20-12-2010 04:45 PM
كل الاردن -
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام علي العايد أن الأردن تعتبر أول دولة عربية شّرعت حق الصحافي للحصول على المعلومة من خلال إقرار قانون ضمان الحصول على المعلومة الذي الزم المسؤولين بتزويد الإعلاميين بالمعلومات المطلوبة تحت طائلة المساءلة القانونية لمن يمتنع عن تقديمها باعتبارها حق وليس منة.
وأضاف خلال محاضرته في جامعة آل البيت حول الرؤية الحكومية للإعلام الأردني في المرحلة الراهنة, انه نتيجة لتطور المجتمع الأردني في مختلف القطاعات ولتحقيق التنمية الشاملة برزت الحاجة إلى ضرورة بناء إعلامي وطني حديث يتماشى وسياسة الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي ينتهجها الأردن .
وأشار العايد الى ان ما يميزنا في الاردن اننا نتوحد في وجه التحديات التي تواجه الوطن الأمر الذي حتم علينا بأن تكون هناك صحافة وطنية ملتزمة تعمل وفق المصلحة الوطنية وتعد عاملا أساسيا في انجاح نحو الاصلاح والتحديث وتحقيق الديمقراطية لافتا الى ان الأردن يعتبر من أفضل البلدان العربية على صعيد الحريات الصحفية الأمر الذي عزز الثقة بالإعلام الأردني بحيث أصبح الأردن من اهم روافد وسائل العربية والعالمية بالكفاءات الإعلامية .
وبين أن الحكومة وتنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بتعزيز الحريات الصحافية وتطوير قطاع الإعلام ستمضي الحكومة قدما باستكمال خططها بتطوير هذا القطاع وتعزيز العلاقة بينه وبين الحكومة تقوم على احترام حق الإعلام في العمل بحرية واستقلالية والحصول على المعلومة ونشرها بما يضمن الوصول إلى إعلام مهني مستقل.
وقال الوزير أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من الإجراءات التطويرية حيث ستعمل الحكومة بالشراكة مع السلطة التشريعية على إدخال المزيد من التعديلات اللازمة على التشريعات الناظمة للعمل الإعلامي بما يكفل وجود إعلام مهني مستقل يحمي الوطن ويحافظ على حقوق المواطنين مؤكدا دور الإعلام الأردني في التفاعل مع القضايا العربية والإقليمية والعالمية باعتباره ضرورة لتعزيز العمل العربي المشترك ودعم القضايا العربية ..
واضاف أن الإعلام الناجح هو الذي يحمل رسالة مدروسة تستند على الخطط العامة التي تخدم مصلحة الدولة وذلك في مساعيها ليس فحسب لتثقيف أفراد المجتمع لتستنهض القوى المجتمعية ولتصبح جهود أفراد الدولة متواكبة مع جهود السلطة التنفيذية في عملية التطوير والتحديث لان التنمية بحاجة إلى جهود عنوانها الانسجام والتعاون المجتمعي كما أن الانتقال من حال إلى حال أفضل بحاجة كذلك إلى إبراز كافة الطاقات البارزة والكامنة لتشترك جميعها في دفع عجلة النمو والتقدم.
وبين الدكتور شواقفة أن الفكر البناء يستند إلى ثقافة تربوية تقودها مؤسسات التعليم والإعلام وان منهجية رسالة كل منهما لابد أن تكون متوافقة مع غرس القيم المتوارثة وان تعزز الحوار وقبول الرأي الآخر لان في التعليم القادر والإعلام المبرمج تحفز الطاقات ومجالات التنفيذ وبذلك تتضح دولة القانون والمؤسسات التي تكفل للجميع العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات وتتوفر على ضوءها مجالات التنمية النوعية والشمولية المستدامة وأشار الدكتور شواقفة إلى أن التنمية بحاجة إلى وعي شعبي وهذا الوعي هو مسؤولية وسائل التنشئة المتعددة ابتداء من الأسرة النواة إلى مؤسسات الدولة العليا كالتعليم والإعلام وعلينا جميعا أن ترتبط خططنا وبشكل عضوي بخطط التنمية المرسومة من قبل السياسية العامة للدولة وان يكون منهجنا جميعا قوامه الوسطية والاعتدال وأمانة في الطرح وفي تامين سلامة الحوار والانفتاح البناء.
وقال عميد معهد بيت الحكمة الدكتور محمد المقداد أن الإعلام الأردني أصبح يتعدى تزويد الجمهور بالخبر وتداعيات الحدث بعد تطور وسائلة وتنوعها ليكون أداة فاعلة في توجيه فكر وسلوك الرأي العام لافتا أن معيار الثقة في الطرح بات ذو أولوية في جذب الرأي العام حينما يكون الحرص على المصلحة الوطنية.
(بترا)