التعليم وما ادراك ما التعليم .. اقرأ كانت اول كلمة نزلت على سيدنا محمد عليه السلام وكانت بمثابة ثورة على الجهل والتخلف والتبعية حيث لم يكن انذاك مدارس او جامعات وكانوا الجماعة معذورين فعبودية ورق سائدة ومسيطرة على الجميع رؤساء ومرؤوسين..
واليوم وبعد 15 قرن من ذلك الزمان نعود في الاردن الى الوراء جامعيون لا يجيدون كتابعة موضوع انشاء او كلمة تلقى في مناسبه وان وجدت من يكتب كلمة فانه لا يجيد الاملاء واذا وجدت من يجيد الكتابة والاملاء ستجد عنده كم هائل من الاخطاء اللغوية والقواعدية امام هذا العدد الهائل من المدارس المنتشرة في الاردن والذي يزيد عددها عن 1500 مدرسة على اقل تقدير وامام اكثر من 30 جامعه ايضا لعدد سكان لا يتجاوزون 5 مليون فمن المفروض وحسب هذه المعطيات ان يكون عندنا في الاردن فطاحل وعباقرة كابن سينا وابن المقفع وافلاطون وارسطو وانيشتاين ولكن المفاجأة التي اذهلت الجميع ولم تذهلني شخصيا نتائج التوجيهي لهذا العام حيث كنت قد حذرت مرارا وتكرارا وفي مناسبات عامة بوجود مسؤولين من الوزراء والنواب لما الت اليه الامور
والمطلوب الان ثورة في التعليم تشمل مكونات ومرتكزات العملية التربوية والتعليمية وهي :
اولياء الامور , الطالب , المنهاج , المعلم , قوانين وزارة التربية والتعليم .
واهم هذه البنود هو المعلم: حيث يجب ان يكون من نخبة الخريجين ويتم تأهيله كمعلم بدورات محلية وخارجية واقترح ان تكون هذه الدورات في اليابان او كوريا الجنوبية بالاضافة الى تحسين رواتب المعلمين حتى لا يضطر للعمل الاضافي على حساب تحضيره لمادته التدريسية وباختصار كما فعلت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية حيث شرعت القوانين والتي جعلت من المعلم مهنه يتمناها الجميع ولا يحصل عليها الا النخبة الخاصة جدا فاعطوا للمعلم راتب الوزير وهيبة الجندي وصلاحيات القاضي وصنفوا الطلبة حسب قدراتهم التحصيلية وليست حسب اهوائهم مما اخرج اليابان من كارثتها النووية في الحرب وها هي تحتل رقم واحد في العالم في مجال التكنولوجيا بسبب المعلم .
قوانين وزارة التربية والتعليم : يجب تحديث القوانين بما يتماشى مع روح العصر مع الحفاض على كرامة المعلم فلا يعقل ان نطالب المعلم بتدريس وتعليم ابنائنا واذا اخطأ خطأ بسيط مع طالب قليل حيا ان نوقفه في السجن تحت مسمى البيئة الصفية الامنه التي تحفظ كرامة الطالب وتضحي بكرامة المعلم فان اردنا كرامة للطالب يجب ان نظمن كرامة المعلم من المتطفلين لان كرامة الطالب من كرامة المعلم، وان يصار الى تأسيس محكمة تربوية للنظر بقضايا
المعلمين والتي قد تحدث مع المعلم اثناء تأديته لواجبه الوظيفي تماما كما هو الحال في المحاكم العسكرية او المحاكم الخاصة ، وان يكون هناك اليه لاختيار المعلم كما اسلفت بحيث تصبح هذه المهنه مهنه جاذبة من خلال مواصفاتها وامتيازاتها وان لا تبقى " شغله للي ماله شغله " او شغله مؤقته في نظر طالبها حتى يجد شغله افضل .
المنهاج : ويجب هنا تحديث المناهج واعادة النظر بما هو موجود فلا يعقل ان نخرج طلبة مفرغين من كل ما هو وطني فمادة التاريخ لا يوجد بها ما يشير الى تاريخ الاردن وتضحياته وانما اقتصرت المناهج على التاريخ لاشخاص بعينهم
فلربط الطالب بوطنه يجب اعطاؤه تاريخ هذا الوطن ورموزه الوطنية ..وصفي التل .. حابس المجالي .. كايد المفلح العبيدات اول شهيد اردني على ارض فلسطين.. راشد الخزاعي ..كليب الشريده .. سودي الروسان .. علي خلقي الشرايري .. قدر المجالي .. دليوان المجالي .. حسين الطراونه وغيرهم كثير، هؤلاء وغيرهم هم تاريخ الاردن بالاضافة الى الحروب التي خاضها الجبش في فلسطين دفاعا عن الاقصى والقدس ومعركة الكرامة وحرب رمضان على الجبهه السورية ومشاركة الجيش في معركة العلمين في ليبيا هذا هو تاريخنا والذي لا يوجد له ذكر في مناهجنا المدرسية والامم التي لا يوجد لها تاريخ تحاول صناعة تاريخ مزور لتربط الامة بوطنها وكذلك الحال لبقية المواد التعليمية ظمن المناهج المعتمدة في المدارس وارى ضرورة ملحة لاعادة مادة القضية الفلسطينية للمنهاج التدريسي ولجميع الصفوف من السادس وحتى التوجيهي .
اولياء الامور والطلبة : وهنا يجب تفعيل مجالس الاباء والامهات في المدارس ومديريات التربية وكل من يخالف التعليمات من الطلاب يتعرض للعقوبة بالانذار 3 مرات يتبعها النقل التاديبي خارج اللواء ثم الحرمان من الدراسة لفصل دراسي لانه وباختصار " من امن العقوبة اساء الادب"
واخيرا ، هذه مرتكزات الثورة التعليمية المطلوبة للخروج من النفق الذي ادخلنا به مسؤولون لم يتقوا الله فينا ولا بالوطن وكل همهم كان ارضاء المؤسسات الدولية التي قدمت لهم القروض باسم التعليم مقابل هذا التفكك والانهيار في العملية التربوية
وهي عملية تجهيل ممنهجةلتدمير الوطن
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .