13-01-2011 05:30 PM
كل الاردن -
كلينتون تطالب زعماء المنطقة بإصلاح المؤسسات الفاسدة وإنعاش النظام السياسي الراكد وتحذرهم من الهزيمة أمام التشدد الاسلامي.
قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان دول الشرق الاوسط تحتاج لإصلاح المؤسسات الفاسدة وإنعاش النظام السياسي الراكد وإلا فانها معرضة لخطر الهزيمة في مواجهة التشدد الاسلامي.
وكانت كلمات كلينتون التي تختتم جولة استغرقت خمسة أيام في منطقة الخليج شديدة اللهجة خلال تجمع لزعماء المنطقة في قطر وقالت ان عدداً كبيراً من حكومات الشرق الاوسط لا تلحق بركب التغيرات السكانية والسياسية.
وقالت كلينتون في كلمة شديدة الصراحة بشكل غير معتاد أمام حضور يشمل ممثلين لدول تعتبر من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة منها السعودية ومصر "كل بلد بالطبع أمامه التحديات الخاصة به وانجازاته. لكن في أماكن كثيرة للغاية وبطرق كثيرة للغاية تغرق مؤسسات المنطقة في الرمال".
وأضافت كلينتون أن رحلتها كشفت الكثير من مؤشرات الامل في وجود شرق أوسط جديد وخلاق مشيرة الى مشاريع الطاقة النظيفة في دولة الامارات العربية المتحدة واشراك الشبان في العملية السياسية باليمن باعتبارها مؤشرات أمل في مستقبل جديد.
لكنها قالت ان التقدم متفرق وليس كافياً لانقاذ حكومات المنطقة والكثير منها غير ديمقراطي ويواجه خطراً متزايداً من حركات التطرف الاسلامي.
وقالت كلينتون لممثلي الحكومات وقطاع الاعمال والمجتمع المدني في "منتدى المستقبل" "من يتمسكون بالوضع الراهن قد يتمكنون من اخفاء الاثر الكامل لمشاكل بلدانهم لفترة قصيرة لكن ليس للابد".
ومضت تقول "اذا لم يقدم الزعماء رؤية ايجابية ويمنحوا الشبان سبلاً ذات معنى للمساهمة فان آخرين سيملأون هذا الفراغ. عناصر متطرفة..جماعات ارهابية وغيرها والتي تستغل اليأس والفقر الموجودين بالفعل...وتتنافس على النفوذ".
وشملت جولة كلينتون في المنطقة الامارات وسلطنة عمان وقطر الى جانب اليمن.
وكان محور التركيز الرئيسي لكلينتون هو التشاور مع حلفاء رئيسيين حول قضايا ملحة مثل البرنامج النووي الايراني.
لكن في كل بلد أكدت كلينتون الحاجة الى مشاركة سياسية أكبر من جماعات المجتمع المدني في منطقة تزيد فيها أغلبية من تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
وتابعت كلينتون "كلنا نعلم أن هذه المنطقة تواجه تحديات خطيرة تتجاوز حتى الصراعات التي تتصدر العناوين كل يوم".
وأضافت "وفي حين أن بعض الدول حققت تقدماً كبيراً في الحكم فانه في دول أخرى كثيرة مل الناس من المؤسسات الفاسدة والنظام السياسي الراكد. انهم يطالبون باصلاحات لجعل حكوماتهم أكثر فاعلية وأكثر استجابة وأكثر انفتاحاً".
وأضافت أن عدداً كبيراً من زعماء المنطقة أخفقوا في "بناء مستقبل يمكن للشبان في شعوبكم أن يؤمنوا به وأن يبقوا من أجله ويدافعوا عنه".
وتابعت "الناس الان على علم بما لم يكونوا يعلمونه قبل 20 أو 30 عاماً..وهو أن الكثير من ثروات الحكومات في يد فئة قليلة لا كثيرة وذلك في عدد كبير جداً من الدول".
(ميدل ايست)