أضف إلى المفضلة
الإثنين , 27 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الأسيرة أربيل يهود تعترف: خدمت في الجيش وأنا بخير أمانة عمان تنفي شائعات إعفاء مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج الأردن وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت الفلسطينيين على أرضهم الحرة الأردنية السورية تستأنف عملها بإدخال 39 شاحنة إلى الأراضي السورية الدفاع المدني يحذر من الاستخدام الخاطئ للمدافئ والسخانات مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم بن الحسين يرعى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج ولي العهد يلتقي الأمير ويليام في قصر ويندسور المركزي: ترخيص منصات العملات الرقمية الجامعة العربية تؤكد دعمها للموقف الأردني والمصري برفضهما تهجير الفلسطينيين تحويلة وإغلاق جزئي لجسر مدخل المطار للصيانة مجلس النواب: الأردن لن يكون وطناً بديلاً الملكة رانيا: اللهم يا من أسرى بحبيبه أجبر كسر قلوب عبادك انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية 50 قرشاً الصفدي: قالها جلالة الملك غير مرة: الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وحل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني الملك: في ذكرى الإسراء والمعراج.... ندعو الله أن يعيدها بالخير على الأمتين العربية والإسلامية
بحث
الإثنين , 27 كانون الثاني/يناير 2025


الصراع على أجندة التعليم

بقلم : د.باسم الطويسي
10-08-2014 12:31 AM
بدأت ملامح إعاقة وتشكيك في جهود إصلاح التعليم العام التي أخذت تتبلور منذ نحو عام في جهود وزارة التربية والتعليم، وبرزت في محاولة إنقاذ امتحان التوجيهي. وتبدو هذه الملامح في ردود الفعل التي تدار حاليا على خلفية نتائج التوجيهي التي أظهرت تراجعا كبيرا في أعداد الطلبة الناجحين الذين تمكنهم معدلاتهم من المنافسة للحصول على مقاعد جامعية وتحديدا في الجامعات الخاصة.
ثمة أزمة موجودة بالفعل ولكنها لا تصل إلى مستوى التشكيك بجدوى الخطوات الإصلاحية التي نالت الامتحان، تلك الخطوات التي لم تتجاوز إلى هذا الوقت تطبيق القانون في ضبط الامتحان ومنع الغش الفردي والجماعي، والتي كشفت حجم أزمة التعليم العام والمستوى الذي وصل إليه، وأشارت بقوة إلى أن آلاف الطلبة الذين ازدحمت بهم الجامعات خلال السنوات الماضية، والذين سيحددون مستقبل البلاد لسنوات طويلة ختموا تعليمهم المدرسي بالغش وحصلوا على مقاعد جامعية لا يستحقونها.
عدد الطلبة الناجحين المؤهلين للدخول إلى الجامعات في كافة مسارات الثانوية نحو 30 ألفا بينما نسّبت الجامعات الرسمية وحدها لقبول نحو 32 ألف طالب في البرنامج العادي، وتقبل هذه الجامعات نحو 12 الف طالب في البرنامج الموازي في كل عام وهو البرنامج الذي يشكل مصدر دخل أساسي لمعظم الجامعات وتحديدا الكبيرة. في الجهة الأخرى يبدو أن الجامعات الخاصة خسرت كافة الطلبة الذين يمكن أن تقبلهم والذين يقدرون بنحو 15 ألف طالب في كل عام.
التداعيات الآخذة في التشكل تدورعلى محورين؛ الأول يصب في اغتيال محاولة إصلاح التعليم العام التي بدأت للتو والتشكيك بالإجراءات التي اتخذت في ضبط التوجيهي أو على أقل تقدير وقف زخم أي تحول إصلاحي والاكتفاء بهذا الحد، والمحور الثاني يحشد أيضا لحل هذه الأزمة على حساب التعليم العالي من خلال المطالبة بالمزيد من التنازلات في معايير القبول في الجامعات التي تعاني حاليا من اختلال نوعي عميق وذلك من خلال تخفيض معدلات القبول في الجامعات الخاصة وفي البرنامج الموازي.
على كل الاحوال؛ إذا كان لدى الدولة رؤية إصلاحية جادة في التعليم فيجب أن تكون لديها إجابة واضحة وسريعة وحاسمة على هذا النوع من الأزمات، فمن المعروف أن الإصلاح دوما أو على الأغلب يأتي بأزمات اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية. وأصبحت مدارس الإصلاح والتحديث في العالم ومنذ عقد الستينيات من القرن الماضي تعرف هذا الدرس جيدا، ويمكن للدولة أن تحول هذه الأزمة إلى فرصة حقيقية للمضي قدما في برنامج وطني جريء للإصلاح يساهم فيه القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام والمجتمع.
في الجانب الآخر ومن باب التذكير علينا أن نشير إلى أن واحدا من أهم أسباب تعثر جهود إصلاح التعليم العام والعالي في الأردن هو الصراع على أجندة الإصلاح في هذا الملف بين قوى سياسية وقوى اقتصادية وداخل مدارس التكنقراط الرسمي نفسه، فلا يوجد قطاع شهد خططا إصلاحية ومؤتمرات ولجانا مثل قطاع التعليم، ومعظمها بدون جدوى، نتيجة لحجم الصراع على أجندة التعليم. ويبدو اليوم أن هذا الصراع يتمثل بعناوين واضحة ما قد يرجعنا إلى المربع الأول، وربما ما قد يخرجنا من كل المربعات.
(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012