أضف إلى المفضلة
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025


كلمة السر..

بقلم : سميح المعايطة
22-06-2014 01:19 AM
الازمة التي يعيشها العراق اليوم وتنعكس على المنطقة ستجد من الاردن تعاملا يحمل كلمة السر الاردنية في ادارة الازمات الاقليمية ، تماما مثلما كان التعامل مع الازمة السورية حيث كانت الاتهامات بالضبابية الاردنية واحيانا اتهامات بتدريب المعارضة وتوريد السلاح ، وغاب عن الجميع ان التعامل الاردني له بوصلة وهي المصلحة الاردنية وتجنب الاضرار على الدولة وامنها واستقرارها ، ولهذا اليوم نجد الصورة واضحة للمتابعين فحتى النظام السوري شهد للاردن وجيشه بأنه لم يسمح للحدود الاردنية لتكون معبرا للسلاح والمقاتلين.
الازمة العراقية اليوم لها تداعيات داخل الدولة العراقية والاردن ليس طرفا فيها ولا يزرع نفسه في الشأن الداخلي هناك ، وان كان يراقب ويتابع ويبذل كل جهد لتكون نهاية القصة مصلحة كل اطراف الشعب العراقي ومنع الاقتتال او الظلم الطائفي وحكم الميليشيات.
لكن البوصلة الاردنية واضحة وهي حماية الجغرافيا الاردنية من أي امتدادات أمنية او عسكرية ، وان تبقى الساحة الاردنية عنوانا للامن السياسي والاستقرار الذي فقدته كثير من الدول حولنا ، لأن هذا الامن لو غاب فسيذهب معه الاقتصاد والنمو والتعليم ، ولهذا فالاردنيون امتلكوا وعيا متقدما بأن كل الاولويات مهمة لكن مع توفر الاستقرار والاستمرار للدولة ، لأنه شرط التنمية والاصلاح والاقتصاد...
ولهذا ففي ازمة العراق اليوم وقبلها الازمة السورية هنالك اثمان دفعها الاردن نتيجة اعباء كل أزمة ، لكنه حرص ان لا يكون الثمن من حق الاردني في حياة طبيعية ، وعلى هذه القاعدة يجب تفسير التعامل الاردني مع النيران المحيطة به.
أما العراق ، فالاردن يتعامل معه على قاعدة الازمات منذ حوالي ( 35 ) عاما ، واقصد مع بداية الحرب العراقية الايرانية التي خاضها العراق نيابة عن الشرق العربي وتحديدا الخليج لنزع فتيل الرغبة في تصدير ثورة فارسية قوية ، وكان العراق السد الذي تحمل هذه المهمة سنوات كدور عربي قبل ان تكون خلافات عراقية–ايرانية ، وكان الاردن واضح الموقف مساندا للعراق ، وقدم الكثير الكثير في وقت وقفت دول قومية الشعارات مع ايران.
وخرج العراق من الحرب مع ايران منهكا اقتصاديا لكنه يملك جيشا صاحب تجربة وتسليح ، وقبل ان يستعيد العراق تماسكه دخل الكويت ، وكان الاردن ضد هذا الفعل لكنه اراد ان يكون الحل عربيا دون تدخل عسكري اجنبي ، لكن الامور سارت نحو ضربة عسكرية وحصار امتد سنوات.
بقي الاردن رئة العراق الاقتصادية ضمن سياق احترامه للقرارات الدولية ، واستقبل مئات الالاف من الاشقاء وكان معظمهم من الطبقة الفقيرة والمتوسطة ، واستمر الحال حتى كانت فترات الاحتلال الامريكي للعراق فكان على الاردن ان يجد المعادلة بين متطلبات جبهة الداخلية وعلاقته بالدولة العراقية والقوى الكبرى ، وحتى قبيل سقوط النظام بقيت العلاقة مع العراق معقولة ولم يدخل من حدودنا مع العراق جيوش لاحتلال العراق ، وكانت المعادلة صعبة ، وبعد الاحتلال دفعنا ثمنا جديدا من دخول مئات الالاف من الاشقاء.
تغير النظام في العراق وانتشرت الفوضى ، وكانت تنظيمات التشدد على حدودنا ، ودفعنا ثمنا لتواجدها من خلال تفجيرات عمان ، وكان على الاردن ان يبني معادلة في علاقته بالعراق الجديد ، مع العشائر والدولة الجديدة غير المستقرة ، مع ادراكه بأن العراق الجديد مستهدف من قوى اقليمية لها موالون في العراق.
ورغم كل التداعيات لم يستثمر الاردن علاقاته مع أي طرف عراقي للتدخل سلبيا في العراق ، وكنا نسمع اصواتا معادية للاردن بين بعض القوى السياسية ، لكن التعامل الهادئ من الاردن والحرص على المصالح الاردنية وضع اسسا للتعامل مع الدولة العراقية ، وجاءت الازمة السورية لتجبر حتى من لا يفضلون التعاون مع الاردن على القدوم وفتح افاق التعاون ، فالظرف السوري والقلق الامني في الملف الايراني جعل الاردن الخيار الآمن لتصدير نفط العراق.
نحن في مرحلة تقليل الخسائر ، مرحلة العبث وصناعة الفوضى ، والاولوية الاردنية هي مصلحة الاردن واهله ، وكما كانت الحكمة في تحقيق هذا في الازمة السورية والمصرية ، فستكون ان شاء الله في الملف العراقي ، وسيسجل لجلالة الملك قدرته على المرور بالاردن آمنا مستقرا من ازمات عاصفة عاشتها المنطقة.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-06-2014 08:04 AM

والله هيك مقالات بترعى التخلف والكذب الخسيس!!! من أجل ماذا؟؟؟ مستقبل سياسي؟؟؟ أخي الكاتب الكريم، أيام الإعلام الواحد الموحد إنقرضت من غير رجعه!!! المقال فيه تزييف وكذب واضح:
١- النظام الأردني أدخل قوات أمريكية لإحتلال العراق خلال الحملة الأمريكية لإحتلاله.
٢- رأس النظام الأردني إلتقى بالرئيس الأمريكي السابق بوش، و الإدارة الأمريكية أبدت إستغرابها لمدى تحمس هذا الرأس للمساعدة في إحتلال العراق مقابل ضمان عدم إجتياح إسرائيل للأردن و طرد فلسطينيي الضفة الغربية للأردن.
٣- الرادارات الجوية للجيش العراقي على الحدود مع الأردن، تم تدميرها عبر قوات خاصة أرضية أمريكية و هيلوكبترات هجومية أمريكية، كلاهما إنطلق من الأردن.
٤- النظام الأردني سهَّل نقل مليارات مسروقة من أموال الشعب العراقي لإيداعها في بنوك أردنية مقابل عمولات لكبار رجال في الديوان و المخابرات.
٥- دناءة الفساد و السرقة وصلت حد إصدار جوازات أردنية لعراقيين مقابل دفع كاش للحساب الخاص لكبار المسؤولين.
٦- النظام الأردني، عبر جهاز المخابرات، عمل بشكل دؤوب على إستقطاب إرهابيين، و تدريبهم و تسليحهم، ثم نقلهم للعراق لإثارة الفتن الطائفية، حسب المخطط الأمريكي لتقسيم العراق.
٧- التفجيرات التي حدثت في الأردن ما كانت لتحدث لولا تورط النظام الأردني مع الإرهابيين.
٨- كل عملاء الإحتلال الأمريكي، من شيوخ عشائر، و شيوخ صحوات، وسياسيين، إتخذوا من الأراضي الأردنية مركز لإدارة أعمالهم لتقسيم العراق وخرابه.
٩- جنود الإحتلال الأمريكي كانوا يأخذون إجازات في الأردن خلال عمليات إعادة تدويرهم، ليعودوا إلى العراق بعد ذالك لقتل سكانه الأبرياء. الغذاء والماء و الوقود للقوات الأمريكية المحتلة للعراق كان يأتي من الأردن.
١٠- في إستمرار لدعم المخطط الأمريكي لتقسيم العراق، نرى الآن كبار رجال السياسة العملاء من وزراء و نواب برلمان، يتحفوننا في تواجدهم على الأراضي الأردنية لإدارة أعمالهم من سرقة أموال الشعب العراقي و إدارة مركز سياسي لترسيخ تقسيم العراق. طبعاً النظام الأردني له حلوانه مقابل هذه الضيافة.
١١- ما يحصل الآن على الأراضي العراقية من تواجد منظمات إرهابية تكفيرية، هي من حسنات النظام الأردني في سوريا، حيث تم تدريبهم و تسليحهم و نقلهم لسوريا عبر الحدود الأردنية، والتركية، واللبنانية، ولكن تم دحرهم من قبل الجيش العربي السوري، والآن تراجعوا إلى الأراضي العراقية، لنشر الإرهاب و التكفير والقتل، وتماماً كما تعرض الأردن لتفجيرات سابقة من قبل نفس الجماعات الأرهابية لتورطه في التعامل معها، ها نحن نراهم اليوم، يهددون، و يرفعون أعلامهم، و ينظمون مسيراتهم في معان، على الأراضي الأردنية.
١٢- النظام الأردني فتح مراكز دولية لما يسمى كذباً وزوراً مكافحة الإرهاب، والتي هي في الحقيقة مراكز لتدريب هؤلاء الإرهابيين، و تخريج أفواج جيوش و أمن لمعاونة الإحتلال الأمريكي الصهيوني، كان ذالك في العراق، أو في سوريا، أو في فلسطين، أو ليبيا.
١٣- النظام الأردني مستمر بلعب دور فاعل في تسهيل التدخل الخليجي الطائفي التكفيري في العراق، وفي سوريا، وفي ليبيا. لا يوجد أي منظور لتغيير هذه السياسات المدمرة.
١٤- النظام الأردني يُسهِّلْ على العدو الصهيوني عملية الوطن البديل، ليستكمل هذا العدو بمعاونة أمريكا، عمليات تفكيك الدول العربية و تحطيم جيوشها وتحويلها إلى أقاليم مسخ. الدولة الأردنية على أجندة تلك المخططات التدميرية.
كل هذه المعلومات و النقاط السابق ذكرها هي قليل من كثير يعلمه معظم العوام، القاصي والداني، و لا مجال للتشكيك بها لأنها موثقة لكل مُطالع.

الرجاء من الكاتب، حفاظاً على قيمته، عدم التدليس و الكذب، خصوصاً أنه كان في مراكز عُليا ولا يخفى عليه حقيقة دور النظام الأردني في تدمير العراق، وسوريا، وليبيا، وفلسطين. لكن أظن أن سُنّة الأنظمة الفاسدة، من خلال رجالاتها، ستستمر في الكذب والنفاق إلى يوم الدين لأنهم لا يعرفون غير ذالك، و مصالحهم الشخصية وطموحاتهم الرخيصة فوق أي وطن أو مواطن.

2) تعليق بواسطة :
22-06-2014 09:10 AM

كلمة السر حمار سميح =احثوا في وجوه المداحين التراب =سحيج متطور

3) تعليق بواسطة :
23-06-2014 12:56 AM

إيه الكلام ده يا واد يا سَبُّورة؟؟؟ أنا أول ما أَريت اللي كاتبه، أُولت الواد ده چاي يِهَچَّصْ علينا بالتخاريف دي!!!!! مالْ وِشَّكْ عامل كِدَه بالصورة اللي معَلَقَة فوق؟؟؟؟ شاكْلَكْ كِدَه عامل زي فطوطة بس مع قرعة بالوِسْطْ. روح يا شيخ، چَتَكْ نيلة!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012