أضف إلى المفضلة
الإثنين , 27 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
الأسيرة أربيل يهود تعترف: خدمت في الجيش وأنا بخير أمانة عمان تنفي شائعات إعفاء مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج الأردن وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت الفلسطينيين على أرضهم الحرة الأردنية السورية تستأنف عملها بإدخال 39 شاحنة إلى الأراضي السورية الدفاع المدني يحذر من الاستخدام الخاطئ للمدافئ والسخانات مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم بن الحسين يرعى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج ولي العهد يلتقي الأمير ويليام في قصر ويندسور المركزي: ترخيص منصات العملات الرقمية الجامعة العربية تؤكد دعمها للموقف الأردني والمصري برفضهما تهجير الفلسطينيين تحويلة وإغلاق جزئي لجسر مدخل المطار للصيانة مجلس النواب: الأردن لن يكون وطناً بديلاً الملكة رانيا: اللهم يا من أسرى بحبيبه أجبر كسر قلوب عبادك انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية 50 قرشاً الصفدي: قالها جلالة الملك غير مرة: الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وحل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني الملك: في ذكرى الإسراء والمعراج.... ندعو الله أن يعيدها بالخير على الأمتين العربية والإسلامية
بحث
الإثنين , 27 كانون الثاني/يناير 2025


لماذا الآن؟

بقلم : د.محمد ابو رمان
14-08-2014 01:46 AM
ما هي السطور الثاوية وراء رسالة الملك إلى رئيس الوزراء أمس، والتي تضمنت تفعيل وظائف وزارة الدفاع سياسياً واقتصاديا ولوجستياً في الدفاع الوطني، والفصل بين المهمّات الاحترافية للجيش والأجهزة الأمنية وبين الأدوار التنموية والاقتصادية واللوجستية للوزارة. ثم جاءت الرسالة الجوابية من رئيس الوزراء تتضمن الاستئذان بمنح صلاحيات تعيين رئيس هيئة الأركان العامة ومدير دائرة المخابرات العامة للملك، وتوسيع عمل الهيئة المستقلة للانتخاب؟
ماذا وراء هذه الرسالة؟ ولماذا الاستعجال بإدراج هذه الخطوات الجوهرية الانتقالية على الدورة الاستثنائية للبرلمان، المكثّفة والمتخمة أصلاً بمشروعات القوانين، وعدم تأجيلها إلى الدورة العادية؟
في سياق تحليل الدوائر المقربة من 'مطبخ القرار'، فإنّ تفعيل دور وزارة الدفاع، ومنحها صلاحيات الاهتمام بالاستثمارات والموارد المالية والمسؤولية الأدبية والسياسية عن القوات المسلّحة وشؤون المتقاعدين العسكريين، هي خطوة إصلاحية نوعية على صعيد التخلّص من إرث مرحلةٍ سابقةٍ، أشرفت فيها القوات المسلحة على أنشطة استثمارية وشركات اقتصادية، ما كان يتناقض مع الواجبات الدستورية من جهة، والمهمات السيادية لها والزجّ بها في أعمال وإدارات لا تتعلّق مباشرة بمهماتها، ولا تتسق مع أولوياتها واهتماماتها، من جهة أخرى.
التخطيط لهذه الخطوة بدأ منذ ثلاثة أعوام، وتنفيذها، عملياً، بالتخلّص من تلك الأدوار 'غير الاحترافية' المرتبطة بالموارد والاستثمارات والشركات، مستمر منذ عام تقريباً، وفعلاً تمّ المضي قدماً في هذه العملية واستغرقت جهوداً ووقتاً، ووصلت إلى مرحلة متقدمة لإزالة هذا الخلط والمزج.
ولأنّنا نتحدث هنا عن مساحة واسعة خارج النطاق الاحترافي مرتبطة بالموارد والمتقاعدين، فالحل يبدو في تفعيل دور وزارة الدفاع، ضمن الفريق الحكومي. وقد يترتب على ذلك وجود وزير دفاع مختص، يتولى المسؤولية الأدبية والسياسية عن الوزارة والقوات المسلحة، مع ترك الأمور الاحترافية البحتة، عسكرياً وأمنياً، لقادة الجيش والأجهزة الأمنية، كما جرت التقاليد السياسية الأردنية.
ترتبط بهذه الرسالة خطوة أخرى ذات دلالة سياسية انتقالية، تتمثّل في نقل صلاحية تعيين رئيس هيئة الأركان ومدير المخابرات إلى الملك مباشرةً، عبر تعديل دستوري، بعد أن كان ذلك يتطلب إرادة ملكية، تتم عبر تنسيب من قبل رئيس الوزراء والمختصين، بينما الآن سيكون هذا الأمر، دستورياً، من صلاحيات الملك حصريّاً. وتفسّر هذه الدوائر ذلك بالتأكيد على فكرة المضي قدماً نحو 'حكومة برلمانية' في الفترة المقبلة.
رؤية الملك للحكومة البرلمانية تقوم على إعادة تعريف دور الملكية في الأردن، ولتمرير هذه الخطوات الانتقالية بأكبر قدر من الضمانات والاستقرار، فإنّ الملك يسحب الأمور السيادية المهمة من يد الحكومات، خلال الفترة المقبلة، ويضعها في يده، لحماية أمن البلاد وسيادته (عبر هذه الأجهزة السيادية) من الدخول في لعبة التجاذبات السياسية والحزبية، أو المصالح الشخصية لأعضاء الحكومات والوزراء.
إلاّ أنّ الخبير القانوني مبارك أبو يامين، يدعو إلى التريث والانتباه فيما يختص ببعض هذه البنود، لأنّها لا تحتاج فقط إلى تعديلات دستورية، بل تصطدم بفلسفة نظام الحكم وروح الدستور، ومن الضروري مراجعتها جيداً وعميقاً قبل المضي فيها، لأنّ الملك محصّن بالدستور من المسؤولية المباشرة، وذلك أفضل للاستقرار السياسي وأكثر تناسباً مع فكرة 'الملكية الدستورية'، التي تمهّد الحكومة النيابية المنشودة الطريق إليها.
أما لماذا الدورة الاستثنائية، قبل العادية؟ فأولاً، لأنّ الترتيبات لهذه الخطوة، بما في ذلك التشريعات المتعلقة بالقوات المسلحة، قد أنجزت فعلاً، والأمور نضجت، وفقاً لمقربين من دوائر القرار. وثانياً، قد يعود ذلك (وفق بعض التحليلات) إلى أنّ هناك نوايا بأن تقترب الحكومة المقبلة أكثر من مفهوم الحكومة النيابية، ما يعني ضرورة التعجيل في التعديلات لتكون الأرضية الدستورية والسياسية راسخة لهذه الخطوة الانتقالية.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-08-2014 03:16 AM

اقتباس " فإنّ الملك يسحب الأمور السيادية المهمة من يد الحكومات، خلال الفترة المقبلة، ويضعها في يده، لحماية أمن البلاد وسيادته (عبر هذه الأجهزة السيادية) من الدخول في لعبة التجاذبات السياسية والحزبية، أو المصالح الشخصية لأعضاء الحكومات والوزراء " .
يعني مع(مجلس نواب التاسع عشر بعد المئه) عند نصل للتطبيق الفعلي للحكومه البرلمانيه يخشى النظام من تعين احد احفاد او ذرية زكي بني ارشيد مدير للمخابرات ، واحد احفاد حمزه منصور قائد للجيش العربي .
للكاتب وجهة نظر عميقة ودقيقة !! .

2) تعليق بواسطة :
14-08-2014 09:24 AM

تضع السم في الدسم ونهجك في كثير من كتاباتك يا ابو رمان نهج اجهزه.
النظام لا يحترم الاردنيين ولذلك هو يريد امنه ومستقبل ابنه حتى لو مات كل الاردنيين وخصوصا الأصليين منهم، هو يريد أمنه وامن ابنه ومستقبله ومستقبل العائلة ولو احترقت كل الاردن أو تحولت الى مدائن ملح وبحر ميت.
سلطة الشعب اغتصبها النظام ولهذا فالنظام يبحث دائما عما يحط من قدر الاردنين وتجريدهم مستقبلا حتى من إنسانيتهم وتفكيرهم كونه وقراراته يخرج من سرداب السفارة الامريكية راعية وحامية وناشرة الديمقراطيه العالميه.
اكتب يا ابو رمان عن مجلس نواب معين تم فرز اصوات الناخبين وترشيح المرشحين وتنجيحهم وتعيينهم من قبل النظام واجهزته من أجل تمرير كال الموبقات واقتراف اشنع أنواع الإستبداد في حق الاردن والاردنين.
هل تعلم يا ابو رمان لو واتت نظامك هذا الظروف عسكريا في غزه لكان قرار حل الاخوان وكثير من الهيئات متخذ بأوامر من الخليج وعلى الطريقة المصريه.
والآن ما لم تحققه آلة البطش الصهيوني بمباركة عباس وخصيتيه وانظمة الخراب العربيه يحاولون كسبه سياسيا بالتنسيق مع عباس والعسكر والاجهزه الامنيه في مصر وغير مصر.
الله يحاسبك انت وكل من يكتب بطريقة رش السمسم على ... ويحاسبك فقط على نيتك.

3) تعليق بواسطة :
14-08-2014 12:22 PM

الدكتور محمد
لماذا الان .... عنوان ينبض وطنية و متن للأسف لم يتوقع ان يصدر من كاتب بحجم قلمه ... القلم الذي طالما رأيناه يقدم من بنات الأفكار ما هو كبير و بناء .. قلم يحمل هم الوطن ...
اقتبس " فإنّ تفعيل دور وزارة الدفاع، ومنحها صلاحيات الاهتمام بالاستثمارات والموارد المالية والمسؤولية الأدبية والسياسية عن القوات المسلّحة وشؤون المتقاعدين العسكريين، هي خطوة إصلاحية نوعية على صعيد التخلّص من إرث مرحلةٍ سابقةٍ، أشرفت فيها القوات المسلحة على أنشطة استثمارية وشركات اقتصادية"
أليس هذا همزا و لمزا بان الفساد اعترى المؤسسة العسكرية (( هذا كلام عار عن الصحة )) من خلال شركاتها على الرغم من ان تلك الشركات كانت تدار من قبل أشخاص مدنيين لا يعينوا من قبل القوات المسلحة ... و أنشئت لهم هيئات و مسميات كموارد و الكادبي فانظر من رؤساء تلك الهيئات و أعضاء مجالس الادارة فيها...
و بالتالي فان و زير الدفاع حسب تحليلكم سيكون رئيس مجلس إدارة موارد ... اذا لماذا الوزارة ؟؟؟

اقتبس " إنّ الملك يسحب الأمور السيادية المهمة من يد الحكومات، خلال الفترة المقبلة، ويضعها في يده، لحماية أمن البلاد وسيادته (عبر هذه الأجهزة السيادية) من الدخول في لعبة التجاذبات السياسية والحزبية، أو المصالح الشخصية لأعضاء الحكومات والوزراء."

لله درك على هذا التحليل المبدع ... لذا ارى ان التجربة الاردنية يجب ان تطبق في كافة دول العالم التي فشلت عندما عينت وزراء دفاع بصلاحيات كاملة ... أهذه هي الديموقراطية و الإصلاحات التي تنوه لها ....
لذا و طبقا لتحليلكم اقترح ان تسحب صلاحيات تعيين المحافظين و الأمناء العامين للوزارات و مدراء المؤسسات و روؤساء الأقسام في الوزارات و مأموري المقاسم من اجل عدم الدخول في لعبة التجاذبات السياسية والحزبية، أو المصالح الشخصية لأعضاء الحكومات والوزراء.
و بهذا نضمن الاستقرار

أسفي ان التحليل يصدر من شخص لطالما احببت قلمه و لكن ... فيروس السلطة قد أصابك ... و أتمنى لك شفاءا عاجلا .... اعتذر

(((( لن اسكت بعد اليوم ... الوطن يحتضر )))))

الزول

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012