أضف إلى المفضلة
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025


لأجل عيون المفاعل الذري!

بقلم : د. فهد الفانك
27-05-2014 12:31 AM
تشتري الحكومة الكهرباء من شركة الكهرباء المركزية (المخصخصة) بسعر 18 قرشاً للكيلووات ساعة، وتعاقدت على شرائه من شركات إنتاج الكهرباء من طاقة الشمس والرياح بسعر 12 قرشاً للكيلو، ولكنها ترفض أن تدفع 5ر7 قرش للشركة الاستونية التي سوف تنتج الكهرباء من الصخر الزيتي.
لا بد من سر يفسر هذه المفارقة، فلماذا يتم إفشال مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي، الذي يملك الأردن منه مخزونأً هائلاً، عن طريق التعسف في تخفيض السعر، بقصد إجبار الشركة الاستونية على الانسحاب.
لكي تكتمل الصورة لا بد من الإشارة إلى أن الحكومة ترفض التعهد بشراء الكهرباء من الشركات التي ستولد الكهرباء من الشمس والرياح إذا زاد إنتاجها عن حد معين متفق عليه، أي أن المطلوب وضع سقف لهذا المصدر من توليد الكهرباء بحيث لا يتجاوز الكميات المتفق عليها بداية.
المشكلة أن ما كنا ندعو إليه ونتمناه من تنويع مصادر الطاقة، والتركيز على الطاقة النظيفة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء، والاستغناء عن استيراد الغاز المصري المتقطع والسولار يوشك أن يتحقق، ومع ذلك فالمطلوب عرقلته وفرض قيود ثقيلة عليه. لماذا؟.
السبب واضح كالشمس، فإذا نجحت مشاريع إنتاج الكهرباء من أشعة الشمس وقوة الرياح والصخر الزيتي والغاز الإسرائيلي الرخيص أو المستورد الذي يجري بناء مستودعات خاصة في العقبة لاستقباله... إذا نجح كل هذا تنتفي الحاجة لمشروع المفاعلات الذرية الذي يكلف بناؤه عشرة مليارات من الدولارات، تضاف إليها تكاليف التشغيل.
هل تقبل الشركات الروسية التي تريد بناء المفاعل أن تبيع الكهرباء للحكومة وبأقل من 5ر7 قرشاً للكيلووات ساعة؟ وإذا كان الامر كذلك فكيف تستطيع أن تسترد المليارات التي استثمرتها خلال خمس سنوات وتحقق عائدأً مجزياً يتناسب مع هذا الاستثمار الخطر.
مشروع المفاعل الذري ليس الحل بل العقبة في طريق الاكتفاء الذاتي وتوفير الكهرباء بسعر يسمح للحكومة بالتوقف عن زيادة أسعار الكهرباء خلال السنوات الأربع القادمة.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-05-2014 05:50 AM

اخيرا ، حتى انت يا بروتس ، طول عمرك وظيفتك تجميل الفساد بكل اشكاله ، ما الذي جعلك تنطق هذه المرة، بالتأكيد ليسة المصلحة العامة، في مصلحة شخصيةفي الموضوع.

2) تعليق بواسطة :
27-05-2014 08:14 AM

‎صح لسانك

3) تعليق بواسطة :
27-05-2014 10:41 PM

اذاً ولمصلحة من يادكتور تعطل الحكومة مشاريع في مصلحة الوطن اذا لم يكن لدى الحكومة سبب وبرهان فيه مصلحة للوطن فهي ضد الوطن وخائنة لمصلحة الوطن والمواطن واذا اضطرت الشركة الاستونية الرحيل لسبب تعنت الحكومة فانها ستقيم دعاوي ضد الدولة امام المحاكم الدولية للمطالبة في استثماراتها وملايينها التي صرفتها في الاردن ولم تححق عائد رأس مالها وأرباحها وأظن ان شروط تعاقد الشركة المذكورة مع الحكومة ان التحكيم في اي خلافات يكون امام محاكم دولية وستكون ضربة قاصمة امام اي استثمار اجنبي في الاردن يملك التكنولوجيا ورأس المال وخاصة اذا كان دافع الحكومة لمصلحة المفاعل المرفوض من الشعب والذي لن يحقق عائد بعد عشرات السنين مع تكاليف انشائة وأدامته والمخاطر الجمى التي ينطوي عليها ؟؟؟!!!

4) تعليق بواسطة :
27-05-2014 11:23 PM

لا أكاد أصدّق أنّ الدكتور فهد الفانك يقول مثل هذا الكلام الوطني الجميل !
فعهدنا بالرجل تلميع قرارات الحكومات خاصة تأييده المستميت لالغاء كافة اشكال الدعم للسلع التي تمس حياة المواطن ، دون التطرق لاستعادة المال المنهوب من عتاة الفاسدين ..
ليعذرنا الدكتور فهد ، فنحن قد تسرّب الى خلدنا بعض من الشك ان هذا الخطاب الجديد للدكتور قد لجأ اليه علّه يؤدّي لتحقيق الطموحات الشخصيه .. بعد ان فشلت كل خطابات التلميع على مدى عقود .
لا نلوم الدكتور على طموحه ، فالوزاره لها سحر وبريق لا يقاوم ، والغاية عند البعض تبرر الواسطه او الوسيله !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012