|
الأربعاء , 30 تشرين الأول/أكتوبر 2024
اضراب واضطراب
بقلم : حجازي البحري 26-08-2014 10:54 AM ما يمر به الوطن حاليا من ازمة تتمثل باضراب المعلمين في مدارسهم وما نشاهدة من تأزيم للمشكلة وتبادل التهم بين كافة الاطراف وتحميل المسؤولية كلا حسب رؤيتة للحدث ما هو الا صفحة سوداء في مسيرة التعليم في الاردن . ما لمسناه خلال العام المنصرم من اجراءات ادارية وتنظيمية تصحيحية بامتياز لواقع مسيرة التعليم قادها معالي وزير التربية والتعليم شخصيا بمساعدة الشرفاء ممن يعملون بالوزارة ادت الى عودة العملية التعليمية الى بريقها السابق الذي تميز به الاردن في العقود السابقة . وما تميز به معالي وزير التربية والتعليم من شفافية تامة عند اعلانة بصراحة عن تدني المستويات التعليمية للمراحل الاساسية الثلاث الاولى لطلبة المدارس الحكومية ودق ناقوس الخطر وطالب باعادة دراسة المناهج واساليب التدريس العقيمة حيث كانت صرخه من رجل وطني بامتياز وكان هدفها اعادة هذة المسيرة كسابق عهدها المشرق . وما عرفه الجميع عن هذا الوزير الميداني الذي لا يؤمن بالجلوس وراء المكاتب فقط وانما يؤمن بالخروج الى الميدان وزيارة المدارس المنتشرة في كافة ارجاء الوطن والاطلاع شخصيا على الانجازات وواقع الحال والحل الفوري لاية معاضل تواجهها دون المرور باجراءات روتينية تحبط مسيرتها . بسبب مسيرة هذا الوزير العملي الغير معتادة لدينا مؤخرا وبسبب نجاحاتة الرسمية والتربوية والتعليمية والشعبية اصبح هدف لقوى الشد العكسي التي لا ترغب بان يعمم هذا النمط من القادة ويصبحوا على كل لسان ويمكن ان يتبوؤا مناصب متقدمة ويكونوا اصلاحيين بامتياز في مجتمعهم وينقلوا المجتمع من حال الى حال . لقد اصبح هذا الوزير هدف يجب افشالة ويجب خلق حالة من الصدام بينة وبين قواتة وهم المعلمين والطلبة واولياء الامور .وتم خلق معمعة الاضراب وبدعم من قوى مختلفة وتم وضع بنود تعجيزية للانتهاء من الاضراب وتم تركة وحيدا في الساحة لا بل تصعيد التوتر بينة وبين النقابة وبدا امام المعلمين وكانه يسير ضد مصالحهم وضد امانيهم وتطلعاتهم . اعتقد بان الوزير الذي انهك مؤخرا من ضغط العمل والاصلاح التربوي والتعليمي للاسف ترك وحيدا يصارع هذه القوى دون مساندة من الجهات الحكومية والبرلمانية والشعبية وان استمر هذا الوضع أجزم بان الامور ستعود لسابق عهدها من تسيب وفساد وغش ودمار للتعليم في الاردن . مطلوب من الحكومة ان تتفاعل مع الطلبات المنطقية للنقابة وان تشكل فريق جاد للاجتماع من اعضاء النقابة وان تدرس البنود بندا بندا ويتم اتخاذ قرار مجلس وزراء فوري بها ومن ثم احالتها للبرلمان ومنحها صفة الاستعجال واقرارها وخلال 48 ساعه . تبقى مسألة العلاوة المالية ويتم النقاش بالتنسيق مع النقابة حول الالية الممكنة لصرفها ضمن موازنات لاحقة . واخيرا وليس اخرا اقول بانه لا توجد اية مشكلة دونما حل اذا كانت النوايا سليمة في الطرح والنقاش واعتقد بان من يحاولون تأجيج الصدام والتوتر ما بين الاخوة المعلمون واعضاء النقابة من موظفي الوزارة من جهه وبين الوزير من جهه اخرى لن يفلحوا اذا جلس طرفي المعادلة مع بعضهما دون شروط مسبقة بنية الحل ونية تطوير التعليم . نتمنى ان يعي الطرفان الوزارة والنقابة انهما مستهدفان الان اكثر مما مضى لافشال جهود الوزير والوزارة وحل النقابة والكرة بمرماهما فقط . عقيد ركن متقاعد / حجازي البحري المحاميد
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
26-08-2014 06:48 PM
 نعتذر
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق