أضف إلى المفضلة
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025
الجمعة , 24 كانون الثاني/يناير 2025


ما الذي يحدث؟!

بقلم : طارق مصاروة
28-06-2014 12:33 AM
نزولاً من مقبرة الشركس في اتجاه دوار الفحيص - السلط - الكمالية كانت حركة السير بطيئة.. وحسبناها كالعادة «حادث». وحين وصلنا الى نقطة انسداد السير, كان هناك على طرف الرصيف جثة شاب بقميص مربع ملقى على وجهه وتقف الى جانبه سيارة اسعاف وشرطة. استغربنا مشهد الشاب الملقى على وجهه وسيارة الاسعاف الواقفة.. ومررنا!
اول امس قيل لنا ان الرصاص اطلق على الشاب وأن الاسعاف وصل متأخراً, وان الشرطة كانت تحقق في حادث القتل.
الاصدقاء الذين يتابعون الحوادث سموا ثلاثة حوادث قتل باطلاق النار.. واحدة منها فتاة تعمل في دائرة رسمية اغضبت احد المراجعين, وآخر مهندس اطلق النار على عينه من موظف آخر في شركته!! وملاحظات الاصدقاء كانت مختلفة, ولكنها تجمع على توتر الناس, وعصبيتهم, وقلة صبرهم في التخاطب العادي!
-هل فقد الاردنيون, فعلاً, احدى ابرز خصائصهم القديمة: الصبر, واحترام الحياة الانسانية وروحية استيعاب الاخر؟!
-هل صار المسدس هو الوسيلة لحسم الخلاف وكان العنوان الكبير حمل «كلاشن» من احد النواب في مجلس الامة على زميله.. واطلاق النار ولو خارج القبة؟
علينا ان نعترف بأن امراً ما غيّر من سماحة الاردني, وحوله الى غاضب دائم يبحث عن فشّة خلق. وما عليك سوى مراقبة السائقين في شوارع عمان وحجم الغضب في عيونهم, والكلام الحاد الذي يبقى وراء شبابيك السيارات المكندشة! او الذهاب الى مستشفى, أو سماع قصص التوجيهي لتحصل على مشاهد الاعتداء على الاطباء والممرضات, او على مراقبي قاعات الامتحان, وسياراتهم. والجديد المثير أن عائلات وعشائر بعض المغدورين من ابنائهم تهاجم مراكز الشرطة.. الى حد الوصول الى «عطوة أمنية» يقدمها مسؤول الامن للعشيرة الغاضبة لاعطائه اربعاً وعشرين ساعة للوصول الى الفاعل, واقناعهم باستلام جثة المغدور.
-اين يحصل هذا؟ في أي بلد؟
دولة رئيس الوزراء يهتم جداً بهيبة الدولة وهو لا يريد فرضها بشكل قاس ودفعة واحدة. ونحن نفهم هذه الروح الوطنية العظيمة التي نسيها ابناء البلد في تعاملهم مع بعض او مع مؤسسات الدولة, لكننا نتمنى أن يسرع الرئيس من تحريك اجهزة القمع, لأن الامور وصلت الى حد.. الدلع!! والله يزع بالسلطان!
هناك من يرفض «الحل الامني» في مواجهة الاعتداء على الشارع والبنك والمدرسة والمحكمة. والاعتداء على رجل الامن وكأنه عدو. وهؤلاء يتدللون على حساب امن الوطن. وقد شهدنا مؤخراً مجموعة ترفع اعلام داعش.. وكأن داعش حزباً او مجموعة فكرية, او دعوة خير وسماحة, والجميع يعرف أن هذه الأعلام هي مظهر من مظاهر تحدي الدولة. وهذا لا يصح ابداً!
ندعو الى الحزم. والحزم لا يعني استعمال العنف المسلح الامني. فهناك وسائل كثيرة للحزم نعرفها جميعاً.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-06-2014 01:01 AM

انت ركزت على مسار الاحداث وبمعنى اّخر مقالك عبارة عن سطور إخبارية وجميعنا يأسف بل يحزن عليها وخصوصا ان هناك ضحايا بريئة ومهما بلغ الخلاف فلا يجوز ان يتجاوز ( ضربة كف كما يقول اللبنانيون ) ولكن من المسؤول عما يحدث بل لما وصلت إليه الامور بهذا الشكل المرعب - فكان عليك ايها الكاتب المحترم ان تخوض في هذا التسائل لا ان تطرح القضية فقط بل ان تحدد السبب وانت ضليع بذلك وتعرف الاجوبة قطعاّ

2) تعليق بواسطة :
28-06-2014 09:56 AM

ان الله يزع بالسلطان= كان اولى بك وبالسلطان الذي تستنجد به ان يحرك احهزة القمع على الفساد والفاسدين والمفسدين امثالك وعلى البلطجيه واللي نهبوا الاردن ودمروا اقتصاده يا ابو الاقتصاد انت قبل ما تحضه على تحيطها اليم على المتظاهرين المطالبين بلعداله والحريه وتحكيم الشريعه في بلادها

3) تعليق بواسطة :
28-06-2014 10:09 AM

بصراحة تفاجئت بتشخيصك للحالة وطريقة علاجهاخاصة من كاتب مثلك له باع طويل من التحليلات والنظريات وفورا انقلبت الى رقيب درك اوشرطة وتطالب بالقمع لرد هيبة الدولة اولا من اضاع هيبة الدولة من اضاع هيبة الدولة المعايير المزدوجة من قبل الدولة نفسها لقد ولخت في الفساد والنهب والمحاكمات الصورية للفاسدين وعدم تقديم الصوص الحقيقيين للقضاء ومحاسبتهم والواسطة والمحسوبية والظلم البين لذلك ايستو المواطن من الحصول على حقة واصبحت الدولة هي البلطجي الذي يدافع عن اصحاب النفوذ وقمع الناس لصالح الفاسدين والسبب الثاني هم امثالكم من الذين يعتبرو النخبة من الكتاب والمثقفين الذين ينافقون الدولة للحصول على منافع شخصية انية ودنيئة ويدافعو عن الظلم والفساد بدون وخزه من ضمير او احمرار الخجل ان من اوصل هيبة الدولة الى الحضيض هم انتم والدولة نفسها ولم يعد المواطن يثق الا بيده لاسترداد حقوقه .. حين وبخ امير المؤمنين الفاروق رضي الله عنة عمرو بن العاص على مظلمة وصلته قال عمرو بن العاص للفاروق ( قال عمرو بن العاص للفاروق يا امير المؤمنين قد اغلضت لي يا امير المؤمنين الاتخشى ان يجرؤ الناس على امرائهم قال له الفارق اذا كانت جرئه بالحق ذلك مانريد يا عمرو ليس هيبة الحكم بترويع الناس ولكن بتامينهم وكف الظالم واخذ الحق للضعيف فيرتدع القوي ويأمن الضعيف ويعتصم الناس بالدولة بدل ان يعتصموا منها ويحفظون اميرهم القوي العادل بحفظ انفسهم به وليس وراء ذلك الا ضياع الحاكم والمحكوم معا.)

4) تعليق بواسطة :
28-06-2014 11:27 AM

اجدن القول وقلت مايجب ان يقال وما عجز عن قوله الكاتب المصاروه ، نعم السبب هي الدولة التي تتجاهل كرامة المواطن ومستوى فهمه وتسبب له الاخباط المتواصل والياس من اي نفع تجلبه الحكومة ، المواظن يصاب باليأس والاحباط عتدما تصر الحكومة على حماية الفاسدين و تمارس الظلم وتميز بين الناس وتتساهل مع الفوضويين ، عندما يحس المواطن ان الامور بلاضابط يحدد اتجاهاتها يصاب بالحيرة ويشعر انه في فراغ واسع مخيف ،
1- الحكومة تفقد السيطرة على كل شيئ
2- الحكومة تعجز عن تقديم الفاسدين للعدالة
3- الحكومة لاتوزع خدماتها على محافظات المملكة بالتساوي
4-الحكومة تخضع لذوي النفوذ واصحاب الرساميل العالية وتخضع للواسطة والمحسوبية والجهوية
5- المواطن غير آمن على نفسه وعلى مستقبله وعلى أمنه وعلى موطنه
6 المواطن في قلق دائم لايعرف ما
يخبئ له الغد
لهذه الاسباب وغيرها يظل المواطن متوترا على الدوام ولايستطيع ان يضيط تصرفاته ويلجأ الى تفريغ انفعالاته بطريق غير مفهومة وغير مقبولة
هذا ماكان على الكاتب ان يقوله اذا رغب في الاحتفاظ باحترام القراء له .

5) تعليق بواسطة :
28-06-2014 02:11 PM

باختصار : عندما يصبح كل شيء في البلد عادي، فالخسارة هي افضل الحلول. ويبدو اننا في مرحلة طز (حتى لا نقول الكلمة البذيئة الدارجة في مثل هذه الاحوال).
على الدولة ان تعيد اكتساب ثقة الشعب، فالثقة تكتسب ولا تعطى بالمجان.

6) تعليق بواسطة :
28-06-2014 11:21 PM

جاك الموت يا تارك الصلاه =ان لم تمت بداعش مت بغيرها =انه صراع الاديان =الصراع يحتدم في الوطن العربي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012