سيدي هذا اضطهاد ازداد بظهور الدولة القيطة اسراىيل بعد ان ضعفت الخلافة الإسلامية وهي التي قامة بإنصاف ونصرة الأخوة المسيحيين العرب والشرقيين وقامة بحمايتهم من الأضطهاد الذي كانوا يعانوا منة من قبل الفرنجة وهذا ما يثبت بان اضطهادهم لشرقيين والعرب بموجة الخصوص هو اضطهاد عرقي وليس عقائدي وهذا تأكيد لكلامك بان الحكومة الاردنية تخشى بان اليونانيين يديرون ظهورهم للأردن واتجهوا الى دولة الاحتلال لحمايتهم ومعرفتهم بمدى الترحيب لدى هذا الكيان في حال لو تم ذلك الطلب من قبل اليونانيين الذي يسعون جاهدين وبكل الوسائل والسبل للحفاظ على هذه الزعامة وهذا الاستغلال واضطهادهم للعرب اهل البلاد الاولى بزعامة او حتي تقسيم المناصب الكنيسية بتساوي في هذا الثرى الطيب وهو فلسطين العروبة والقداسة ولكم منا إخوتنا بالدم والعروبة كل الدعم حتى يرجع الحق لأهل والى منهم الاولى بهذا الحق
يبدو النزاع الجارى حاليا بين الاطراف المختلفه انه صراع على العقار اكثر منه على الدين والواضح ان لكل طرف حسابات وتوازنات لكن الطرف الاضعف هو الطائفه العربيه بالشق الاقليمى والمناطقى. وما ييزيد الطين بله ان السياق التاريخى والشواهد التاريخيه المثبته فى سيره السيطره العربيه وحلفائها على املاك الكنيسه ورعيتها ووجودها اثبتت انها كانب وبالا على الكنيسه ورعاياها. ولهذا ارى ان تنضم الكنيسه الى ادارة الفاتيكان كما فعلت الكنيسه المارونيه وكنيسة الروم الكاثوليك فى القرن الثامن عشر واصبحت جزءا مهما فى ادارة الفاتيكان لا بل تعزز وجودهما وكيانهما فى المنطقه
ام جوزيف وشهرالعسل على الهوا
خاص – عيسى محارب العجارمة – مسلسل باب الحارة الذي يبث الجزء الثاني منه على ما اعتقد على قناة (دراما ام بي سي) هذه الايام قصة ولا اروع عن جزء من الحياة العربية الاصيلة بنسختها الشامية المقاومة للمحتل ببدايات القرن العشرون حيث مواجهة الاستعمار الفرنسي لسوريا ميسلون ويوسف العظمة وجهاد الشعب السوري البطل .
والذي استلهمت منه الدراما السورية الحديثة - التي سحبت البساط من تحت اقدام نظيرتها المصرية وحتى التركية وتعاليل نور ومهند – برائعتها باب الحارة المسلسل العربي الاهم بالعصر الحديث بعد رأفت الهجان بعيون المخرج المبدع بسام الملا ، وودعنا جيل من النجوم مثل ابوحاتم وابوبشير الفران وغيرهم رحمهم الله منذ عرضه قبل ستة سنوات ولازالت الفضائيات تقوم بتكراره لانه لايمل من الكبار والصغار على حد سواء .
بالجزء الثاني وبالحلقة الثانية اطلت علينا الممثلة الكبيرة المبدعة منى واصف اطال الله عمرها سيدة الشاشة السورية والعربية - مع الاعتذار للسيدة فاتن حمامة – بدور ام جوزيف ، تلك السيدة الشامية المسيحية والتي تعمل (داية) والتي تنتقل بين المتاريس وتهتف بحياة المسيح الا يقوم الاوغاد المحتلون بتفتيشها وهي تخبئ المسدس ابوطاحونة (بعبها) الطاهر الشريف لتقوم بدخول حارة (الضبع)وتحذرهم من غدر المحتل الفرنساوي حيث تتوالى الاحداث بصورة درامية مثيرة عن فكر الجهاد والمقاومة وغيرها من المعاني الجميلة التي صارت لدى جزء من جيل اليوم فلوكلور وصور تعرض بالمسلسلات الرمضانية .
صبيحة هذا اليوم وحوالي الساعة العاشرة ركبت الحافلة المتوسطة (باص الكوستر) من ام البساتين مرورا بناعور وصولا لعمان عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية الغالية , كانت سماعة الباص ترشقنا ببرنامج اذاعي على الهوا مباشرة فيه قصة شهر العسل للمذيعة قبل ثلاث سنوات بكوالامبور العاصمة الماليزية .
وذلك بطريقة غاية في الاسفاف والابتذال والعري السمعي اللا اخلاقي لاذن المستمع وتتبجح بحبها لزوجها وزميلتها العزباء على مايبدو تتأوه على الهواء مباشرة وهنا اكتفي بالتوضيح حتى هذا الحد كي لا اجرح القارئ بعبارات مسيئة للذوق العام وعرفنا العربي الاسلامي الشرقي ,وبسلامتها تكذب على المستمعين بانها قامت بشراء هدايا لكل الحمولة من ماليزيا وتعليلة وقصص ودواوين الها اول ما الها اخر .
نصف ساعه مسافة السكة على رأي أشقائنا المصريين وكأننا في فلم خلاعي لا يجد ادنى رقابة او مخالفة من هيئة المرئي والمسموع تجاهه ، وانا اردد بسري المعوذات والاستغفار وقراءة ما تيسر ممااحفظ من القرآن الكريم ,على ما وصل به الاسفاف والابتذال بمجتمعنا من خلال هذه الاذاعات الهابطة الساقطة دينا ودنيا هي كل ومن يشنف اذنيه بسماعها والتي هي اس واساس البلاء والمبرر الحقيقي للارهاب والتطرف الذي ينادي باعلام بديل لهذا العري السمعي، وحقيقة هذا ارهاب وتطرف من زبانية دعاة الحرية والحضارة الفارغة والليبراليون الجدد .
وزعرنه مثل زعرنة بعض كنترولية الباصات - ولا اعمم - حينما لا يجدوا من يضرب على ايديهم من الركاب فيقوموا بأزعاج طالبات المدراس والجامعات , تماما مثل زعرنة وتحرش مذيعات ومخرج تلك القناة الفاجرة بالشعب الاردني من الغور للاجفور ومن الهضبة للعقبة .
قبل فترة شاهدت على اليوتيوب مقطع لدخول وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد لباحة احد الفنادق بواشنطن على مايبدو لتهتف احدى الامريكيات الشريفات بعالي الصوت هذا مجرم حرب قتل مليون مواطن عراقي ولم يعترضها احد .
نعم نحن والشعب الامريكي في المركب نفسه الذي يحاربنا فيه التطرف من كل الاتجاهات سواء القاعدة او اليبراليون الجدد والمحافظون الصهاينة مثل رامسفلد اوالرسام الجديد بوش الصغير ونائبه ديك تشيني التي تمارس أبنته السحاق وهو يهدم حضارة وشعب العراق بالملايين او سياسة العولمة التي تطالب بهدم الاديان والشعوب معا , ومطالبين بتحصين شبابنا وشاباتنا الذين هم بأمس الحاجة للقدوة الحسنة وهنا لااطالب ببث تلاوة القران الكريم او ببث صلاة يوم الاحد لاخواننا المسيحيين بل على الاقل محاكاة اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية الرسمية التي تحترم الذائقة السمعية والادبية والسياسية والدينية للشعب الاردني بكل اطيافة ويرحم ايام كوثر النشاشيبي وبرنامجها الرائع يا اهل الارض المحتلة .
وان نقدم لهم مذيعات محترمات وقدوة ، كعالية القامة المذيعة العربية الاردنية مديحة المدفعي بأذاعة البي بي سي عربي وصوتها الاجش الغني بالانوثة تماما كصوت ام جوزيف بباب الحارة حينما تهتف ياعذرا يأم النور من رزالة المحتل الفرنساوي الشبيهة بمخرج ومقدمات شهر العسل على الهوا بتلك الاذاعة المفروضة علينا بالعاشرة صباحا واقل الاذى ان يتم ابقاء البرنامج التافه بنفس التوقيت ولكن ليلا رحمة بالمراهقين والمراهقات من ابناء هذا الوطن الغالي والله من وراء القصد .
issalg2010@hotmail.com
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .