أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


العنف الجامعي والقبضة الأمنية ومنع المشاركة السياسية

22-12-2010 07:55 AM
كل الاردن -

كل الاردن - اتسمت فترة التقرير باستمرار التراجع الحاد على صعيد الحريات الطلابية ، إلا أنها تمايزت عن السنوات السابقة بالتصدي السافر لإدارات الجامعات على مجالس الطلبة سواء من خلال التشريعات التي تمنع الحركات الطلابية من الترشح كما حدث في الجامعة الهاشمية أو إلغاء الانتخابات والتمديد للمجالس الحالية كما حدث في جامعة العلوم الإسلامية ، أو إلغاء انتخابات مجلس الطلبة وإبقاء الجامعة ، دون وجود هيئات طلابية منتخبة ، كما هو الحال في جرش والزرقاء الخاصة، أو الاستمرار بتجميد مجلس الطلبة للسنة الثامنة على التوالي كما فعلت إدارة جامعة عمان الأهلية ، أو عدم وجود هيئات طلابية منتخبة كما تفعل جامعات جدارا والشرق الأوسط والألمانية ونيويورك .

عقدت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة'ذبحتونا' مؤتمراً صحفياً أطلقت فيه التقرير السنوي الثالث للحريات الطلابية . وفي بداية المؤتمر تحدث الدكتور فاخر الدعاس منسق الحملة وتالياً كلمته :

يتزامن إطلاق التقرير السنوي الثالث للحريات الطلابية مع انعقاد الانتخابات البرلمانية التي قامت الحكومة بإنفاق مئات آلف الدنانير لحث الشباب بشكل عام والطلبة بشكل خاص على المشاركة فيها وتحفيزهم على المشاركة السياسية، حيث أقامت الندوات وورشات العمل والمؤتمرات ووزعت آلف المنشورات والبوسترات ... الخ.

ويأتي هذا التقرير ليكشف حقيقة هذه الحملة الحكومية نحو تعزيز مشاركتهم السياسية، فأي مشاركة سياسية تريدها الحكومة وإدارات الجامعات والعمل السياسي ممنوع في الجامعات،  وأي مشاركة سياسية تريدها الحكومة و رئيس جامعة عمان الأهلية يرفض إقامة انتخابات لاتحاد الطلبة في الجامعة بعد مضي ثماني سنوات على قيامه بحل الاتحاد .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة و إدارة جامعة الزرقاء الخاصة قامت بإلغاء انتخابات مجلس الطلبة في شهر نيسان 2010 وعند اتصال الحملة بعمادة شؤون الطلبة تذرعت الموظفة المعنية بأن الانتخابات تزامنت مع التحضير لمناسبة وطنية !!! كما قامت إدارة جامعة جرش بإلغاء الانتخابات بذريعة حصول مشاجرة في جامعة البلقاء التطبيقية .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة والجمعيات الطلابية تقتصر أهدافها على الرحلات الترفيهية والنشاطات الرياضية والفنية وتوثيق العلاقات بين الطلبة والمدرسين وبتمعن دقيق سنجد أنها أشبه بصيغة مجالس طلبة المدارس

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة ومعظم كليات المجتمع الحكومية والخاصة و عدد من فروع جامعة البلقاء التطبيقية إضافة إلى عدد من الجامعات الرسمية والخاصة (الألمانية، الشرق الأوسط ، عمان الأهلية ، الزرقاء الخاصة ، جدارا ) تخلو من أي وجود لهيئة تمثل الطلبة.

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة والجامعة الهاشمية قامت بمنع أكثر من 65 طالب من الترشح للانتخابات بسبب انتماءاتهم السياسية

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة وانتخابات معظم مجالس الطلبة في الجامعات الأردنية لا تزال تقوم على أساس نظام الصوت الواحد الأمر الذي يشكل تراجعاً كبيراً في تعزيز الوعي الديمقراطي لدى الطلبة

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة وتعليمات انتخابات مجالس الطلبة في العديد من الجامعات الأردنية تمنع توزيع المرشحين لبيانات انتخابية .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة وتعليمات الانتخابات في مجالس الطلبة تمنع تشكيل القوائم الانتخابية .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة وأنظمة التأديب تمنع الطلبة من تشكيل كتل أو تجمعات طلابية ، وبالتالي تمنع إقامة أي نشاط أو إصدار باسم الكتل الطلابية، كما تمنع هذه الأنظمة قيام الطلبة توزيع النشرات أو إصدار جرائد الحائط أو جمع التواقيع .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة ومدير الشؤون الطلابية جامعة البتراء يقوم بتهديد رئيس اتحاد الطلبة بالفصل وإجباره على توقيع ورقة يعلن فيها أن إدارة الجامعة متعاونة معه وأن ما ذكر في مجلة صوت الطلبة غير صحيح ولا علاقة له فيه .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة وإدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا توجه عقوبة الإنذار لطالبين وذلك لتنظيمهما رحلة جماعية .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة وإدارة جامعة مؤتة تقوم بتحويل طالب إلى التحقيق وذلك بسبب حيازته لستة نسخ من جريدة نداء الوطن الحزبية و3 نسخ من كتاب حول القائد الوطني شربل الهلسا .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة والعنف الجامعي يضرب جامعاتنا حيث وقعت خلال هذا العام 31 مشاجرة كبيرة أودت إحداها بحياة أحد الطلبة ومازالت إدارات الجامعات تنفي وجود هذه المشاجرة أو تلك بطريقة هزلية .

وأي مشاركة سياسية تتحدث عنها الحكومة والقانون المؤقت للجامعات الأردنية وقانون التعليم العالي يخلوان تماماً من أي إشارة من قريب أو بعيد لإلزام كافة الجامعات الأردنية تشكيل مجالس طلابية منتخبة .

إن هذا التقرير يأتي لتعرية كافة الشعارات الزائفة التي تستخدمها الحكومات المتعاقبة حول التنمية السياسية أو المشاركة السياسية، وليؤكد بأن العقلية العرفية هي السائدة في جامعاتنا.. عقلية عدم قبول الرأي والرأي الآخر.. عقلية الوصاية على الطلبة ..عقلية سيطرة الأمني على السياسي والفكري .. هذه العقلية هي التي أوصلت جامعاتنا إلى ما وصلت إليه من عنف جامعي وانخفاض في مستوى الوعي الطلابي وتحول انتخابات الجامعات الأردنية من أعراس ديمقراطية إلى صدامات عشائرية وإقليمية ومناطقية.

   بدوره أكد الأستاذ هاني الدحلة رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان على ضرورة إلغاء كافة القيود التي تمنع حرية العمل الطلابي مشيراً إلى ضرورة إلغاء نظام الصوت الواحد في انتخابات مجالس الطلبة تمهيداً لإقامة الاتحاد العم لطلبة الأردن

من جهته ألقى الأستاذ فتحي أبو نصار رئيس لجنة الحريات النقابية كلمة تالياً أهم ما جاء فيها :

أثني على شعار الحملة المتعلق بالمشاركة السياسية ، كيف للأحزاب أن تعمل في ظل منع الأحزاب من العمل في الجامعات والمعلمين .

_ كنا نتمنى على الحكومة أن ترد على الحملة وتنفي ما ورد في التقرير ولكن للأسف ما ورد في التقرير من حقائق مخفية هو واقع لم يعيشه طلبتنا .

_ هل المطلوب أن يتخرج الطالب مأسوراً ومقموعاً في جامعاتنا .

_ كيف يمكن للطالب أن يرى الحرس يمنعه من القيام بنشاط سياسي ونريده أن يشارك سياسياً.

_ لماذا يمنع ملصق يدعو إلى نبذ العشائرية الضيقة والتمسك بالوحدة الوطنية والقومية ، المطلوب تعزيز الانتماءات الضيقة على حساب الانتماء للأمة العربية .

_ حق الطالب دستورياً مكفول بإقامة الاتحاد العام لطلبة الأردن .

_ لماذا لا يكون للأحزاب قوة تأثير حتى يستطيع الطالب أن يتخرج مبدعاً .

_ الاتحاد العام لطلبة الأردن لديه القدرة على حماية الطلبة من تسلط إدارات الجامعات .

واختتم المؤتمر الصحفي بكلمة للأستاذ نواف الحساسنة تحدث فيها حول التوصيات والخلاصات وتالياً نصها :

اتسمت فترة التقرير باستمرار التراجع الحاد على صعيد الحريات الطلابية ، إلا أنها تمايزت عن السنوات السابقة بالتصدي السافر لإدارات الجامعات على مجالس الطلبة سواء من خلال التشريعات التي تمنع الحركات الطلابية من الترشح كما حدث في الجامعة الهاشمية أو إلغاء الانتخابات والتمديد للمجالس الحالية كما حدث في جامعة العلوم الإسلامية ، أو إلغاء انتخابات مجلس الطلبة وإبقاء الجامعة ، دون وجود هيئات طلابية منتخبة ، كما هو الحال في جرش والزرقاء الخاصة ، أو الاستمرار بتجميد مجلس الطلبة للسنة الثامنة على التوالي كما فعلت إدارة جامعة عمان الأهلية ، أو عدم وجود هيئات طلابية منتخبة كما تفعل جامعات جدارا والشرق الأوسط والألمانية ونيويورك .

        كما تفاقمت ظاهرة العنف الجامعي لتحصد حياة طالب من جامعة البلقاء التطبيقية توفي على إثر مشاجرة داخل حرم الجامعة ، وهي الحادثة التي تظهر حجم هذه الظاهرة وإلى أي مدى وصلت إليه ، ونستطيع القول بكل تجرد بأن سمة فترة التقرير غلب عليها ظاهرة العنف الجامعي وانعكاساتها على الجامعات من النواحي الأكاديمية والاجتماعية والسياسية .

1_اتسمت فترة التقرير بتغول إدارات الجامعات على مجالس الطلبة بالتزامن مع صدور قانوني الجامعات والتعليم العالي اللذان لم يوردا أي ذكر لإلزامية وجود مجالس طلابية منتخبة. كما سجلت الحملة خلال فترة التقرير رفض إدارات الجامعات صرف موازنات المجلس الطلابية وإبقاء سيف المال في يد عمادة شؤون الطلبة إضافة إلى رفض العديد من الأنشطة التي يرغب المجلس القيام بها واستخدام أسلوب التهديد معهم في حال تبنيهم لقضايا طلابية مطلبية .

 2_ على صعيد التشريعات والقوانين المتعلقة بالحريات الطلابية ، سجل التقرير استمرار عمل مؤسسات التعليم العالي بالقوانين والأنظمة المقيدة للحريات دون أي تعديل أو محاولات تطوير هذه القوانين بما يعطي مساحة من حرية العمل الطلابي .

بناءً على ما سبق ذكره ، فإن الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ' ذبحتونا ' ستعمل مع كافة القوى والهيئات المعنية من أجل تحقيق التوصيات التالية :

1.  وقف كافة التدخلات الأمنية في انتخابات مجلس الطلبة ، وحصر استدعاءات الجهات الأمنية للطلبة في القضايا الأمنية دون التذرع بهذه الاستدعاءات من أجل الضغط على الطلبة في الأمور الانتخابية .

2.  الحد من نفوذ الأمن الجامعي ووضع التعليمات الواضحة التي تحدد المهام المنوطة بأمن الجامعة على أن تتم محاسبة كل من يتجاوز صلاحياته منهم .

وقف سطوة رؤساء الجامعات على مجالس الطلبة وذلك من خلال توسيع صلاحيات هذه المجالس وإعطائها حق اتخاذ قراراتها دون الحاجة لمصادقة إدارة الجامعة عليها .

6_ إقامة اتحاد عام لطلبة الأردن له استقلاليته التامة ويضم كافة طلبة الجامعات وكليات المجتمع .

7_ إلغاء نظام التعيين في مجلس طلبة جامعة الزرقاء الخاصة إضافة لإلغاء نظام التصويت الإلكتروني _ انظر الفصل الأول صفحة 6 .

8_ إلغاء نظام الصوت الواحد في انتخابات مجالس الطلبة لما له من أثر في تجسيد العشائرية والإقليمية وزيادة حدة العنف في الجامعات ، إضافة إلى أن نظام الصوت الواحد يخرج بمجلس طلبة لا يعكس توجهات الطلبة .

9_ العمل تدريجياً على تطبيق نظام التمثيل النسبي في انتخابات مجالس الطلبة .

 

 
 

التقرير السنوي الثالث للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ' ذبـحـتـونــا ' حول واقع الحريات الطلابية

في الجامعات وكليات المجتمع الأردنية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012