موقف الاردن ثابت وهو ضد اي تقسيم لأي دولة عربية واي دولة يتم انشاءها على حساب جزء من دولة او اجزاء من اكثر من دولة عربية سيكون غير معترف بها بشكل فردي اي قبل اجتماع جامعة الدول العربية لمناقشة ذلك.. هذا من جهه ومن جهة اخرى فأن وجود دولة اسلامية في فكر العديد من الجماعات الاسلامية كجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين الجهاديين والتحريريين فليس جديد وتعبير بعضهم عن رضى قيام داعش باعلان الخلافة ليس مستغربا و ربما يغيرون رايهم فيما بعد عندما تنكشف داعش على حقيقتهاامام الملا بعد تصرفاتهم الغير حضارية والتي لا تنم للاسلام باي صلة.
على ارض الواقع فأن هدف إقامة الدولة الإسلامية التي ينشدون لا يمكن تحقيقه ليس فقط لأنه ليس لهم مكان في هذا العالم بل أيضا لأنهم لا يملكون دستور حياة قابلة للاستمرار ولئن وجود أي دولة في العالم واستمرارها لا بد وأن يطبق القوانين الوضعية التي تسود , ولكنك أيتها الكاتبة الفاضلة محقة في قرع جرس الإنذار لأن هذه الجماعة قادرة أن تتغلغل في المجتمعات البسيطة وتخدعها قبل أن تقودها الى الهلاك , بناء الدولة ومؤسساتها يتطلب عشرات أن لم يكن مئات السنين ولكن تدمير الأوطان يمكن أن يحدث في طرفة عين كما هو معروف وكما نشاهد حولنا .
الأخت الكاتبه , لا تلفت داعش المجتمع الاردني للأدراك بان هذا التحرك المتطرف لن يصمد ولن يجد ارضا صلبه الا في بعض الجيوب المغلقه التفكير وربما التركيز على هذا التنظيم العصابي سيدخله في دائره الضوء .
في الاردن اللبنه الأساسيه للمجتمع وهي "العشائر" تقوم على بنيه غير طائفيه ولا تتقبل المتطرفين , وحتى في بدايات انشاء الدوله فقد تصدت العشائر لهجوم الوهابيين الأول والثاني في العشرينات وردُتهم عن الاردن بلا رجعه .
لحد الأن تشعر الأطياف الأردنيه أن هذه المسأله "غير أردنيه " ولكن لو فكًر هؤلاء بأجتياز الحدود فسيكون كلام غير الكلام .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .