أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


يسرقون المقالات والبحوث والأخضر واليابس!

بقلم : حنا ميخائيل سلامة
01-06-2014 08:53 AM
ليس مقبولاً أن تُؤْثِرَ فئة من الناس الكسل والتكاسل على الدراسة والبحث، ويُصبح همّها التفنُّن في سُبُل السَّطو على مقالات الكتاب وبحوث العلماء والمفكرين ودراساتهم ومُنجزات الرسَّامين المُبدعين. وكيف لهذه الفئة أن تتجاهل أن هناك مَن يبحث ويتقصَّى ويُتابع، حتى إذا وقعت أمام بصره مادة مكتوبة أو سمعها مِن مُحاضِرٍ كشف حقيقة أمرها إنْ كانت مِن نتِاج فِكر الكاتب أو المُحاضِر أم مُسْتلبة، والحال عينه بالنسبة للرسومات الفنية التي تُنْسخ طِبق الأصل عن لوحات بريشة فنانين لهم شُهرتهم في العالم، حيث يتم توقيعها بأسماء من قاموا بالفِعل وهذا يُعتبر قرصنة يُحاسب عليها القانون.
لقد استمرأت فئة هدفها الظهور في وسائل الإعلام وفي مجالس الفكر والعلم وصالونات الفن، فأخذت تشنَّ غارات لسرقة مُنجزات مَن أجهدوا عقولهم بالسهر والمكابدة والعمل الميداني. ويجيء تصرفهم هذا دون اكتراث بأحد ودون تفكير بالعقوبات المترتبة حسب الاتفاقيات الدولية والمحلية بالنسبة لِمُنتهِكيِّ 'حقِّ المؤلف' مِن حَبسٍ وغرامةٍ وحجزٍ ومصادرةٍ وإتلافٍ وإجراءَات أخرى .
فمن السَّطو على مقالاتٍ تكون نُشِرت في وسائل الإعلام حيث يجري إمّا سرقتها بالكامل وتغيير العناوين فقط، أو استلاب فقرات كاملة منها دون الإشارة للمصدر، أو إجراء تغيير طفيف على بعض الكلمات للتمويه ثمّ توقيع تلك المقالات وكأنها نِتاج فِكر وتعب الفاعِل! إلى السطو على بُحوث المياه ودراسات العلماء الميدانية في هذا الحقل، وفي الحقول العلمية الأخرى ، إلى السطو على مضامين كُتُبٍ في حقل الأدب من شِعرٍ ورواية وقصة أو كُتُبٍ في المسارات الفكرية المتنوعة، يجري هذا بعد تغييرات طفيفة -لإبعاد الشُّبهة- ثمّ إطلاق عناوين جديدة عليها وتغليفها بأغلِفَةِ أنيقة لتكون جاهزة للنشر والتوزيع، وحريٌ الإشارة لبعض الموضوعات السياسية والاقتصادية التي كانت تُنشر في مجلات وصُحف خارجية حيث فوجئنا لِمراتٍ مِن قيام بعض كتابنا باستلابها ونشرها بأسمائهم في وسائل إعلامٍ محلية بعد تغيير عناوينها، ورُبما قبضوا مخصصات على نشرها.
وهناك مَن يُترجم كتاباً نُشِر بِلُغة بَلَدٍ كان يدرس فيه، ثم يدَّعي بعد عنونته بإسمٍ جديد أنّه مِن تأليفه بدلاً من التصريح أنّه مُترجمٌ مِن قِبَله، وبهذا التحايل يكون انتهك ' حق المؤلِّف'. ويتحدث مطَّلِعون أنّ كُتُباً من هذا القبيل رُشِّحت لجوائز ومشاريع تَفرُّغٍ مدفوعة الأجرة مُسْبقاً ! ومِن القرصنة الشائعة، القيام باستِلاب مَوضوعات مخزَّنة في المواقع الالكترونية، حيث يجمعها البعض في كُتُبٍ ويطلقون عليها أسماء جاذِبَة. والغريب أن تقوم جهات ثقافية ومنها رسمية بدعم مِثل هذه الكُتُبِ على نفقة ميزانية الحكومة!. ومنهم مَن استغلَّ أسلوب السرقة هذا ليدخُل في عُضوية مؤسسات ثقافية معروفة تشترط من الأعضاء الجُدُد تقديم مُؤلَّفَيْن مَثلاً لنيل العُضوية!
وتتبدَّى القرصنة عند فئة تُلقي محاضرات أو تُقدِّم أوراق عمل، وما أن تبدأ أسئلة 'أصحاب التخصُّص' حتى يتهرب مُلقي المُحاضرة عن الرَّد بحجَّة ضيق الوقت أو غير ذلك من أسباب. وعند تدقيق نَصِّ المحاضرة والأوراق يتَّضِح أنها مسروقة مِن مخزون الحواسيب أو مَسْلوبة من محاضرات سابقة لأكاديميين وخبراء.
ونترك للسادة القائمين على جامعاتنا الزاهرة كشف ما يتردد عن القرصنة على رسائل وبحوث لنيل الدرجات العلمية'ماجستير ودكتوراه' انتُزِعَت من رسائل نوقشت في جامعات مختلفة .
وختاماً، يجدر تضافر الجهود للتصدي بحزمٍ لظاهرة القرصنة الفكرية وكشف قراصِنتها فلا تستشري أكثر!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-06-2014 11:04 AM

سن في السنوات القليلة الماضية قانون سمي قانون حماية الملكية الفكرية فهل هذا القانون يحمي من القرصنة والسطو من سرقة الابحاث والدراسات والاختراعات ؟ نخشى ان يأتي زمان من ينسب اكتشافات وأختراعات علماء تاريخيين الى نفسة مثل ابن البيطار وأبن سيناء وابن خلدون والخوارزمي هذا زمن السطو والسرقة في كل شيء !!!

2) تعليق بواسطة :
01-06-2014 03:18 PM

دائما مبدع.شكرا لك.

3) تعليق بواسطة :
04-06-2014 11:01 PM

أنا معك أخي "ابن عباد " وربما هناك من وضع يده على منجزات الذين ذكرتهم، فإذا كان السرقات الفكرية تمتد لأعمال أحياء ويمكنهم الدفاع عن أنفسهم فمن يدافع على من غيبهم الردى ؟ كما وأشكر الأخ د. برقان على تلطف وأبداه .وتحية للسادة القائمين على موقع كل الأردن .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012