رغم النجاح (الواضح) الذي حققه النسور (رئيسا) للحكومة - رغم تبدل الحقائب والتعديلات التى قام بها على حكومته - مما يضع الكرة في ملعبه (هو) كقائد ناجح للفريق ، ورغم قدرته المميزة على تمرير اصعب القرارات (الاقتصادية ) غير الشعبية ورغم قدرته الفائقة على التلاعب بالكلام والمقدرة على الاقناع ، ورغم نجاحه في امساك العصا من المنتصف طول هذه الفترة (العصيبة) من تاريخ المنطقة العربية المحيطة ، اقول رغم كل ذلك الا ان المؤشرات تقول ان الحكومة يجب ان ترحل (مشكورة) على كل الجهود التى قدمتها ، ليس لشيء الا لان التغيير سمة الكون والحياة ، ولأننا نحن الاردنيون نعشق الاضواء واحاديث الصالونات ونُقدس ادوار التحليل والتكهنات ، اعتقد ان طول عمر حكومة (النسور) النسبي - مقارنة بمن سبقوة - اظهر نوع من الرتابة والملل على سمات الشعب الاردني ، مرَ وقت طويل ولم نتحدث عن تحليل وشخص الرئيس المنتظر او لم يجلس نصف الشعب الاردني ينتظرون مكالمة (العمر) لتخبرهم انهم ضمن الفريق القادم ، مر ايضا وقت طويل ولم نسمع خطابات (سباب) السادة النواب وتحليلهم ومطالباتهم ، اشتقنا الى قرارات تنسف القرارات ، اشتقنا الى ان نقول (نقطة وسطر جديد ) ...