أضف إلى المفضلة
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025


المسيحيون والهوية الوطنية والعربية

بقلم : إبراهيم غرايبة
05-06-2014 12:55 AM
الدور المسيحي في المشروع الوطني والعربي واضح ومميز. والنموذج الأردني، على المستويين الرسمي والمجتمعي، في العلاقات والعمل المشترك، نموذج.
هذا التاريخ المسيحي العظيم يحتاج اليوم إلى ردّ إسلامي ومبادرة لا يردان الجميل فقط إلى الذين حملوا راية الإيمان حين لم يكن مؤمنا سواهم، والذين ساهموا في الحضارة العربية بدور قيادي كبير ومؤثر، بل وحملوا أيضا راية العلم والطب والفلسفة في مرحلة لم يكن مشغولا بها سواهم، ثم شاركوا مواطنيهم في ملحمة التحرر والاستقلال في العصر الحديث.. وإنما يتلمسان (الرد والمبادرة) بواقعية ونبل الأغلبية المفترضين، التحديات والهواجس التي يواجهها المسيحيون!
صحيح أن النموذج الأردني يتضمن تسامحا كبيرا، ولكن ثمة تحديات وهواجس جديدة يجب التفكير فيها والعمل المشترك لمواجهتها، حتى لا تكون الذاكرة الجميلة حاجزا يمنع رؤية هذه التحديات الجديدة. فالتطرف الديني، وعدم معرفة كثير من المسلمين عن المسيحية، والأحداث التي تقع بين فترة وأخرى، كل ذلك وغيره يؤشر على أن الرواية الأردنية للتسامح تتعرض اليوم للتحدي.
يجب على الأغلبية أن تستمع للأقلية، وأن تستوعبها وتتفهم شكاواها وقلقها؛ الحريات الدينية والاجتماعية، والكرامة، والحقوق العامة، والمواطنة الكاملة، والمناهج التعليمية. وربما الأكثر أهمية تصحيح المناهج والأفكار الدينية العامة التي تنطوي على نظرة للمسيحيين لا يحبونها أو لا يوافقون عليها.
ثمة شكاوى ومطالب متعلقة بالقوانين المنظمة للحياة اليومية للناس، والتي يتناقض بعضها مع الحريات والمواطنة والمساواة؛ وهناك مفاهيم مجتمعية وثقافية عامة عن المسيحيين لا يوافقون عليها. وهناك حاجة للتعليم المسيحي للمسيحيين والمسلمين أيضا، وإطلاق الحريات الدينية وحريات الاعتقاد وتطوير المعاملات في ظل قانون مدني عام. وبالطبع، هناك عوائق أمام ذلك؛ إسلامية ومسيحية أيضا، ولكن لا بد من الارتقاء بالتشريعات لتلائم التقدم الإنساني في هذا المجال. فلم يعد متقبلا الحديث عن أحكام الردة والحرمان، فضلا عن تطبيقها، سواء في القانون أو المجتمع؛ كما لم يعد متقبلا اليوم التمييز بين المواطنين على أساس الدين!
نحن مدينون في الأردن بخاصة للعلامة روكس بن زائد العزيزي الذي استطاع أن يوثق التراث الأردني، ويقدمه في مشروع كبير تعجز عنه المؤسسات الكبرى. ومدينون أيضا للدور الاجتماعي والاقتصادي الذي يؤديه عدد كبير من المسيحيين. وثمة ضرورة كبرى لتعزيز الوجود المسيحي، والاستماع إلى الأفكار والهواجس المسيحية؛ لمنع الضرر الممكن أن يلحق بهم، ولتعزيز وتطوير دورهم الحضاري والاجتماعي.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-06-2014 06:30 AM

الكاتب العزيز: إذا كنت ترغب في اعتناق المسيحية فاعتنقها لكن لا تسحب معك كل مسلمي الأردن لأنهم ربما لا يرغبون في ذلك!!!

2) تعليق بواسطة :
05-06-2014 09:06 AM

يجب على الأغلبية أن تستمع للأقلية، وأن تستوعبها وتتفهم شكاواها وقلقها؛ الحريات الدينية والاجتماعية، والكرامة، والحقوق العامة، والمواطنة الكاملة، والمناهج التعليمية. وربما الأكثر أهمية تصحيح المناهج والأفكار الدينية العامة التي تنطوي على نظرة للمسيحيين لا يحبونها أو لا يوافقون عليها.

بيت القصيد كل هذا اللف والدوران لتغيير المناهج الدينيه !!! هذا المظلب الماسوني .

ماذا تريد تغيير القرآن يا متخلف ؟
ايش هالتسحيج هذ ؟ !

هذه مقاله على راي يونس شلبي ( ازبلها وشرب ميتها ) .

3) تعليق بواسطة :
05-06-2014 09:36 AM

السيحيون العرب ليسو باقلية وهم اهل البلاد الاصليين وليسو طارئين على المنطقة وليسو بقايا الصليبيين حيث يحب البعض ان يقول ،فلولا المسيحيون العرب وكنائسهم لما تم الحفاظ على اللغة العربية وترائها وارثها في زمن التتريك
وغيرها من المساهمات في الطب والادب
في بداية الاسلام ومن بعد ذلك ايضا.
ان الخطر الذي يهدد الوجود المسيحي اليوم هم خطر التكفيريين والعراق وسوريا مثال على ذلك وهؤلاء خطر على
جميع المكونات للمجتمعات العربية .

4) تعليق بواسطة :
05-06-2014 09:52 AM

هناك من يستمرء الذل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012