أضف إلى المفضلة
الإثنين , 27 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
أمانة عمان تنفي شائعات إعفاء مخالفات السير بمناسبة الإسراء والمعراج الأردن وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت الفلسطينيين على أرضهم الحرة الأردنية السورية تستأنف عملها بإدخال 39 شاحنة إلى الأراضي السورية الدفاع المدني يحذر من الاستخدام الخاطئ للمدافئ والسخانات مندوبا عن الملك .. الأمير هاشم بن الحسين يرعى الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج ولي العهد يلتقي الأمير ويليام في قصر ويندسور المركزي: ترخيص منصات العملات الرقمية الجامعة العربية تؤكد دعمها للموقف الأردني والمصري برفضهما تهجير الفلسطينيين تحويلة وإغلاق جزئي لجسر مدخل المطار للصيانة مجلس النواب: الأردن لن يكون وطناً بديلاً الملكة رانيا: اللهم يا من أسرى بحبيبه أجبر كسر قلوب عبادك انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية 50 قرشاً الصفدي: قالها جلالة الملك غير مرة: الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وحل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني الملك: في ذكرى الإسراء والمعراج.... ندعو الله أن يعيدها بالخير على الأمتين العربية والإسلامية نشر مسودة مُعدل نظام مُعادلة شهادات التوجيهي
بحث
الإثنين , 27 كانون الثاني/يناير 2025


أئمة بلا مساجد!

بقلم : ماهر ابو طير
15-08-2014 12:43 AM
يقول وزير الاوقاف ان في الاردن اكثر من ثلاثة الاف مسجد بلا ائمة، واكثر من الف مسجد بلا مؤذنين، والكلام ليس جديداً، فقد سمعناه سابقاً.
الكلام يقول ماهو اعمق، اذ كيف يصلي الناس في هذه المساجد، وهل يختارون احداً من بينهم لاقامة الصلاة، متطوعاً، ام ان الصلاة لا تتم في هذه المساجد في كل الاوقات، ثم ان الكلام يكشف ان كل خريجي الشريعة لا يتم توظيفهم، اما لعدم وجود مخصصات مالية، او لعدم اقبالهم، وفي حالات لقلة عدد الخريجين؟!.
ملف المساجد في الاردن، ملف مؤجل، ومتروك ولا احد يقف عند تفاصيله، التي من ابرزها اولا اوضاع الائمة الحاليين، واوضاع المؤذنين، الذي يكابدون في حياتهم، ويتم منعهم من انشاء نقابة، ولا المطالبة بأي حقوق، وتتم معاندتهم اجتماعيا بالقول ان الامام او الخطيب او المؤذن عليه ان يتقشف في هذه الدنيا، لان عمله آخروي، وان عليه ان يقبل بالمقسوم، ولا تعرف من اين جاء هذا الرأي اساسا الذي يفترض بكل هؤلاء صياما وصبرا وجهادا ولا كأن لديهم التزامات او بيوتا او ابناء، خصوصا، في ظل هذه الدنيا ومصاعبها.
ازمة العاملين هي التي ستجعل كثيرين ينفرون من هكذا وظائف، فحتى الذي يدرس الشريعة، يهرب بعيدا الى اكمال دراسته العليا، او العمل في أي وظيفة آخرى، فلماذا يعمل في هكذا وظيفة، وهو عرضة لظروف صعبة، فوق ان الكل يريد اضطهاده باسم الدين، وضرورة قبول كل شيء، باعتبار ان هذا امرا يؤجر عليه، وليس من حقه ان يطلب او يتطلب؟!.
احدى اوجه ازمة المساجد في الاردن، قبل الكلام عن الائمة الغائبين، ما نسمعه من بعض الائمة الحاضرين، ومن الخطباء، من خطب منفرة احياناً، ومن كلام بات الطفل في الاردن يعرفه، لكنهم يعيدون تكرار قصص اطل عليها حتى الاطفال حول الصدقات والعبادات في ظل وسائل الاتصال الحالية، وبعضهم يهرب من السياسة، فيأخذك الى خطاب يفترض ان كل المصلين جهلة، وربما اسلموا منذ ايام، وهكذا نعاني في الحالتين، من مضمون الخطب ، ومن الشطط السياسي الذي يغرق فيه البعض احياناً، والاصل ان يعاد النظر في كل دور الامام والخطيب.
مايتم فهمه ضمنيا من كلام الوزير، وهذا مجرد استنتاج، تم تأسيسه على معلومة تسربت سابقا تتحدث عن احتمال استقدام ائمة من مصر، لان رواتبهم قليلة، ولان في مصر عشرات الاف الخطباء، وهذا امر لا يتم الرد عليه، بالرفض، غير انه يعبر اساسا عن سوء ادارة لملف المساجد، فالاصل جعل البيئة جاذبة لابناء البلد وخريجي الجامعات الاردنية اولا.
ملف آخر من ملفات المساجد يتعلق بكل هذه المساجد الفخمة التي يتم بناءها على نفقة محسنين، وهي لاتؤدي اكثر من دورها المعتاد، وفي تركيا يتم بناء المسجد بطريقة مختلفة، فذات المتبرع، يضيف مدرسة خيرية مع المسجد، وملعبا قريبا لابناء الحي، وناديا ثقافيا، ولا يجعل المسجد معزولا عن المجتمع، والاصل ان يصدر قرار يفرض على المتبرعين بناء مجمع بذات قيمة المسجد، حتى تكون هناك فائدة اوسع.
كل القصة تعبر عن تحويل الدين للاسف الى عنصر ثانوي في المجتمع، وعشرات الاف الشباب الذين نراهم في الشوارع لا يجذبهم المسجد، لان بيئتها تم العبث بها، تخوفاً من تحول المساجد الى مراكز سياسية،وهذه مبالغة، تؤشر على العجز في الادارة، وبدلا من ترك الشباب اسارى للشوارع وللعنف، فالمسجد مفتوح لهم، لو كانت هناك نية اساسا بجعل بيئته جاذبة لكل هؤلاء.
محزن جداً ان يصير التدين مدعاة لسخرية السفهاء، وكثيرا ما تسمع تعليقا سمجا على انسان جراء تدينه او مظهره او عمله اماماً، وهذه ثقافة تم انتاجها تدريجيا، ثم يأتونك ليسألوا باستغراب عن غياب الائمة عن المساجد، وهم لا يعترفون ان الرواتب قليلة والبيئة طاردة، فوق تحويل الائمة الى صورة مؤلمة حافلة بالاشارات التي تجعل كثيرين يتجنبون هكذا وظائف.
ملف المساجد، ملف حافل بتفاصيل كثيرة، والقصة ليست مجرد ثلاثة الاف مسجد بلا أئمة، اذ هناك أئمة لكنهم بلا مساجد ايضا!.
(الدسنور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-08-2014 03:04 AM

How many mosques have emams along with employees employed by the government? The answer is tens of thousands. Probably, the question we should be asking ourselves is do we need all these mosques and all these employees in them. And to those who decide to be generous and build a mosque, why don't you put an endownment to pay the salaries of the care takers of the mosque you build instead of handing it to the government to take care of it. You go into one town after another in Jordan and you will find at least two mosques that were build through contributions of good doers, and then you go to the schools in these same towns and the schools do not have functional restrooms and/or running water. May be we should stop making contributions to mosques and start to make contribution for the schools the serve our children and our future generations. That is something that God will reward us for

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012