اما اليوم فهو يستخدم اساسا كنزل للحجاج وللمناسبات العائلية. ويتحمل حارس املاك الغائبين في المالية المسؤولية العامة عن الإدارة المالية والصيانة للفندق.
وجاء من حارس املاك الغائبين التعقيب بأنه لا توجد الان نية لتنفيذ الخطة وانها رفعت لغرض استئناف الرخصة لخيمة المناسبات التي أُقيمت قبل بضع سنوات في ساحة الفندق.
وجدد مصدر حكومي اليوم رفض الاردن للسياسات الاسرائيلية احادية الجانب واجراء اي تغيير يطال معالم الاراضي الفلسطينية خاصة مدينة القدس.
وردا على سؤال حول معلومات اوردتها صحيفة هارتس الاسرائيلية تفيد بان اسرائيل تعتزم القيام باجراءات لتغيير معالم فندق (الاقواس السبعة) في القدس الشرقية طالب المصدر اسرائيل بوقف اي اجراءات تخل بالوضع القائم في المدينة المقدسة.
واكد المصدر ان الحكومة الاردنية ومن خلال وزارة الخارجية تتابع باهتمام مع الجانب الاسرائيلي الاوضاع في المدينة المقدسة والتاكيد على عدم القيام باي اعمال من شأنها التغيير من معالم المدينة المقدسة.
وقال ان الحكومة طالبت الجانب الاسرائيلي بتقديم تفسير لما اوردته الصحيفة حول الموضوع مشددة على رفضها المطلق لاي اجراءات تمس الوضع القائم في المدنية المقدسة.
وكانت صحيفة هارتس الاسرائيلية قد اوردت اليوم الاربعاء ان حكومة اسرائيل تنفذ اعمالا في فندق (الاقواس السبعة) الواقع على قمة جبل الزيتون بالقدس الشرقية المحتلة ويشرف على البلدة القديمة.
(المركز الاعلام الفلسطيني – بترا)