أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


العرب اليوم.. تدعو الحكومة لرفع يدها عن الصحف اليومية ووقف سياسة التخوين

28-12-2010 12:25 AM
كل الاردن -

كل الاردن - دعت افتتاحية صحيفة 'العرب اليوم' الحكومة في عددها اليوم لرفع يدها عن التدخل في الصحف اليومية وتعيين رؤساء التحرير فيها وكف يدها عن الشان الاعلامي والصحفي والتزام الحكومة اولا بمدونة السلوك الاعلامي.

وطالبت الصحيفة عبر افتتاحيتها التي يكتبها رئيس التحرير المسؤول الاستاذ طاهر العدوان الحكومة بوقف الاعطيات ووقف الضغوط الحكومية على الصحف لنشر الخبر الرسمي على صدر الصفحات الاولى ووقف سياسة التخوين وتوزيع الولاءات.

وفيما يلي نص المقال:

 

الصحافة ايضا تطالب بتطبيق المعايير العالمية

طاهر العدوان

 

افرد رئيس الوزراء, في كلمته امام النواب, يوم الخميس الماضي, فقرتين طويلتين عن الاعلام معلنا ان حكومته 'ستدرس بالتعاون مع مجلس النواب جميع التشريعات الناظمة للعمل الاعلامي. من اجل تقوية العمل الاعلامي الحر والمحترف والمستقل'.

 

مثل هذه التشريعات لم تأت حكومة الا وتحدثت عنها, وبالخبرة الميدانية, فان الغرض كان دائما وابدا كيفية خنق الاعلام الحر والمحترف. مع ذلك نأمل ان يتم ذلك بالشكل الصحيح. وان يتضمن تعديل التشريعات مطالب قديمة للصحافيين في مقدمتها ان ترفع الحكومات يدها عن الصحف اليومية الكبرى حيث تقوم بتغيير مجالس الادارة والتحرير كما تشاء وفي اي وقت من خلال اسهم الضمان الاجتماعي.

 

نؤيد ما جاء في المدونة من وقف توظيف الصحافيين في مؤسسات الدولة, 'وبان ذلك اعتداء ترفضه كل المعايير المهنية والدولية على استقلالية وسائل الاعلام' كما قال الرئيس. لكن بشرط ان لا يكون هذا الموقف انتقائيا, فماذا تسمي الحكومة تعيين بعض الصحافيين في الوظائف العليا وهم على رأس اعمالهم, وبعضهم يعود فيما بعد لقيادة صحف ومؤسسات اعلامية, اليس هذا 'ترويج' لما يمكن ان يحصل عليه الصحافي كمكافأة من الحكومات اذا كانت راضية عنه? وفيه رسالة تحذير لمن تغضب الحكومات عليه?

 

نؤيد ما ورد في خطاب الرئيس من وقف اهدار المال العام في الاشتراك والاعلان في صحف لا تُطْبع ووسائل اعلام لا انتشار لها, لكن وبما ان مسألة الاشتراك والاعلان, قد طبقت على الصحف اليومية الكبرى التي اريد لها ان تتحمل وزر 'اعطيات وهدر في المال العام, مارسه مسؤولون وكانت نعمته ظاهرة على صحف وصحافيين مجهولين. فان هذا يتطلب التزامات على الحكومة هي:-

 

- ان تدفع ثمن إعلاناتها في الصحف اليومية بسعر الاعلان في السوق وان يتوقف هذا (الغبن) المفروض على هذه الصحف منذ 40 عاما عندما كان يُنظر للصحافة بأنها مؤسسات تابعة للقطاع العام.

 

- ان تتوقف (الضغوطات) المباشرة وغير المباشرة على الصحف كي تلتزم بالخبر الرسمي للنشاط الحكومي. واذا ما خرجت صحيفة ما عن التقليد, إمّا ان يطير رئيس التحرير او ان تُلْصَق به تُهَم عدم الانتماء والولاء.

 

لقد واجه الاعلام في عهد هذه الحكومة حالة من التراجع غير مسبوقة (شاهِدوا التلفزيون الرسمي وما حل به). وواجهت الصحف علاقة غامضة مع الحكومة جعلت معظم الكتاب والصحافيين (الجريئين والمبدعين) يهاجرون الى المواقع الالكترونية بحثا عن متنفس بعد ان ضاقت بهم صحفهم. وكل هذا يأتي وسط (حالة انكار) حكومية من انها تمارس ضغوطا لكبح الحرية الصحافية. حتى وقعنا في حيرة من هذا العدو (المجهول) لحرية الصحف والصحافيين.

 

اذهب الى ابعد مدى في تأييد 'مدونة السلوك' للحفاظ على ما يقال 'حرية واستقلالية الاعلام' لكن للعلاقة بين الحكومة والصحافة وجه آخر لم تأت على ذكره المدونة, وجه جعل الصحافة ووسائل الاعلام في نظر اي مراقب محايد وكأنها جزء من القطاع العام. بل وكأنها صحف تحاكي في العلاقة مع الدولة, ما كان عليه وضع الاعلام في الانظمة الشمولية الغابرة في اوروبا الشرقية.

 

احد مظاهر هذه العلاقة المناقضة (للمعايير الدولية) التي تؤمن بها الحكومة, هي ما عليه حال الصفحة الاولى في الصحف اليومية. وهذا الكم الكبير من الصفحات التي تغطي تصريحات ونشاطات المسؤولين, فالصحافة والصحافيون محشورون في مناخ لا يسمح بوضع (مانشيت) مهني, واذا ما ابرزت صحيفة قضية تهم الرأي العام وصفت بانها (صفراء) او صحافة الـ (007). اضافة الى التلميح والتصريح, بان من يفعل ذلك ضعيف الولاء والانتماء!!.

 

حرية العناوين, والمنافسة في نشر الاخبار هي ابسط (المعايير العالمية) للصحافة الحرة المستقلة التي ادعو اسرة الصحافة والصحف الى التمسك بها بمواجهة ما تقوله الحكومة عن (المعايير العالمية) للمدونة الحكومية, فاذا كان هناك من تشريعات (مطلوبة) ستطرح على مجلس النواب فهي التي يفترض ان تتوافق مع هذه المعايير, بحيث يكون الاعلام اعلام دولة ووطن وليس اعلام حكومات, التي ما ان ترحل احداها حتى تذم سابقتها.

 

taher.odwan@alarabalyawm.net

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-12-2010 07:15 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
28-12-2010 07:17 AM

لاعلام هو جهة رقابية فاعلة وذلك من خلال تسليط الضوء على مواقع الخلل في كافة النواحي من فساد وقضايا اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية سواء على المستوى المحلي او العربي او الدولي والاصل ان يكون الاعلام أداة نافعة وخادمة للمجلس النيابي من خلال كشف مواقع الخلل والفساد حتى يتسنى للنواب متابعة مواقع الخلل والتعامل معها بالشكل المطلوب وفقا للصلاحيات الممنوحة للمجلس النيابي كونه هو المشرع والرقيب على اداء الجهاز التنفيذي
لذا نتمنى على المجلس النيابي الا يقع في فخ الحكومة وان يتعامل مع الاعلام الشفاف والمسئول على هذا النحو وضمن هذه المعطيات

3) تعليق بواسطة :
28-12-2010 07:47 AM

لم يبق للمواطن الاردني سوى بعض كلمات يعبر عما يدور بداخله وعما يدور بخارجه. لم يبق لنا الا التنفيس لانه لم يعد لنا كلمه في وطننا واصبحنا نساق كما يساق الخرفان, استغفر الله فان الخرفان عندما تذهب للمرعى تمشي بحريتها اما نحن فلقد اصبحنا نساق باتجاه واحد مسير من الحكومه والان من الذين اخترناهم ليرعونا -النواب-.

تلجيم الافواه يعني قطع النفس وعندما يقطع النفس عن الحيوان -اجلكم الله- فانه يقاتل باشرس ما عنده ليحافظ على حياته فلا تلجموا افواهنا.

كنا نسمع عن الدول الافريقيه المتخلفه كيف يتم توريث المناصب وكيف بان هناك فئه صغيره من الشعب يسيطرون على الدوله وعلى ممتلكاتها والشعب المتبقي يعيش في جوع وفقر وقهر عندما كنا نسمع ذلك كنا نتفاجىء كيف يرضى هذا الشعب بما يحدث له؟ الان اصبحنا في الاردن نعيش كما يعيشوا اولئك مع انه هناك فرق بسيط لا اعلم لمصلحة من؟!

اقول لدولة رئيس الحكومه والى رئيس مجلس النواب لم يبق لنا شيء في الاردن الا الكلمه فلا تحاولوا ان تلجمونا.

4) تعليق بواسطة :
28-12-2010 08:16 AM

عطفاّ على تعليق (3)، محاولات تكميم الافاه ستدفع الشعب لما هو ادهى و امًر. عندها لن تستطيع لا الحكومة ولا اجهزتها من السيطرة على شعب فقع..!!

5) تعليق بواسطة :
28-12-2010 08:30 AM

تريد منا الحكومة أن نناجي أنفسنا في دورات المياه أجلكم الله ، بحيث يكون في الحمام مجموعة مرايا تعكس الصورة لعدة صور بحيث يخاطبها بخطبة عصماء يخرج بعدها ليتنفس الصعداء، بعد أن أرغى وأزبد وهو يخاطب نفسه .....عجبي من القادم

6) تعليق بواسطة :
01-01-2011 10:47 AM

حكومة الشؤم على الاردن , فك الله اسر الصحافة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012