مقال موزون من كاتبه مميزه ، هناك حقيقة الكل يتعايش بصمت غريب معها دون ان يجسد ابعادها ويناقش وتوغلاتها و تأثير نتائجها. منذ ما يقارب القرن اسرائيل فرضت نفسها على ارض فلسطين واحتلتها !! كيلومترات تفصلها عن لبنان وسوريا والاردن والسعوديه ومصر .. حاربناها وانهزمنا وهرولنا لتوقيع اتفاقية سلام معها. الاردن ومصر والسلطه الفلسطينيه وباقي العرب من تحت الطاولة الى الان , وهذا برغبة من اسرائيل وليس بقوة او تمنع منهم. في الوقت الذي تنفس قادتنا الصعداء واسترخوا وسحلوا . اتجهت اسرائيل لتسخير ومضاعفة طاقاتها لزيادة توغلها في الدول العربيه الصديقة ..!! التطبيع والتجارة عبر السفارات ومكاتب التمثيل التجاري وزيارات وديه سرية ومعلنة للدول العربية هذا الظاهر لنا على اساس ان الجميع مفتح عيونه وعاملين حالنا حريصين واذكياء !!. الصهيونيه اليهوديه قطعت المحيطات وسيطرت دون حروب على مراكز القوى في امريكا و قبلها فعلت في اوروبا حكومات وشخصيات متنفذه بهذه الدول العملاقة تركع لاسرائيل وهم خلف البحار والمحيطات !! السؤال المحير الان من يبعد عنهم كيلومترات من زعماء الدول العربيه ماذا يفعلون ، توغلت اسرائيل في جنوب افريقيا وعمق اسيا ، معتوه من يفكر انها لا تملك مفتاح تركيع اي زعيم عربي !! من حاول الوقوف او التمنع او التصدي او انتهى دوره المقرر فمصيره الزوال بادواتها .
اسرائيل لا تهاب إلا الشعوب ولا تحسب حساب الا المثقفين والمفكرين والوطنين والاحرار لا ترتجف الا من الراي العام العالمي اهمهم الامريكي والاوروبي , لذا تركرس جهودا مضنيه وتنفق الملايين لدراسة شعوب المناطق العربيه لتشويهها و تشتيتها وتفريقها وتمزيقها ، بالمال وشراء الذمم لشخصيات مؤثره !! او بالفتن و بدعم تنظيمات متطرفة او تطويع وتدريب جواسيس وخبراء منهم متخصصين في الاقتصاد والتنميه لاقتراح مشاريع فاشلة وتوريط الحكومات بمشاريع مكلفة و غير مجدية , تدمير البنى التعليميه .. تشجيع الفاسدين وحمايتهم .اسرائيل تفرغت لهذا النهج المبرمج والكثيف بالدول العربيه بعد معاهدات السلام المذلة . لماذا لا يركز مثقفينا وكتابنا على هذا الجانب .
لولا بوادر الحديت عن اتفاقية مد انبوب النفط العراقي وانشاء ميناء الغاز لما عرضت اسرائيل هذا السعر ، وعدم التركيز من قبل الكتاب على شرح المنافع لمثل هذه المشاريع للمواطن بل منهم من حلول تشويهها والسمسرة عليها !! لذلك الخوف الان على حكومة النسور ان ترحل ان اصر على تنفيذها !! ونقوم نحن بالتصفيق لصاحب القرار والتهليل برحيل حكومة رافع الاسعار على الشعب المنهك ..!! ويعين ابن زيد او عبيد . وتلغى المشاريع وتوقع اتفاقية شراء الغاز الاسرائيلي ويسجل الاقتصاد انتعاشه بزيادة نصف درجة ليخدر الشعب الى حين .
لن ينتعش اقتصاد البلد ويستعيد عافيته الا بإمتلاك الاردن مصدرا للطاقة الخاص بها . وستبقى خطط وبرامج التنميه بمختلف مجالاتها احلام واماني دون ان تطبق . الشعب فقد الامل باي حل لانقاذ البلد !! ولا امل له الا باستعادة الاموال المسروفة من الفاسدين والدعاء لزيادة المساعدات من امريكا واوربا والدول الشقيقة . كل التقدير للكاتبة القديرة السيدة جمانه غنيمات
- المقال واعي ومدروس ..
- التعليق حكيم و شامل ..
اشكر للكاتبة وصاحب التعليق ودمتم
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .