طبيعي جداً بما أننا في القرن الواحد والعشرين، ولا يزال إختيار الزوجة لدى نسبة كبيرة من مجتمعنا العشائري؛ يتم من خلال عدة عوامل وليست بالمحصّلة هي معايير ومقاييس الزواج التي بيّنها لنا ديننا وتربيتنا الإسلامية، ومنها:
- العمومة والقربى بغض النظر عن وجود الوفاق والإتفاق.
- الميراث: إذ يمكن سحل مشاعر وأحاسيس المرأة في سبيل قطعة أرض أو عقار، والمحافظة عليه وألّا يستورثه الغريب.
- زيادة المهور وكلفة الزواج على الأزواج، والتي بلتالي تجعله تحت ضغوطٍ تظهر على شكل توتر وقلق مؤلمين دائمين، فعبر عنهما بتوجيه العنف والضرب للشريك ليخفف ولو لساعات أو أيّام توتره وقلقه.
- الجانب السياسي الإقتصادي الإجتماعي، فالإنسان لا يمكن دراسته وفهمة إلا كلاً متكاملاً ولا يجوز تجزئته إلّا في البحوث وأغراض الدراسات.
- الخلط في المفاهيم والمصطلحات، كيف؟ أكثر الناس لدينا يفهمون بأن الحب هو فقط ما يؤدي إلى زواج ناجح، ونسوا بأن الزواج هو في الأصل مودة ورحمه، فالحب لا إرادي ولكن المودة والرحمة إراديتين. قال تعالى: (وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ولم يقل وجعلنا بينكم حبّاً وغراماً، ولو قال؛ لوجدنا أغلب بيوت المسلمين هدمت بالطلاق.
هذا بالإضافة إلى الخلط في فهمنا للجمال؛ فأكثرنا للأسف فهم أو أُفهم بأن الجمال هو جمال الوجه، ونسي أنه جزء لا يكاد يذكر من الجمال الآخر عند الأمم الواعية والمتحضرة، إذ المرأة ليست بجمالها المادي فقط، ولكن بجمالها المعنوي الذي هو يستمر ويدوم، وللأسف هذه الثقافة تخفي خلفها النظرة الذكورية للمرأة، وأقصد النظرة الجنسية الخالصة للمرأة والتي مارسها الاغلب بتأثير البيئة الخارجية، والأساليب الخاطئة في التطبيع الإجتماعي للفرد والجماعة...!
وكذلك مصطلح البنت والبلد، إذ يفهم أغلبنا بإن الفرق شاسع بينهما، ولم يفهموا بأن لا فرق بينهما إلّا بالناحية الفسيولوجية لأغراض الواجبات بين الإثنين والمهام الموكلة لهما من الله سبحانه.
-الفرق بين النظرية والواقع، فالأغلب ليس لهم قرار الإختيار الزواجي، وتم ذلك تحت تأثير عوامل إجتماعية أو مادية، أو علمية...وهذا في علم التنظير، وفي الواقع وعند التنفيذ؛ يجد المرء نفسه غير متوافق أو متكيف...، حيث يتعارض الواقع مع الخبرة مما ينتج إضطرابات نفسية يعيشها الزوجان بعيداً عن الإنظار ويخفونها تحت كلمات وابتسامات لا تعني سوى الهروب أو ما يُسمى بتجنب المشكلات والصبر عليها أو ما يسمى بالملطّفات... .
أخت جومانا: أستأذنك الوقوف هنا، فالكلام كثير وكثير، ولكن المشكلة بالآلام التي تشتاحك وتشتاحنا ونحن نكتب ونتحدث؛ تجعلني أتعب وأقول لك ما يقوله المبدع دائماً أحمد حسن الزعبي: ما فيه فايده...، غطيني يا كرمة العلي...
أراك رأئعة متألقة دوماً، وأتوقع أنك ستكونين أكثر ألقاً وتألقاً لو أنك تأخذين بما أمرنا الله ورسوله من لباس رضياه لنا وفيه خير كثير...، وهو ما أتمناه لك كأخت مسلمة لديها الكثير من العلم والأدب والفائدة لمجتمعها وأمتها...، مجرد رأي وليس تدخلاً بخصوص الآخر...، ولكن فقط من باب صديقك من صدقك...، وعلى أيّهما لك مني كل التقدير والإحترام.
شكري وتقديري، والسّلام.
سيدتي الكاتبة لماذا تستغربين؟
يقولون لها أنها عورة و العورة ما يُستحى منها و يجب تغطيتها، فتقبل أنها عورة.
يقولون لها أنها ناقصة عقل و دين، فتقبل أنها ناقلة عقل و دين.
يقولون لها أن ميراثها نصف الرجل، و أنها شهادتها نصف شهادة الرجل، و أن شهادتها في الحدود غير مقبولة، فتقبل.
و يلوحون بوجهها بآيات "و اضربوهن" فتقبل.
ثم بعد ذلك تقولين أن قبولها للضرب و تبريره غريب؟
ماذا تريدينها أن تفعل؟ أن تقبل كل السابق ثم ترفض تبرير الضرب؟ لن يحدث هذا.
الثوريات الليبيات طالبن القذافي بإلغاء الزواج الثاني بزوجة أخرى، وطالبن بحرية المرأة مثلك، ولباس البنطلون التمرد على الرجل. بعد 30 سنه طالبن القذافي بالسماح بالمرأة الثانية، لأنه المرأة تعيش كزوجه ثانية أحسن من أن تبقى عانس.
المهم هذه هي نتيجة التمرد وحرية المرأة بطريق غربية عفنه، في النهاية لا تجد من يتزوجها، وخليها حره وبطله.
معلومة: المرأة المحترمة والمحتشمة والودود لزوجها لا يمكن له أن يغضبها ولا يمكن له أن يضربها، وهذا ساري المفعول لكل شعوب الأرض.
كفى تمرد وتخريب ديار باسم حرية المرأة: افضل شيء عاداتنا وتقاليدنا ودينا ورسول الله لم يضرب له امرأة وهذه هي قمة الأخلاق الفاضلة والقدوة الحسنة، وأفضل ما لدى الغرب وأمريكا بمليون مره.
مثل ما قالت عمتي، ما بتنضرب غير المره العنيده الخربانه.
من الذين يقولون لها أن ميراثها نصف الرجل؟!
الا تعلم يا هذا او هذه ان الله هو من قسم ذلك ؟!
هل هو استهزاء بحكم الله ؟!
بس التعليق
حقيقة ان النتائج التى ذكرتها الكاتبة الفاضلة كانت مفاجئة بالنسبة لي ولكن ليس من ناحية ووجهة نظر الكاتبة ...؟؟؟ فانا اعتقد ان الدراسة اثبتت لي ان المرأة الاردنية تمتع بعقل رصين وتفكير قويم وسليم ...!!! فليس كل عتاب وغضب - بسيط - يمكن تسميته اضطهاد وعنف واستهداف للمرأة - لانها امرأة - فالعنف المجتمعي ظاهرة ترافق جميع افراد المجتمع ذكورا كانوا او اناثا ...
تقارير حالات الطلاق المستمدة من احصائيات من المحاكم الشرعية تدحض بعض أفكار "مؤسسات المرأة" القائمة في الاردن, فهذه المؤسسات والقائمات عليها يربطون حالات الطلاق بالتعليم ولا يعيرون وزنا للثقافة , حيث تقول التقارير أن حالات الطلاق هي الأقل في الأميات.
وكذلك تبين التقارير أن حالات الطلاق في مناطق الفقر هي الأقل , وان حالات الطلاق بين الصغيرات (اقل من 18 ) هي الأقل ,
وهذا يتناقض مع تصريحات رئيسة تجمع لجان المرأة التي تتغنى بالكلام المضلِل ليل نهار.
اظن ام ما كتبته ايتها الكاتبة يدعم النوايا والأفعال غير السليمة لـ "مؤسسات المرأة " والقائمات عليها والتي ديدنها كما هو ديدنك انت "المطالبة باسترجال المرأة".
قبل مئة عام شخـّص عبد الرحمن الكواكبي أمراض الأمة، وفضح بعض الأوهام السائدة التي تؤسس لسيطرة التخلف على حياتنا وابرز أسبابا للضعف تمتزج فيها الجوانب التربوية بالاجتماعية، حيث وضـّح لنا أن جهل المرأة لا ينعكس على ذاتها فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى الزوج والأولاد، حيث قال "إن أعاظم الرجال لا يوجدون غالبا إلا من أبناء وبعول نسوة شريفات أو بيوت قروية". وهكذا فإن التردي الاجتماعي والتربوي والاخلاقي الذي تعيشه المرأة لا بد أن ينعكس على الحياة السياسية، ويسهم في ترديها أيضا، فالمرأة الحرة تنشئ الأحرار، والعبدة تنشئ العبيد، لذلك لن نستغرب حماقة الأمراء وتمسكهم بالاستبداد وانغماسهم بالترف والشهوات وابتعادهم عن النبلاء الأحرار وتقريبهم المتملقين الأشرار، كل ذلك بسبب الجهل الذي رضعوه من إماء ذليلات!
منذ ما يقارب الخمس عشر سنة تم تبني قضايا المرأة باتجاه واحد مضلل لها وبعيد عن واقعنا ولا يتعدى تنفيذ برامج مفروضة أفرزتها مؤتمرات مثل مؤتمر بكين و مؤتمر سيدو , وليس اصدق من التدليل على ذلك نظرة واحدة إلى جميع المؤسسات التي تقوم على قضايا المرأة وتمكينها كما يقولون, لنجد; أنها تمثل طيفا واحد من خمسة نسوة يملكن قضايا المرأة في الأردن ويتحكمن بها ! وهذه المؤسسات , وللاسف , تنمي الجانب الذكوري في المرأة, وبوسائل شتى اقلها المطالبة بالجندرية.
وتزامن ذلك مع الندرة في وجود الرجل الحقيقي بعد أن تنازل عن مكانته التي وهبت له من السماء.
أن تحرير الرجل من سيطرة المرأة والمرأة من ظلمه, يتأتى فقط اذا تصرف كل منهما على فطرته ومكانته لإن المساواة بين شيئين مختلفين لا بد ان يكون فيه ظلم للآخر.
ولكن ما يبعث في النفس الأمل أن هناك نساء حقيقيات لم يتأثرن بهذا الغزو الذي استهدفهن وبقيت البوصلة لديهن في الاتجاه الصحيح.
ألا تبـّـا لمؤتمر بكين , ألا تبا للجندرية ,
ألا تبـّـا لمؤتمر سيدو , ألا تبا لمن اعتبر مهر المرأة إهانة لها ,
ألا تبـّـا للفكر الدخيل ,
" كوني أنثى تكوني جميلة ".
ألا تبا قد قال
و بقي على مهو عليه، الحال
و هو و كل من تبو
ورددوا التبات
يتبونها ليل نهار
و يفرضون عليها الذل
و الضغار
و يبقى الحال
مثل الحال
لا حل لكم سوى فرض الحضارة عليكم فرضا.
خلص حولو المرأه لرجال وخلينا نخلص من ها القصه ؟ والله ما حد مظلوم غير الرجال بمجتمعاتنا العربيه ؟
خلوهن يطلعو ع امريكا ويشتغلن بقيادة السيارات وبالمصانع والمطاعم بجوز يغيرن رأيهن ؟
ما حدا بحكي عن حقوق الرجل ؟ شو بدكو اياه بصير شحط قاعد بالبيت
كل الاحترام للكاتبة
النسبة خادعة فهي تقول بأن 90 بالمائة من النساء اللواتي يتعرضن للضرب يبررن هذا السلوك المتخلف بكل المقاييس
كان من المهم جدا أن تخبرنا الكاتبة ما هي نسبة النساء الاردنيات اللواتي يتعرضن للضرب من مجموع النساء الاردنيات
لا أظن ان النسبة تتجاوز 1 في المائة وهو سلوك مرفوض من غالبية النساء والرجال على حد سواء
أمريكا بحضارتها رفضت مقررات سيداو ولم تتبناها لتاريخه.
ألا تبـّـا لتقليد بليد وأعمى يعتبره قصار النظر حضارة .