05-01-2011 10:01 PM
كل الاردن -
كُشف النقاب اليوم عن أن 97 ضابطاً إسرائيلياً، برتب مختلفة، خضعوا أخيراً لتجربة أجريت في الولايات المتحدة الأميركية على غاز الأعصاب، وذلك استعداداً لاحتمال اندلاع حرب تستخدم فيها أسلحة غير تقليدية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن الضباط الإسرائيليين، من قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، ارتدوا خلال التجربة ملابس خاصة واقتنوا أعتدة تحميهم من المواد الكيماوية.
وجاءت هذه التجربة في أعقاب قرار اتخذه الجيش الإسرائيلي يقضي بإرسال الضباط الى الولايات المتحدة لإجراء تدريبات «رطبة» تحاكي مواجهة مواد كيماوية في حال التعرض لهجوم صاروخي يحمل أسلحة غير تقليدية. وكان هدف التدريب جعل الضباط، المسؤولين عن التعرف إلى المواقع التي أصابتها أسلحة كيماوية والتعامل معها، يواجهون هذا التهديد فعلياً لا نظرياً فقط.
وتأمل قيادة الجيش الإسرائيلي أن تؤدي هذه التجربة إلى زيادة ثقة الضباط بمعدات الحماية الشخصية التي بحوزتهم، وأن يساعدهم ذلك على مكافحة المخاطر لدى وقوعها عملياً.
وخضع الضباط الإسرائيليون للتجربة على مدار العامين الماضيين من خلال إرسالهم إلى الولايات المتحدة في مجموعات صغيرة. وقبل كل تدريب خضع الضباط إلى فحوص طبية شاملة في المنشأة الأميركية واستمعوا إلى محاضرات وشرح حول التهديد الكيماوي والبيولوجي. واتضح بعد هذه التجارب أن أجهزة الوقاية حمتهم كلياً من المواد الكيماوية وخرجوا من السحابة معافين.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن ضباط في قيادة الجبهة الداخلية قولهم إن «الضباط الذين شاركوا في التدريب عادوا أشخاصاً آخرين، وازداد شعورهم بالأمان وهم يدركون طبيعة التهديد وكيفية مواجهته، وتأكدوا بالطبع أن العتاد الذي يتلقونه يحميهم». وتابعت: إن إسرائيل تستعد لاحتمال هجوم بأسلحة غير تقليدية ضدها، كيماوية وبيولوجية، ولذلك أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أن عام 2011 هو عام الاستعداد لمواجهة هجوم بأسلحة غير تقليدية.
وأضافت الصحيفة أنه وفقاً للمعلومات التي بحوزة إسرائيل فإن سورية تمتلك هذه الأسلحة غير التقليدية، وتشير التقديرات إلى أنها ستصل إلى حزب الله في حال اندلاع حرب جديدة. يذكر أنه في إطار هذه الاستعدادات أعلنت قيادة الجبهة الداخلية مطلع العام الماضي عملية توزيع الأقنعة الواقية من الأسلحة غير التقليدية على المواطنين في إسرائيل، ووفقاً للمعطيات فإن 20% من السكان حصلوا عليها حتى الآن.
(يو بي آي)