أعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وصول المسعى السوري ـــــ السعودي إلى حائط مسدود. وأشار عون في مؤتمر صحافي عقده عقب الاجتماع الأسبوعي لتكتله إلى أنّ حلفاءه في حزب الله أبلغوه فشل المسعى السوري ـــــ السعودي، وأنهم تبلّغوا ذلك من «المرجع المعني»، أي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مصدر معنيّ بالمسعى السوري ـــــ السعودي لـ«الأخبار» إنّ القيادة السعودية اتصلت مساء أمس بالرئيس السوري بشار الأسد، وأبلغته «اعتذارها عن عدم قدرتها على إقناع الرئيس سعد الحريري بالتسوية».

أضاف عون إنّ وفداً من قوى المعارضة، يضم النائبين سليمان فرنجية وعلي حسن خليل (المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري) والوزير جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، توجّه إلى قصر بعبدا عند الخامسة من بعد ظهر اليوم للقاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وإبلاغه بمطالب المعارضة التي ينبغي إدراجها على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء. وقال مصدر قريب من قوى المعارضة السابقة إنّ ثمة توجهاً لدى هذا الفريق لطلب إدراج بند على جدول أعمال مجلس الوزراء ينص على إلغاء كل الاتفاقيات المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإذا رفض رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة ذلك، فإن فريق المعارضة السابقة سيتّجه جدياً نحو الاستقالة من الحكومة.
ومن المنتظر أن يعقد وزراء المعارضة السابقة اجتماعاً في منزل النائب ميشال عون في الرابية عند السابعة والنصف من مساء اليوم، لبحث التطوّرات السياسية الراهنة، وتحديد موقفهم من مسألة المشاركة في مجلس الوزراء.

(الأخبار)