12-01-2011 02:00 PM
كل الاردن -
الصحف اللبنانية تجمع على التشاؤم بعد فشل المبادرة السعودية السورية، وتتحدث عن انهيار وشيك للحكومة.
اعلن وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة الاربعاء ان وزراء حزب الله وحلفائه (الاقلية النيابية) سيستقيلون اذا لم تتم الاستجابة لطلبهم عقد جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ موقف من المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.
وقال خليفة المنتمي الى حركة امل الشيعية "اذا لم ينعقد مجلس الوزراء، يعني ان الحكومة غير موجودة، وسيقدم 11 وزيرا استقالاتهم اليوم".
وتتألف الحكومة من ثلاثين وزيراً، وتعتبر مستقيلة في حال استقالة الثلث زائد واحد اي 11 وزيراً.
ويبلغ عدد وزراء حزب الله وحلفائه عشرة، ورفض خليفة الافصاح عن اسم الوزير الحادي عشر الذي سيستقيل معهم، علما ان عدد وزراء قوى 14 آذار بقيادة رئيس الحكومة هو 15.
واوضح الوزير ان رئيس الحكومة سعد الحريري "لم يعلن شيئاً، وليس لدينا اي جواب بعد" على الطلب الذي تقدمت به قوى 8 آذار ليل الثلاثاء.
وكانت قوى 8 آذار اعلنت الثلاثاء ان "المبادرة السعودية السورية انتهت من دون نتيجة"، وطالبت رئيس الحكومة بالدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء من اجل "اتخاذ الموقف المطلوب من المحكمة والقرار الظني وما يتسبب به من انقسامات واشكالات في الوطن".
واشار الوزير محمد فنيش المنتمي الى حزب الله الى ان فريقه ينتظر جوابا من رئيس الحكومة عبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال ساعات.
على صعيد متصل، اجمعت الصحف الصادرة في بيروت الاربعاء على التشاؤم حيال الوضع في لبنان، متحدثة عن "ازمة مفتوحة"، فيما توقع بعضها انهيار وشيك للحكومة بعد فشل المبادرة السعودية السورية الهادفة الى احتواء اي توتر ينتج عن الخلاف حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري.
وحملت الصحف القريبة من قوى 8 آذار وابرز اركانها حزب الله الولايات المتحدة مسؤولية فشل المسعى السوري السعودي، بينما حملت الصحف القريبة من قوى 14 آذار دمشق مسؤولية وصول المبادرة الى طريق مسدود.
وعنونت صحيفة "الديار" خبرها الرئيسي بخط عريض بكلمة واحدة "انفجرت".
ورأت "الانوار" في افتتاحيتها ان لبنان دخل في مسار "الازمة المفتوحة"، معتبرة ان "نعي التسوية" يترافق مع وضع "مقلق".
وكتبت "السفير" القريبة من قوى 8 آذار "في مهب العاصفة الاميركية: الحكومة ضحية اولى"، مشيرة الى ان "كتاب استقالة وزراء المعارضة بات جاهزاً لتلاوته" في حال رفض رئيس الحكومة سعد الحريري الموجود في الولايات المتحدة التجاوب مع مطلب انعقاد مجلس الوزراء.
وذكرت الصحيفة ان "واشنطن تمكنت في ربع الساعة الاخير من اجهاض ولادة التسوية".
وكانت قوى 8 آذار اعلنت الثلاثاء ان "المبادرة السعودية السورية انتهت من دون نتيجة"، وطالبت رئيس الحكومة بالدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء من اجل "اتخاذ الموقف المطلوب من المحكمة والقرار الظني وما يتسبب به من انقسامات واشكالات في الوطن".
واشار الوزير محمد فنيش المنتمي الى حزب الله الى ان فريقه ينتظر جواباً من رئيس الحكومة عبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال ساعات.
وتحت عنوان "بداية المجهول"، توقعت صحيفة "الاخبار" القريبة من حزب الله "ان يعلن وزراء قوى 8 آذار استقالتهم من الحكومة، ويعودوا الى مقاعد المعارضة".
واعتبرت ان "الاجهاض الاميركي للتسوية ليس مفاجئاً".
في المقابل، رأت صحيفة "النهار" القريبة من قوى 14 آذار بقيادة الحريري ان "المعارضة تحركت بموجب (...) جرس انذار سوري".
واعتبرت صحيفة "المستقبل" التابعة للحريري ان "من لم يلتزم تنفيذ تعهداته والتزاماته هو من افشل مساعي الحل وليس الرئيس الحريري".
وحملت على قوى 8 آذار بالقول "هذه هي حقيقة نيات فريق 8 آذار: تسوية على مقاس تمنياتهم بالغلبة او لعب على حافة الهاوية حتى لو ادى ذلك الى الانزلاق نحو التصعيد والتوتير".
ويشهد لبنان منذ اشهر ازمة سياسية على خلفية تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، الى حزب الله الذي يصف المحكمة بانها "مسيسة" ويطالب بوقف التعامل معها.
(ميدل ايست)