أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
شريط الاخبار
أحزاب ومنظمات ومتظاهرون مغاربة يستنكرون تصريحات ماكرون في برلمانهم عن المقاومة الفلسطينية العمل: لا صحة لعدم تشغيل أردنيين بمول تجاري في الكرك محافظة: الأردن أول دولة عربية رائدة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية نقابة الصحفيين تقرر إجراء الانتخابات في نيسان اتلاف مخدرات ضبطت في 58 قضية - صور طاقم حكام عُماني لمباراة الحسين إربد والوحدات ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 43163 شهيدا حسان يثني على دور المحافظين ويؤكد أهمية الدور التنموي لهم وإدامة التواصل مع المواطنين الأردن يدين مصادقة الكنيست على قانون يمنع فتح ممثليات دبلوماسية لفلسطين في القدس (153) مليون دينار صافي أرباح (البوتاس العربية) لنهاية الربع الثالث من العام الجاري رغم التحديات العالمية الخرابشة: نتطلع لأن نكون مركزاً لإنتاج الطاقة الخضراء سلطة وادي الأردن تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي ضبط مركبة تسير بتهور على الصحراوي بدء تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية رئيس وأعضاء مجلس الأعيان يؤدون اليمين الدستورية
بحث
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024


داعش في العراق والصفر الداخلي العربي

بقلم : سهام البيايضة
22-06-2014 01:39 PM
الصورة في العراق لم تتضح بعد ..إلا بما تنشره قنوات المالكي ومن يسانده في العراق ..بعد أن أغلقت القنوات التي تساند الثورة في العراق مثل قناة الرافدين .
ضبابية الصورة لا تخف ان هناك ثورة وطنية ضد الظلم وضد احتكار السلطة ..خرجت من رحم التهميش ومن فوق المزابل التي يقتات من فوقها الكثير من العراقيين الذين تقبع بلدهم فوق بحر من البترول .ويحكمها رئيس وزراء يتقاضى راتب شهري يزيد عن الثلاثة ملايين دولار، غير احكامه السلطه على مقدرات البلاد،وانعدام مفاهيم تنمية والتطوير التي غابت عن العراقيين كل في منطقته .
شي طبيعي ان ينتفض المظلوم من الظالم ..وشيء طبيعي ان يبحث الاحرار عن وسائل لاسترداد وطنهم وايقاف سياسات النهب والسلب والتهميش.فلقد وصل المواطن العراقي الى الصفر الداخلي 'المنقذ الداخلي ' عندما يأس من يوادر التحسن الداخلي ..بعد ان اقتنع ان الصفر الخارجي 'المنقذ الخارجي 'قد تمثل برفض الامريكان التدخل في الصراع القائم الان .
امريكا تمارس عقلية الصياد ..الذي ينتظر الغنيمة من الصراع بين الضحيتين .وينتظر الجهة التي ستتفوق ليعيد بناء استراتيجية موقفية مع مستجدات ونتائج العمليات على الارض بعد ان سخفت من المالكي وسياسته التي وصفوها بالغباء .وألبسوه اسباب تداعيات الوضع في العراق .
هنا تذكرت مقولة والدي رحمة الله :ان الامريكان لا يراهنون على حصان خاسر ..والواقع يؤكد انهم ايضا لا يبالون ان تم اطلاق الرصاص علية وقتله .بدم بارد .
انها المصالح ..لا شيء غير المصالح التي تحول عدو الامس الى صديق اليوم ..وصديق الامس الى عدو اليوم
جميل ما حركته الثورة في وجداننا العربي .وجميل ما نحلم به لتتم الثورة غاياتها ..لكن الحذر من احلام اليقظة التي تشطح بنا الى عزة العرب وعدالة الانظمة والاقتصاص من اسباب تدهورها من الفاسدين والمتآمرين يجعلنا نستيقظ لنلجم تلك الاحلام التي ستتشبع بالدماء العربية النازفة ، وتربطها بواقع يفرض تبعاته علينا بحذر وتروي ،حيث سيتداعى على المنطقة لاعبين يريدون المشاركة في تقسيم الكعكة .
الثورة الآن وتدخل جماعات المصالح والفوضى وتطبيل وتزمير الاعلام السيادي .وغلبة الرأي الظالم وقوة اعلامه وتنوعة في مقابل ضعف الاعلام الثوري الذي أقر بضعفة السيد حازم العبيدي المتحدث باسم مجلس الثورة في العراق الذي اكد على نقاوة الثورة وتوجهاتها الوطنية وإدراكهم اهمية هذا الاعلام واخذه بعين الاعتبار في الايام القادمة لاستمرارية الثورة .
اما بالنسبة لداعش في العراق .فهذا البعبع قد ثبث رعبه في قلوب الناس . فلا احد ينكر انهم يسبقون حضورهم بالرعب والخوف لمجرد مرورهم على اي منطقة .وما يتم عرضه وتصويره من عمليات التصفية في العراق كانت لمليشيات المالكي في المدن المحررة .والاغرب من ذلك هو عدم وجود اي اصطدام منهم مع الثورة لغاية الان ..مجرد تصريحات بعدم وجود علاقة .والاخبار تتضارب هنا وهناك .
السؤال المهم هنا ..ينطلق من اسم داعش ..وهو اختصار للدولة الاسلامية في العراق والشام .والذين لغاية الان لم يحدث بينهم وبين الثوار العراقيين اي تصادم لا من حيث المباديء ولا من حيث العمليات والتحرك في المنطقة ..؟ .بالرغم من اختلاف مباديء الوجود ووسائل فرضها على الواقع بينهما ..فداعش جهادية تهدف لتأسيس الخلافة الاسلامية والثوار يريدون التخلص من الظلم وبناء عراق جديد .يسعى الى دولة العراق العظيم .
الحشد الطائفي في العراق سوف يبعد داعش عن المشهد المنبوذ .وإذا حمي وطيس المعارك الطائفية في العراق ..ستتغير كثير من الاراء والاتجاهات حول كثير مما نعتقد بصوابه أو بخطأه.
اخطر ما يمكن توجيهه للأنظمة العربية في المنطقة هو حالة الصفر الداخلي الذي وصلت اليه المجتمعات العربية في ظل ربيع عربي مسروق ومعطل وحراكات سلمية رومانسية .لن تجد بعد الأن آذان صاغية لصوت العقل الذي سيتلاشى مع صوت الرصاص والمدافع .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-06-2014 06:02 PM

وإذا حمي وطيس المعارك الطائفية في العراق ..ستتغير كثير من الاراء والاتجاهات حول كثير مما نعتقد بصوابه أو بخطأه.
اخطر ما يمكن توجيهه للأنظمة العربية في المنطقة هو حالة الصفر الداخلي الذي وصلت اليه المجتمعات العربية في ظل ربيع عربي مسروق ومعطل وحراكات سلمية رومانسية .لن تجد بعد الأن آذان صاغية لصوت العقل الذي سيتلاشى مع صوت الرصاص والمدافع .. نهاية المقال لخصت الحاله ولا يمكن الزياده احسنتي اختاه

2) تعليق بواسطة :
23-06-2014 10:32 AM

شكرا للكاتبة انتي من القلة التي غردة خارج سرب اشباه الرجال .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012