أضف إلى المفضلة
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024
الإثنين , 23 كانون الأول/ديسمبر 2024


حكايات عن الملك

12-01-2011 08:39 AM
كل الاردن -

ماهر ابو طير

للملك حكايات لا تروى مع شعبه ، يعرفها من رافقه في زيارة هنا او هناك ، او جولة هنا او هناك.

يبقى الملك عبدالله الثاني عند باب الحرم المكي اكثر من نصف ساعة ، وهو ينتظر حاجا اردنيا اخذه الى الحج ، عام الفين ، بعد ان ضاع الحاج بين الملايين ، ويأبى الملك ان يغادر ، الا بعد ان يتم ايجاد المواطن الاردني الذي تاه ، ولم يتبسم الملك الا بعد ان جاء الحاج بعد انتظار.

ذات الملك ، يجلس الى اردني في البادية الجنوبية ، يجلس واياه الى الارض ، بعد ان ارتفع صوته صارخاً بأن لديه مظلمة ، واذ حاول يومها مسؤولون ابعاد الرجل ، الا ان الملك ذهب اليه ، وخلصه من يد المسؤولين ، جالساً واياه الى الارض مستمعاً لمظلمته.

في مرة اخرى ، يتسلم الملك من بريده رسالة من أردني في اربد يقول للملك فيها ان قبر ابيه الشهيد للبيع ، وحين يسأل الملك يكتشف ان ابن الشهيد يعاني من الفقر الشديد ، فينصف الملكُ الرجلَ ويكرمه ، ويأخذه مرة الى العمرة على ذات طائرته وبرفقته.

في حكاية رابعة ، يعرف الملك عن سيدة في الطفيلة ، استشهد زوجها وهو عريس لم يكن مضى على زواجه سوى اسبوع ، عام سبعة وستين ، واستشهد في معركة السموع ، والملك يفاجئ ارملة الشهيد ، واذ به على بابها متفقداً احوالها مكرماً اياها.

ذات خامسة ، يأتي عجوز مصاب بالسرطان والقصة في الكرك ، ليقول للملك انه فقير ومريض وابنه في الجامعة ، والملك يومها يتغير وجهه غضباً على حال الناس ، فيأمر بإنصاف الرجل واكرامه وحل مشاكل حياته.

في السادسة ، يدخل الملك بيتا كركيا ، فيه ثلاث فتيات جامعيات يتيمات والام تشقى لاجلهن ، فلا تخرج سحابة الخير الا بعد ان تمطر على البيت ومن فيه ، فتدرس الصبايا على حسابه وعلى نفقته.

اما الحكاية السابعة ، فهي لشهيد اردني من الشمال استشهد في القدس ، فيكون نصيبُ ارملته بيتاً واثاثاً للبيت ، ورعاية كاملة ، وامراً ملكياً بتفقد احوال العائلة وعدم نسيانها.

في ثامنة ، يدخل الملك بيت عجوز تسعينية في مخيم عزمي المفتي قرب اربد ، والعجوز تكاد يغمى عليها حين ترى الملك ، في مخيم يدخله ملك هاشمي ، فيمسح بيده الاردنية الكريمة على رؤوس الفقراء والمساكين والمحتاجين.

التاسعة تقول: الملك يتبسم عند رؤيته مواطنا يقول له وقد اخرج من جيبه قطعة جميد ويشكو الى الملك ان بيته لم يبق فيه شيء ، سوى هذه القطعة ، فيرد الملك متبسماً ان "بيتك هو بيتي" ويحل مشاكل الرجل جملة وتفصيلا.

اما العاشرة ، فهي قصة لايتام في مادبا والملك يعرف تفاصيل قصتهم ، وحرمانهم من الطعام والدراسة ، فيأمر ببناء بيت لهم ، وتأمينهم جميعا في المدارس ، وسداد ديون الام ، وانقاذ العائلة.

الملك من الناس والى الناس ، ولم يحكم على الناس ، بل يحكم عبرهم ، وهكذا ملك يستحق الانحياز ، كما انحاز دوماً الى شعبه ، لانه رمز الاستقرار والامان ، ولانه ايضاً لا يحمل الحقد في قلبه.

قيمة الملك في قلوب الاردنيين كبيرة ، وهي قيمة اصيلة ، غير مزيفة ، ولا تقوم على الخوف او النفاق ، واذا كان الشعب هو عسكر التاج وحماته ، فانهم ايضاً لا يسمحون لاحد بان يشمت في هذا البلد ، وفي امنه واستقراره ووحدته ، وهي عناوين لا يفرط العاقل بها.

الذي يرى الهدم في كل دول الجوار ، يعرف ان قيمة الوطن ليست شعاراً ، وليست اغنية ، وقيمة الوطن هي في حفظه من الخراب ، ومنع ايذائه تحت اي عنوان ، وتكريس استقراره ، ورمزيه الملك في كونه الاب لكل واحد فينا.

mtair@addustour.com.jo

الدستور

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-01-2011 10:52 AM

His Majesty does not have time to visit ONE and Half Million Families,it is humanly impossible,what we need is to develop a system that will not let the privileged few gain on the expense of the rest

2) تعليق بواسطة :
12-01-2011 12:36 PM

اخي العزيز

قبل حولي الساعة كنا نتحدث وزملائي من ان بعض البلدان يرفعون شعارات اثناء مسيراتهم الاحتجاجيه تقول ( لسنا كالاردنيين )...وقصد زميلي ان الشعب لا يحتج على قرارات الحكومة الا نادرا ...فضحكت وقلت له صحيح ان شعوب المنطقه المحيطه ليسو كالاردنيين هم يحتجون ...هل تعلم لماذا ...فقلت لهم ...ليس لديهم ملك هاشمي ينتصر للشعب ويقف معه في حفظ حقوقه ...نعم لن يستطيعوا ان يكونوا اردنيين ...جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اردني هاشمي من سلالة قريش ..سبط رسول الله حفيد فاطمة الزهراء ...لا يوجد ملك او رئيس دوله يمرر رقم فاكس مكتبه ...الا الملك الهاشمي الاردني ..جلاله الملك عمل في القوات المسلحة منذ كان في اعوامة الثمانيه في مدرسة المدفعيه وتدرب فيها جنديا وعمل في المدرعات الثانيه في اللواء الاربعين ومكتب المفتش العام وفي العمليات الخاصه قائدا ...يجالس جنودة ..اخوة السلاح يشاركم الليالي ولا يغادر معسكر الوحدة
ليشعر مع من لا يستطيع العودة الى بيته بسبب ضعف امكانياته الماديه وحتى في اعياد الله لم يكن ليذهب لبيته ...ويبقى مع جنودة ..
مهما تحدثنا عن مكارم سيدنا ابو الحسين لن نستطيع عدها ..

لقد اطلق اسم هاشم على جد جلالة الملك..بسبب كثرة ما هشم (قطع ) الخبز والطعام امام شعبه ايام المجاعة ...وهو اسم يستحقه عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم .

اني ادعو للبطانه التي حول جلالته ( ان يوفقهم الله وان يصلح حالهم ) ...جلالة الملك ليس خطا احمر ...هو خط ابيض بنقاءة واخضر بكرمة وحبه لشعبه واحمر على عدوه .

اخي الكاتب العزيز ...ابدعت وادعو ا معي ان يصلح الله عز وجل بطانة سيدنا صاحب الجلاله الهاشميه عبد الله الثاني ابن الحسين ...لأن البطانه هي المشكله .

3) تعليق بواسطة :
12-01-2011 02:33 PM

ادام الله الهاشميون واعز ملكهم.

4) تعليق بواسطة :
12-01-2011 04:33 PM

الهاشميون هم سبط الرسول علية الصلاة والسلام نرفع اكف الدعاء لله ليحفظهم ويديم ملكهم

5) تعليق بواسطة :
12-01-2011 06:51 PM

والحادية عشر ، او المئة واحدى عشر، الحكومات فاشلة فيضطر الملك للقيام على تفاصيل صغيرة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012