اشتد التوتر في مجلس النواب الثلاثاء عبر 3 مشادات كلامية حادة على الأقل نشبت لأسباب غير واضحة، خلال مناقشة قانون ضريبة الدخل.

وهي ليست المرة الأولى التي تندلع فيها مشادات كلامية تحت القبة، إلا أن التوتر النيابي مستمر ومتصاعد منذ اليوم الذي رفض فيه الملك تقاعدات أعضاء مجلس الأمة.

واندلعت مشادة كلامية حادة بين النائبين نضال الحياري وخليل عطية على خلفية مقترح توافقي للأخير بخصوص فرض ضريبة الدخل على تجارة العقارات.

وقبل أن تنتهي المشادة، تعالت أصوات احتجاجية من النائبين يحيى السعود وفواز الزعبي اللذين اتهما رئاسة المجلس بعدم منحهما حق الكلام.

ووصل الأمر بالزعبي إلى الصراخ تحت القبة بعبارات تندد بـ'سياسة مص دماء الشعب' من خلال الضرائب على حد قوله.

وغادر الزعبي الجلسة منسحباً مع أوراقه على وقع صراخه، لكنه لم ينس أن يضع نسخته من قانون ضريبة الدخل أمام وزير المالية أمية طوقان، في إشارة إلى رفضه للقانون.

وقبل أن تمر ربع ساعة، طلب النائب عوض كريشان الحديث لمهاجمة الحكومة على 'مسرحية' راح ضحيتها النواب في تعديلات قانون التقاعد المدني، المتعلقة بالتقاعدات البرلمانية.
وقال كريشان إن النواب 'أبناء الثورة العربية الكبرى وأبناء عشائر' ولا يجوز للحكومة وضعهم في مواجهة الغضب العام.

وقاطعت رئاسة المجلس كريشان لأن حديثه ليس متعلقاً بجدول الأعمال.

عقب ذلك، اشتد التوتر عبر اتهامات للجنة الاقتصاد والاستثمار التي ناقشت مشروع قانون ضريبة الدخل بـ'التقصير'.

ورفض رئيس المجلس عاطف الطراونة ومقرر اللجنة أحمد الجالودي هذه الاتهامات.
ولم تبرز أسباب ومبررات واضحة للتوتر في عموم المشادات الكلامية والصراخ.

khaberni