جلالة الملك في مقابلته لجريدة (الغد ) وضع النقاط على الحروف

الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024

جلالة الملك في مقابلته لجريدة (الغد ) وضع النقاط على الحروف

بقلم : العميد (م) حسن فهد ابوزيد
12-08-2014 12:23 PM
في لقاء شامل مع جلالة الملك لجريد ة الغد الأردنية بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها تحدث جلالته بكل شفافية ووضوح وبجرأة مطلقة حول مختلف القضايا المحلية والعربية والدولية والمصيرية واستعرض الكثير الكثير من القضايا التي تهم المواطن الأردني بشكل خاص والعربي بشكل عام مشيراً إلي الكثير من الحلول الناجعة للتخلص من معاناة الشعوب وويلات الحروب والاستمرار بعملية الإصلاح والتشاركية كضمان أمن للأمن والاستقرار في المنطقة وخاصة المناطق المضطربة والتي تعاني من حالة من عدم الاستقرار بسب الحروب الأهلية فيها والتي جاءت نتيجة ما يسمى بالربيع العربي المزعوم........ فلاقت أحداث غزة جزء كبير من الاهتمام من لدن جلالته مبيناً أن العلاقة مع فلسطين علاقة تاريخية ومصيرية وتختلف عن أي علاقة مع أي من الدول العربية الأخرى بحكم الجوار وبحكم ولاية الهاشميين على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف ودعا جلالته وعلى المستوى الدولي وفي كل المحافل الدولية بالمطالبة بوقف هذه المجازر التي ترتكب بحق أبناء غزة والشعب الفلسطيني وكان الأردن أول من أدان وبشدة هذه الجرائم الإسرائيلية البشعة بحق البشرية في غزة وأكد أن ما حدث ويحدث في غزة هو صرخة فلسطينية للعالم اجمع بان يوقفوا هذا الاستهتار بحق الشعب الفلسطيني في غزة . كما دعا جلالته المجتمع الدولي إلي مسائلة إسرائيل عما ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين وبين جلالته أن الدور الأردني اتجاه الأهل في غزة على وجه الخصوص وفي فلسطين على وجه العموم هو دور تاريخي تضرب أعماقه في الجذور وقدم الجيش الأردني التضحيات تلو التضحيات فداء لفلسطين ومقدساتها وعلى المستوى الإنساني والطبي قام الأردن بإرسال العديد من المستشفيات منها المستشفى العامل بغزة ألان ومنذ ست سنوات يقدم الخدمة الطبية المميزة لأبناء غزة تحت القصف المستمر من الجانب الإسرائيلي وسبقه مستشفى في رام الله و أخر ف جنين ناهيك عن الاستمرار في تقديم القوافل التي تحمل المساعدات الطبية والغذائية وعلى مدار اليوم مؤكدا جلالته أننا لا نقبل بمراودة من احد على الأردن من اجل فلسطين .مؤكدا جلالته أن حل الدولتين هوا لسبيل الوحيد لحل النزاع العربي الإسرائيلي من جذوره وتحقيق الأمن والأمان لكافة شعوب المنطقة .
وحول تداعيات اللازمة السورية وتأثيرها على الأردن والمنطقة قال :جلالته انه لايوجد في المنظور القريب أي بوادر للحل العسكري .وان تنامي التطرف الذي ظهر بما يسمى بالحركات الجهادية والإسلامية يزيد التعقيد ويجعل الأمور في غاية الصعوبة مضيفا جلالة آن الحل الوحيد هو الاتجاه إلي الحل السياسي بمشاركة كل الطوائف والحركات والي تتبنى أجندات خاصة والمتمثل بين النظام والمعرضة الوطنية المعتدلة ...وبين جلالته بأنه في ما يتعلق باللاجئين السورين للتخفيف من معاناتهم أن الأردن مستمر بتقديم الخدمات اللازمة من مأكل ومشرب ومأوى ولن نتوانى عنه مهما كلفت الظروف ....مؤكداً بالمقابل أن الأردن قادر على حماية أراضيه وحدوده والدفاع عن الأردن وهو جاهز الاتخاذ اشد الإجراءات الضرورية تحقيقا ً لذلك .... أما فيما يتعلق بالوضع في العراق بيّن جلالته أن الأمور لا تسير بالطريق الصحيح مؤكدا أن العراق هو سند لنا كما نحن سندا له وهذا ما تأكد عبر التاريخ وان العراق اليوم بأمس الحاجة لعملية سياسية تشاركيه من كل الطوائف ومكونات المجتمع العراقي في مختلف مواقعه لايجا د حل يضمن العدالة للجميع في توزيع المكتسبات والأدوار ............. وان هناك مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الحكومة العراقية الحالية ....كما شدد جلالته على حماية كافة الطوائف الدينية ذات التواجد التاريخي العريق للعراق وخاصة ما تعرض له البعض من هذه الطوائف في مدينة الموصل ..
أما على الصعيد المحلي والاهم والأبرز في مقابلة جلالته أكد جلالته مراراً وتكراراً بان الأردن قادر على تجاوز كل الظروف وان الأردن أقوى مما كان عليه قبل وبعد الربيع العربي وأقوى مما يعتقد البعض وأضاف جلالته إننا حريصون على بناء أعلى درجات التوافق الوطني بين كافة شرائح المجتمع .....وفيما يتعلق بمعان أضاف جلالته وبين أن لمعان المحافظة لها دور تاريخي عريق منذ تأسيس المملكة ولا احد ينكره والمح جلالة بأن الدولة ستحاسب وتضرب بيد من حديد على كل الخارجين عن القانون والذين يسعون بدورهم إلي تعطيل الحياة اليومية والتي تؤثر بالتالي على الحياة العامة لدى سكان المحافظة .. مؤكدا جلالة الملك أن توفير رغد العيش لأبناء الشعب الأردني هو شغله الشاغل .......... ويعمل جلالة الملك على تطوير الحياة الديمقراطية المدعومة بسلطة قضائية مستقلة وقال : أننا نسعى إلي ترسيخ واستقرار نيابي ينسجم مع مبادئ الدستور ويلبي رغبات المواطن الأردني لانتخاب مجلس النواب الثامن عشر وفق شروط وتعديلات بلبي حاجة المواطن الأردني وتحقق أهدافه وفي موعده المقرر طالما انه ينعم بثقة مجلس النواب الذين ينعم بدوره برضي الشعب الذي هو بالتالي مصدر السلطات الثلاث ....من هنا فكانت مقابلة جلالة الملك للغد مقابلة شاملة استعرض فيها جلالته كل القضايا الهامة والتي هي حديث الساعة حيث استعرض فيها المشكلة واقترح وضع الحلول ...نأمل من الحكومة آن تلتقطها جيدا وتعمل بشكل فوري فيما يخدم الوطن ويخدم القضايا العربية العالقة ويعتبر هذا اللقاء ان استغلته الحكومة دليل عمل يرشدها إلي الصواب في كافة المجالات أن أرادت