أضف إلى المفضلة
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025


بعد الانتخابات.. لماذا لا يعودون !

بقلم : سميح المعايطة
02-06-2014 01:11 AM
إحد أهم أهداف النظام السوري من إجراء انتخابات الرئاسة أن يقول للعالم أنه يبسط نفوذه على المساحة الأكبر من سوريا، وأن الأمان والاستقرار يعود، فلا يمكن إجراء انتخابات دون مشاركة ودون أمان وأطمئنان، ونحن جميعاً ندعو لسوريا الشقيقة بالاستقرار والوحدة والحياة الطبيعية.
وما دام النظام قد وصل إلى هذه المرحلة من السيطرة على الأمور فإن إحد مظاهر قوته واستعادته السيطرة أن يبدأ حملة حقيقية لتسهيل عودة السوريين المقيمين في دول الجوار، فإذا كانت طوابير الأشقاء أمام السفارات أو على الحدود تمارس الانتخابات أمر يسجله النظام لنفسه وتفاعل ايجابي، فإن ما قد يسجل أكثر للنظام أن يرى العالم أبناء الشعب السوري يغادرون مخيمات اللجوء عابرين الحدود إلى بلادهم حيث قراهم ومنازلهم وزراعتهم وتجارتهم.
خلال فترة الحملة الانتخابية كنا نشاهد على شاشات الإعلام الرسمي السوري تجمعات حاشدة مؤيدة للرئيس بشار الأسد وهذا شأن سوري داخلي، لكن النظام يريد القول أن الحياة طبيعية، لكن ما هو مؤشر ملموس داخلياً وخارجياً هو أن يكون لدى النظام السوري خطة منظمة لإعادة أبناء كل بلدة وقرية من دول الجوار والمخيمات إلى بلادهم، وأن يقدم الحوافز والتسهيلات وإعادة ترميم أو بناء البيوت المدمرة لتعود قابلة للحياة، لكن استمرار النزوح وتزايد أعداد المخيمات في الدول المحيطة بسوريا مؤشر سلبي ولا ينسجم مع الصورة التي يسعى النظام لرسمها من العملية الانتخابية وغيرها.
أعلم أن الأمور ما زالت صعبة، لكن على النظام السوري أن يدرك أن وجود المخيمات يعني استمرار الأزمة، وأنه إذا استطاع أن يصنع حالة عودة يومية ولو ببداية متواضعة فإن هذا مؤشر حقيقي على بداية عودة الأمان.
هناك صعوبات واضحة مثل الامتيازات المعيشية للنازحين السوريين في الخارج، لكن الأمر الطبيعي أنه كلما عاد الأمان وبدأت الحياة الطبيعية بالعودة كلما قلت الهجرة وزادت أرقام العائدين.
إجراء الانتخابات قد يكون مؤشراً يبحث عنه لكن إذا كان النظام يريد القول أنه يسيطر على معظم المناطق فليبدأ بعمل جاد نحوعودة أبناء سوريا المهجرين وليقدم لهم التسهيلات التي تجعل العودة إلى سوريا هي الفعل اليومي وليس مزيداً من الهجرة والمخيمات. (الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012