أضف إلى المفضلة
الأحد , 26 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
د . منذر الحوارات يكتب : قرار أمريكي مخيب للآمال الملك يهاتف ترامب مهنئا الأردن استورد مليون رأس غنم العام الماضي وصدر 750 ألفا مشاجرة في مرج الحمام تسفر عن إصابة شخصين الأسير الأردني حويطات يرفض الإفراج عنه لعدم إبعاده إلى المملكة وصول 70 أسيرا فلسطينيا إلى مصر الفنادق تعفي منشآت الجنوب ومادبا من رسوم الاشتراكات وخصم 50% لباقي المنشآت بالمملكة 55 طن مصوغات معادن ثمينة تتعامل معها "المواصفات" العام الماضي الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار إعلام عبري: مشاهد الإفراج عن الأسيرات هزت إسرائيل اتصال هاتفي يطيح بشخصين خطيرين بعمان.. والمحكمة تقول كلمتها منصة وتوقيع ومسيرات .. رسائل من المقاومة في تسليم المحتجزات - صور رئيس مجلس إدارة " البوتاس العربية" والرئيس التنفيذي للشركة في حوار موسع مع "بترا" شؤون الأسرى: أردنيان ضمن صفقة تبادل السبت الحويطات واللوزي انخفاض قيمة مستوردات المملكة من النفط والمجوهرات والحبوب خلال 11 شهرا لعام 2024
بحث
الأحد , 26 كانون الثاني/يناير 2025


ليست قصة تحكيها الحكومة

بقلم : جمانة غنيمات
15-07-2014 01:49 AM
أمطرتنا الحكومة بتصريحات كثيرة ومتوالية بشأن عبء اللجوء السوري وأثره الكبير على الاقتصاد الوطني، حتى لم يبقَ مسؤول واحد إلا وتحدث عن تبعات ذلك.
وظلت الشكوى مستمرة، أيضا، من محدودية المنح المقدمة للأردن مقابل كلف هذا اللجوء؛ إذ قدّرتها بعض الدراسات الحكومية بأنها لا تتجاوز نسبة 50 % من الكلفة الحقيقية، التي تؤكد إحصاءات رسمية أنها تتجاوز 3 مليارات دولار سنويا.
في الأثناء، ظل الحديث عن تزايد أعداد اللاجئين قصة يومية يرصدها الإعلام. وقدّرت بعض الجهات عدد السوريين من إجمالي عدد السكان بحوالي 1.4 مليون نسمة.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية أيضا، تواصل الحديث الرسمي عن تأثير اللجوء على المجتمعات المحلية من دون توقف، خصوصا ما يتعلق بالتنافس على فرص العمل التي استحوذ عليها السوريون بسبب انخفاض أجورهم، ناهيك عن تراجع مستوى الخدمات المقدمة للأردني، من صحية وتعليمية، بسبب زيادة الطلب عليها، إذ يجلس عشرات آلاف الطلبة السوريين على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية، وأكثر منهم يتلقون الطبابة في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية أيضا.
كل ما سبق طبيعي. أما غير العادي، فهو أنه رغم الشكوى الرسمية غير المسبوقة من عبء اللجوء السوري، تأتي الأرقام بغير ذلك؛ لنكتشف أن نسب البطالة انخفضت إلى 11 % في نهاية الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة بـ12.8 % في الربع الأول من العام نفسه. فكيف تفسر الحكومة هذه الأرقام، بعد أن شغل الأشقاء كثيرا من فرص العمل، حتى في قطاعات مغلقة؟
ورغم التأثير الكبير لعملية اللجوء على الوضع الاقتصادي العام، ومشكلة الفقر بشكل خاص، إلا أن الحكومة لم تكلف نفسها عناء قياس نسب الفقر في المملكة، لاسيما في إقليم الشمال، حيث يتواجد أكثر من 90 % من السوريين خارج مخيمات اللجوء.
أما بالنسبة لأرقام النمو السكاني التي لم تظهر رسميا بعد، وفي حال كانت حقيقية وتأخذ البعد السوري بالحسبان، فإنها ستتصاعد بمستويات تستنزف النمو المتحقق في مختلف القطاعات الاقتصادية.
الأرقام بحاجة إلى تدقيق ومراجعة، لتكون أكثر انعكاسا للواقع، فتُظهر التأثير الحقيقي لتواجد هذا العدد الكبير من السوريين على الأرض الأردنية. ولا يمكن للحكومة اليوم وضع خطتها الاقتصادية بعيدا عن العامل السوري.
وتبقى الحاجة ملحة لتفسير الأرقام السابقة، إن كانت حقيقية، وتحديدا فيما يتعلق بالفقر والبطالة. وفي حال كانت دقيقة، فإننا نكتشف أن للجوء السوري خيرات وفوائد، بدليل تحسن المؤشرات الاقتصادية.
التشكيك بالأرقام حق طالما أنها غير منطقية. الأمر الذي يتطلب مراجعة هذه الأرقام، حتى تتشكل صورة صادقة بشأن أبعاد المشكلة، في محاولة لتشخيص حجمها، ووضع خطط واقعية لمواجهتها.
أما التعنت وإهمال الموضوع، وتحديدا أمام الجهات المانحة التي تضع خططها وموازناتها اعتمادا على الأرقام، فإنهما يقللان فرص الحصول على مساعدات تكافئ في قيمتها حجم الأثر المالي المترتب على تزايد عدد السكان.
ليست هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تستدعي التشكيك في الأرقام، وتأَخر معالجتها جزء من المشكلة، فيما معايير القياس والإحصاء جزء آخر.
بالنهاية، 1.4 مليون سوري ليسوا خيالا أو وهما، وليسوا قصة كانت تحكيها الحكومة؛ بل هم جزء من الواقع الجديد الذي يفرض إيقاعه على الاقتصاد والأمن وغيره، ويلزم التعامل معه بواقعية تحمي من تبعاته على منظومة الأمن الشامل، وعلى رأسه الأمن الاقتصادي الاجتماعي.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-07-2014 10:09 PM

يجب تحويل المصاعب والازمات الى فرص فهؤلاء السيوريون يملكون الخبرات ويمكن الاتصال بسوريوا المهجر من رجال اعمال وثهم على اقامة مشاريع في الارجن وكذلك العمالة الرخيصة تؤدي الى زيادة المنافسة وزيادة الانتاج وهنا الفرق بين من يجلس ويندب حظه على الازمة الناتجة عن اللجوء وم يحاول ان يحول الازمة الى فرصة فنحن للاسف مشهورون بالفرص الضائعة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012